تنطلق الأربعاء المقبل المرحلة الثالثة من اللقاءات التحضيرية التي تسبق اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري المزمع اقامته في شهر ذي القعدة المقبل في مدينة أبها تحت عنوان"نحن والآخر رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية". وتقام في هذه المرحلة في خمس مناطق تبدأ في حائل بعد غد الأربعاء، وفي القصيم يوم السبت 13-08- 1426ه الموافق 17-09-2005، وفي منطقة مكةالمكرمةجدة يوم الثلثاء 16-08-1426ه الموافق 21-9-2005، وفي الشرقيةالأحساء السبت 27-08-1426ه الموافق 1-10-2005، وفي الرياص الأربعاء 14-10-1426ه الموافق 16-11-2005. وقال رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين:"إن الهدف من اقامة مثل هذه اللقاءات الحوارية التي تنتقل بين مناطق المملكة المختلفة إثراء ثقافتها وآدابها ومفكريها وصولاً الى رؤى تجمعنا سوية حول الكيفية المثلى التي تتلاءم مع ثوابتنا الوطنية الراسخة في مسألة التعامل مع الثقافات العالمية الاخرى وفق رؤية وطنية مشتركة تبين نظرة المجتمع السعودي بمختلف توجهاته وعلاقته به وتعامله معه". وأكد أن القيادة السعودية على ايمان تام بأن الحوار هو أقصر الطرق الى الاقناع وانه عامل مهم لالتئام ابناء الوطن وسبيل يؤدي الى تعزيز تواصلهم حول مختلف القضايا الوطنية. من جانبه، أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن الاستعدادات للقاءات الحوارية في مرحلتها الثالثة اكتملت، مضيفاً أن اللجان العاملة اكملت كل الترتيبات التي يؤمل أن تسهم في توفير المناخ الملائم للمشاركين في هذا اللقاء للخروج برؤى فكرية من شأنها ان تجعلنا نصل معاً الى جمل من الآراء التي تخدم المصلحة الوطنية. وأضاف أن موضوع اللقاء الوطني الخامس"نحن والآخر رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية"، تم اختياره بناء على توصيات المشاركين في اللقاءات السابقة، مشيراً إلى التفاعل الكبير الذي تحقق من المشاركين مع قضايا هذا اللقاء ومحاوره، والرؤى والافكار المهمة التي من شأنها دعم اللقاء الخامس والتحضير له بصورة علمية ومنهجية ووضع هذه المقترحات والتصورات التي قدمها المشاركون في اللقاءات التحضيرية بين ايدي العلماء والمفكرين والمدعوين للمشاركة في اللقاء الرئيس الذي ستشهده مدينة ابها في منتصف ذي القعدة المقبل. يذكر أن المرحلتين السابقتين عقدتا في شهري ربيع الاول وجمادى الاولى من العام الحالي في مناطق تبوك والجوف والحدود الشمالية والمدينة المنورة ونجران وعسير وجازان والباحة، وشارك فيها عدد كبير من المثقفين والكتاب والباحثين من الجنسين.