تشهد محافظة الخفجي توافد أعداد كبيرة من المواطنين السعوديين والخليجيين، لمراجعة معالج عُرف عنه تمكنه من الرقية الشرعية والأعشاب الطبيعية. وأكد بعضهم تحسن حالاتهم المرضية، ومنها بعض أنواع السرطان والصرع والجلطات والمس بالجن. ورفض أخصائي في علاج الآلام والطب الشرقي والوخز بالإبر الصينية، التعليق على استخدام الرقية الشرعية في العلاج. لكنه أشار إلى إمكان علاج بعض الأمراض بواسطة الأعشاب، مشدداً على الالتزام بالضوابط. ويحظى المعالج بالرقية الشرعية والأعشاب الشيخ رشيد العنزي، بشعبية واسعة في السعودية ودول خليجية أخرى، مثل الكويتوقطر والبحرين والإمارات، بسبب قدرته على معالجة عدد من الأمراض بالقرآن الكريم، مثل العين والسحر والجن والسرطان والصرع. وتسببت شعبيته في إيجاد أزمة"سكن"للمدينة الصغيرة الواقعة على الطرف الشمالي الشرقي للبلاد، إثر توافد الكثير من المرضى، ما دفع أسعار الشقق المفروشة فيها إلى الارتفاع. وقال صاحب إحدى الشقق:"أجرت خلال الأيام الماضية شققي كافة. وشهدت الأسعار ارتفاعاً وصل إلى ضعفين، بسبب العدد الكبير من المرضى ومرافقيهم الذين وصلوا إلى المدينة، حتى أن بعضاً ممن لم يجدوا شققاً سكنوا في خيام استأجروها". وأكد عدد ممن أتوا للعلاج لدى الشيخ العنزي والتقتهم"الحياة"شفاءهم من المرض. وقال أحد القادمين من دولة قطر:"إن قريبه في السعودية شفي من السحر بعد قراءة الشيخ الرشيد عليه". وأضاف"أتيت أنا أيضاً من أجل العلاج من العين". فيما قال شاب قدم من الكويت أن والده أصيب بجلطة، وجاء به إلى الشيخ، للقراءة عليه، وبدأت حالته تتحسن تدريجياً. ورصدت"الحياة"خروج سيدة سعودية من منزل الشيخ، وهي تدعو له، بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية أنها شفيت من مرض السرطان. وخصص العنزي منزلاً ملاصقاً لسكنه، للقراءة على المرضى. وتعمل لديه مجموعة من النساء في القسم النسائي، للمساعدة في حالات الإغماء التي تصيب المريضات. ويرفض الشيخ تقاضي أجر مقابل القراءة، لكن المرضى يشترون علاجهم من الصيدلية، التي جمع فيها الشيخ الأدوية، بعد القراءة عليها. وتتكون العلاجات من العسل والسدر والحبة السوداء وغيرها من الأعشاب المعروفة. من جانبه، قال المتخصص في علاج الآلام والطب الشرقي والوخز بالإبر الصينية الدكتور إبراهيم عبد الوهاب الصحاف، وهو أيضاً حاصل على بكالوريوس في الطب والجراحة:"إن الأعشاب معروف عنها على الصعيد العالمي تمكنها من معالجة أمراض السرطان وغيرها من الأمراض، بإذن الله". لكنه استدرك بقوله:"يجب أن يكون تناولها بطرق سليمة، لأن الإكثار منها قد يسبب مضاعفات للمرض". وأضاف الدكتور الصحاف"أن الصين أجرت أبحاثاً كثيرة حول الأعشاب، ومدى معالجتها الأمراض، وهناك جامعات مختصة في هذا المجال، اكتشفت أعشاباً تقضي على كثير من الأمراض المستعصية". وأشار إلى أن دول شرق آسيا وكذلك دول أميركية اعتمدت العلاج بواسطة الأعشاب، ولكن تحت إشراف طبي مركز. وعن المملكة قال:"إن طريقة علاجنا بها هنا تكون من خلال اجتهادات شخصية من البعض". وأضاف"إذا تعافى أحد ما بإذن الله من السرطان، بسبب تلك الأعشاب فلا يعني ذلك أن كل من استعمل هذه الأعشاب أو العسل أو غيرها سيتعافى من المرض ذاته. لأن السرطانات مختلفة، والبعض منها تستطيع هذه الأعشاب بإذن الله وتحت إشراف طبي أن توقفها، ولكن البعض الآخر لا تفيده هذه الأعشاب. ومن خلال فحص المريض يمكن للأطباء معرفة سبب مرضه والأسباب التي أسهمت في شفائه، ودور الأعشاب في ذلك، وكذلك الأدوية الأخرى". ومع تأكيد الصحاف على جزم الأطباء في المملكة بأن الأعشاب من الأدوية المهمة لكثير من المرضى، قال:"لا نستطيع أن نضعها في وصفة لمريض، لأن المملكة لم تصنفها ضمن العلاجات بعد".