يتجه كثير من الناس الى العلاج بالرقية الشرعية وذلك عند اصابتهم بالمس أو العين أو السحر لإيمانهم بأن العلاج بإذن الله هو في القرآن الكريم لذلك نجد كثيرًا من اصحاب الرقية الشرعية ينتشرون بكثافة في احياء مدينة جدة خلال الفترة الاخيرة وأصبح البعض منهم يملك سمعة جيدة في العلاج مما جعل كثيرًا من الناس يأتون من اماكن بعيدة تصل الى عشرات الكيلومترات املا في العلاج لدى هؤلاء الرقاة. البلاد ناقشت ما يقوم به الرقاه لعلاج مرضاهم والاساليب المتبعة في ذلك من خلال لقائها بالشيخ ابراهيم بن محمد الردة وهو من الذين يعالجون بالرقية الشرعية في جدة. اعتقادات خطأ يقول الشيخ ابراهيم إن كثيرا من الناس لديهم اعتقاد خطأ بأن الراقي يعرف مشكلة المريض وما يشتكي منه وهذا خطأ فادح فالمعالج ليس لديه الامكانات الطبية الكاملة التي تؤهله حتى يكشف على المريض ولكن نقوم بقراءة القرآن على المريضوبناء على استمراريته في القراءة سوف يلاحظ التحسن لذلك يستغرب كثير من المرضى من اعتراف بعض الرقاة بعدم معرفتهم تشخيص مرضهم وهذا لا حرج فيه لذا يجب على المرضى الانتباه الى ذلك. الجهل بالخنق واكد الردة ان ما يقوم به بعض الرقاة من خنق للمريض خطأ كبير ويعرض حياته إلى الخطر حيث يظن بعض الرقاة هداهم الله ان قيامهم بمثل ذلك يجعل الجان يستسلم ويكون ذلك بإدخال الإبهام الى داخل الحلق مما يؤدي إلى توقف الدم ويصرع المريض ويدخل في غيبوبة مما يظن انالجان صرعه وأدخله في غيبوبة وهذا غير صحيح. لذلك على المريض ألاَّ يستسلم عند الطلب منه من قبل القارئ او غيره. الضرب أثناء القراءة وانتقد الشيخ ابراهيم قيام بعض الرقاة بضرب المريض اعتقادًا منهم ان ذلك سيساهم في علاج المريض وهذا بلا شك خطأ حيث قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رقى احد المرضى ضرب بمجامع ثوبه وقال: اخرج يا عدو الله. وهذا يدل على انه لم يستخدم العصا. لأن العصا تكون مؤذية على المريض واحيانا يخرج الجان من المريض اثناء القراءة ويتأذى المريض من آثار الضرب. الشفاء من الله ويضيف الشيخ إبراهيم: يأتي كثير من الناس من اماكن بعيدة تصل الى عشرات الكيلو مترات الى بعض الرقاة في اماكن معينة حيث ان لديهم اعتقادا خطأ في بعض الرقاة وأن العلاج على ايديهم وهذا يعد قدحا في العقيدة حيث ان الشافي هوالله سبحانه وتعالى وما المعالج الا سبب في ذلك. لذا يجب نصح جميع المرضى بعدم الوقوع في مثل تلك الاخطاء اضافة الى ذلك فإن رفض بعض المرضى الذهاب الى المستشفى والاطباء لاعتقادهم بأن ذلك سوف يكون عن طريق الرقية إنما ذلك يعود لعدم فهمهم أن المريض قد يكون به مرض روحي او عضوي فلا بد له من الكشف المبكر لدى الاطباء ومعالجة ذلك. الرقية والطب النفسي وبين الشيخ الردة ان هناك فجوة بين الرقاة والاطباء النفسانيين حيث ان بعض الاطباء لا يعترفون بالرقاة وعلاجهم وهذا يعتبر مخالفا للواقع حيث ينسبون كل الامراض على انها نفسية ويكون العلاج على أيدي أطباء النفس. وقد نادينا في مناسبات كثيرة بتعاون الاطباء النفسانيين معنا ولكن لم نجد اجابة ونتمنى اقامة جمعية تجمع الرقاة بأطباء النفس حتى نكون مكملين لبعضنا البعض. أغرب الحالات الشيخ إبراهيم ذكر أن اغلب الحالات التي يتم علاجها بالرقية في داره عبارة عن سحر وعين وحسد وهي امراض روحية ونوه بأن حالات السحر كثيرة وتكون قوية ومن نتائجها التفريق بين الزوجين والتسبب في ايجاد مشاكل بين الازواج والعائلات. وشدد الشيخ ابراهيم الردة على مواظبة المرأة للحجاب لأن ذلك يحميها من المس وخاصة في مناسبات الافراح والمناسبات العائلية وعليها بالأذكار والتحصين. العلاج بالأعشاب وقال الشيخ إبراهيم :على مدى أربع عشرة سنة وهي مدة عملي في هذا المجال لم أتعامل بالاعشاب لان عالم الاعشاب كبير ويحتاج الى مختصين في هذا المجال ولا نرى ضرورة الى صرف بعض الاعشاب لان ذلك قد يضر بالمريض احيانا ويكون له مضاعفات خطيرة جراء استخدام تلك الاعشاب حيث نعتمد على الماء والزبيب المقروء عليه فقط.