كشفت معلومات موثقة ل"الحياة" عن تحول خطير في عملية الترويج لأعمال مشبوهة في مضاعفة الأموال، وتشير المعلومات إلى وجود خطط لعصابات في دول عربية باصطياد الشبان السعوديين، وإقناعهم بمضاعفة أموالهم وتحويلها إلى دولارات حقيقية. وذكرت مصادر"رغبت عدم ذكر اسمها"أن التحول في خطط العصابات يكمن في الاصطياد المباشر للشبان السعوديين في الخارج، بعد أن كان أفراد العصابات يجرون اتصالات دولية بطرق عشوائية على أرقام الجوالات السعودية للإيقاع بهم. وقالت مصادر"إن العروض التي تقدمها بعض هذه الشبكات تتمثل في طرق عدة بينها: مضاعفة الأموال بواسطة"الشعوذة"وأخرى من خلال تبييض دولارات خام، لكنها تعرض في الخفاء للبيع مقابل أسعار زهيدة". ووفقاً للمصادر، فإن الصفقات المشبوهة تتم بعد إيهام الزبائن من السياح بصدقية الصفقات المعروضة من أفراد الشبكة، بعد إجراء عملية أو أكثر. يذكر أن عمليات تبييض الدولارات بالريالات، ومضاعفة الأموال ب"الشعوذة"انتشرت في الآونة الأخيرة في مناطق سعودية عدة، كما تضاعفت الاتصالات الدولية الواردة إلى هواتف السعوديين الجوالة، بعد أن كثفت السلطات الأمنية في السعودية عمليات المراقبة والمتابعة لعدد من الممتهنين لهذه العمليات، الأمر الذي دفع أفراد تلك العصابات إلى التركيز على الاتصالات، وتقديم الدعوات إلى السعوديين لزيارتهم في بلدانهم. وكانت وزارة الداخلية السعودية وجهت إلى مواطنيها الأسبوع الماضي تحذيراً من ظهور أساليب جديدة للنصب والاحتيال، من جانب أفراد وجهات خارجية للتغرير بهم وإعطائهم وعوداً زائفة لتزويدهم بالأموال، تحت ستار صفقة تجارية أو عمل إنساني أو أي مبرر آخر. وحذرت أيضاً من أن تلك الجهات تستغل صوراً لوثائق رسمية لمواطنين سعوديين تحصل عليها منهم أو تستغل أسماءهم في أعمال نصب واحتيال، أو استغلالها في تنفيذ أعمال إرهابية بقصد الإساءة إلى الإسلام والمسلمين والبلدان المنتمين لها أو المقيمين فيها. ودعت المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي اتصالات خارجية يشك في مصدرها وأهدافها. وأشارت الداخلية إلى أن هناك من ينخدع وينجرف وراء تلك الحيل وطرق النصب المتعددة الأشكال والأنواع، وسهل من انتشارها التقنية الحديثة مثل الانترنت ورسائل الجوال الخارجية، موضحة أن الأمر لا يكلف الضحية سوى تزويد تلك الجهات بصورة من هويته، بهدف استغلالها في أعمال إجرامية أو إرهابية.