أعلن أمس في مقر الهيئة العامة للاستثمار عن ترسية مشروع بتروكيماويات ضخم، وهو مصنع إنتاج الإثيلين والمرافق المساندة الذي تعمل على إنشائه شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات وشركة الصحراء للبتروكيماويات والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات بالمشاركة مع شركة باسل Basell للبولي أوليفينات على اتحاد المقاولين المكون من مجموعة ليندي Linde AG الألمانية وشركة سامسونج للهندسة Samsung Engineering Co. الكورية. وتم التوقيع بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ وعدد من المسؤولين. وحول التوقيع علق المحافظ عمرو الدباغ قائلاً:"تأتي رعاية الهيئة العامة للاستثمار لهذا المشروع في إطار توجهاتها نحو تشجيع الاستثمار في قطاع البتروكيماويات، كونه أحد القطاعات الاستراتيجية التي تمتلك السعودية فيها ميزة تنافسية عالية على مستوى العالم، وصولاً إلى تحقيق أحد أهداف الهيئة العامة للاستثمار المتمثل بمضاعفة حصة المملكة من مجمل إنتاج البتروكيماويات العالمي من 7 في المئة إلى 13 في المئة بنهاية العقد الحالي. من جهته، أكد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب ل"التصنيع للبتروكيماويات"المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة أنه مع ترسية هذا المشروع"فإننا استكملنا أهم الخطوات لتنفيذ هذا المجمع البتروكيماوي الكبير الذي تبلغ تكاليفه حوالى 2400 مليون دولار". وسيقام المشروع في مدينة الجبيل الصناعية، إذ تتوافر الخدمات اللازمة للمشروع، كما تم تخصيص اللقيم والوقود للمشروع من"أرامكو السعودية". وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لهذا المجمع مليون طن من الإثيلين وحوالى 300 ألف طن من البروبلين الذي سيُنتج باستخدام تقنية ليندي. ويعتبر الإثيلين اللقيم الأساس في صناعة البتروكيماويات إذ يدخل في صناعة البولي إثيلين وأحادي خلات الفينيل وغيرها، وكذلك يستعمل البروبلين في إنتاج البولي بروبلين والعديد من المواد البتروكيمياوية الوسيطة. وسيضم هذا المجمع الكبير إضافة إلى مصنع الإثيلين وحدات لإنتاج البولي إثيلين عالي الكثافة والبولي إثيلين منخفض الكثافة والبولي بروبلين بأنواعه المختلفة، إلى جانب تزويد وحدات إنتاج أحادي خلات الفينيل بحاجاتها من الإثيلين. هذا وسيوفر المشروع فرص عمل للأيدي العاملة الوطنية للمشاركة في إنجازه وتشغيله، إذ ستبلغ الأيدي العاملة المطلوبة للمشروع حوالى 700 موظف وفني. ومن المتوقع البدء في أعمال الإنشاءات في الربع الأول من عام 2006، على أن يبدأ التشغيل في النصف الثاني من عام 2008.