تسلمت السعودية ثلاثة مواطنين افرج عنهم بعد اعتقال دام أربعة أعوام في سجون غوانتانامو، وسمح الأمن السعودي لذوي صالح عبد الله العوشن ومشعل الحربي وبدر الجهني، بتجهيز حجوزات السفر وتدوين أسماء الذين تخول لهم الزيارة في السجن في الرياض. وقال فهد الحربي ل"الحياة":"تلقيت اتصالاً صباح أمس من شقيقي فهد بأنه أفرج عنه من معتقل غوانتانامو وهو حالياً في سجن الرياض". وأضاف:"هناك معلومات شبه مؤكدة عن حالة أخي الصحية بأنه مقعد، لكن ستتضح الأمور في وقت الزيارة". وأشار الحربي إلى أن السلطات السعودية تسعى حالياً في ترتيب حجوزات السفر إلى الرياض، وتدوين أسماء الأشخاص الذين سيسمح له بالزيارة التي سيتحدد وقتها لاحقاً. وقال والد صالح العوشن، ان ابنه المفرج عنه هاتف والدته أمس وطمأنها بوصوله إلى الرياض وهو حالياً في السجن. وأوضح مصدر رسمي في وزارة الداخلية، أن الجهات الأمنية في السعودية تسلمت من السلطات الأميركية ثلاثة من المواطنين السعوديين الموقوفين في غوانتانامو، وتم إبلاغ ذويهم عن وصولهم للمملكة، وسوف تستكمل بحقهم الإجراءات النظامية كافة. وتبذل المملكة جهوداً متواصلة لاستعادة مواطنيها الموقوفين في الخارج، كما تقدر للسلطات الأميركية تعاونها بهذا الخصوص. ورحب المحامي كاتب الشمري عضو"فريق المحامين السعودي للدفاع عن معتقلي غوانتانامو"بإطلاق سراح المعتقلين الثلاثة وتسليمهم إلى المملكة، واعتبره خطوة تعتبر الثانية من نوعها خلال سنتين. وأكد الشمري في تصريح الى"الحياة"ان الخطوة التي تمت هي"نتيجة للجهود الرسمية التي بذلتها الحكومة السعودية مع الجانب الأميركي، وهي تأكيد بأن حل القضية متوقف على القرار السياسي وليس القضائي، لأن قضية معتقلي غوانتانامو ذات أبعاد سياسية أكثر منها قضية قانونية لدى الجانب الأميركي، الذي ما زال يرفض محاكمتهم أمام محاكم فيديرالية أو إخضاعهم لأحكام القانون الدولي". وأشاد بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات الرسمية في سبيل تأمين إطلاق المعتقلين السعوديين من غوانتانامو، وسعيها المستمر للاهتمام بقضيتهم بمختلف السبل، وتأمين الدعم لعمل فريق المحامين السعودي الذي يتابع القضية من خلال القنوات المتاحة. واعتبر الشمري ان الخطوة الأخيرة غير كافية، بل يجب ان تكون بداية لخطوات مقبلة وقريبة، تؤدي إلى الإفراج عن بقية المعتقلين السعوديين وغيرهم من معتقلي غوانتانامو. وكانت السلطات السعودية تسلمت في 16 أيار مايو 2003 خمسة معتقلين سعوديين أفرجت عنهم السلطات الأميركية من معتقل غوانتانامو، وهم: إبراهيم العمر ومشعل الشدوخي وفهد الشبانات وفواز الزهراني والسهلي.