أظهرت دراسة عشوائية على 60 طالباً في مكةالمكرمة، وجود فروق دالة إحصائياً، حول تأثير برنامج تدريبي في تطوير القدرات الإبداعية لدى الطلاب في المرحلة الابتدائية في السعودية. وكانت الدراسة ضمن ورقة عمل مقدمة من وزارة التربية والتعليم في السعودية إلى المؤتمر العلمي العربي الرابع لرعاية الموهوبين المنعقد حالياً في العاصمة الأردنية تحت عنوان"معاً لدعم الموهوبين والمبدعين في عالم سريع التغير". وبحسب ورقة العمل فإن البرنامج التدريبي يتكون من 12 نشاطاً علمياً لتنمية مهارات الطلاقة والمرونة والتفصيلات لدى الطلاب، وطبق البرنامج على مجموعتين الأولى تجريبية وعددها30 طالباً من الطلاب الموهوبين، واستخدم مقياس القدرات العقلية وتورانس الصوري كاختبار قبلي وبعدي، وبعد حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري للاختبارين القبلية والبعدية لعلامات الطلاب على المقاييس. وأوصت الدراسة بضرورة تعميم البرامج التدريبية لتنمية مهارات التفكير الإبداعي على جميع المراحل الدراسية المختلفة، خصوصاً على مدارس رياض الأطفال والصفوف الأولى في المرحلة الابتدائية. وجاءت هذه التوصية بعد النتائج الايجابية التي أظهرتها الدراسة لصالح المجموعة التجريبية وبعد القدرة العقلية لمقياس القدرات العقلية. وأثبتت البحوث والدراسات العلمية أن هناك نسبة ما بين 2 إلى 5 في المئة من الناس هم فئة المتفوقين والموهوبين. وتعتبر مؤسسة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين الجهة التي أعطت اهتمامها الكبير للموهوبين في السعودية من خلال رعايتهم الشاملة وتنمية مهاراتهم وتنظيم البرامج التي تزيد من تطوير قدراتهم الإبداعية. وسبق لوكيل جامعة الملك سعود سابقاً ورئيس برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم الدكتور عبدالله النافع أن أوضح أن الأهواء والاستعجال والتسلط والبيروقراطية قتلت برنامج الموهوبين. وقال إن برنامج رعاية الموهوبين توافرت له أهم الأسس العلمية المطبقة في الدول المتقدمة. يذكر أن المؤتمر العلمي العربي لرعاية الموهوبين عقد أولى جلساته في مدينة العين في دولة الإمارات في أيار مايو 1998، ووجه دعوة إلى جامعة الدول العربية لوضع إستراتيجية عربية لرعاية الأطفال الموهوبين بمختلف مراحلهم العمرية والدراسية، تضمن آليات محددة وقابلة للتنفيذ بواسطة الأجهزة الحكومية والأهلية، بما يتلاءم مع تطلعات الدول العربية في مواكبة متغيرات العصر ومواجهة التحديات التي تواجهها في السنوات المقبلة.