موسكو، القاهرة، ستوكهولم - ا ف ب - أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية أمس، ان بلاده تتوقع زيارة وفد من المعارضة السورية بعد غدٍ الثلثاء، فيما بدأ وفد آخر زيارة إلى القاهرة أمس لحشد الدعم ل «المجلس الوطني»، الذي التقى تسعون من أعضائه أمس في ستوكهولم للبحث في استراتيجيات إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة «ايتار تاس»: «نحن مستعدون للقائهم في وزارة الخارجية». وأضاف أن الوفد الذي سيلتقي ديبلوماسيين روسيين على أساس غير رسمي، سيضم «خمسة إلى ستة ممثلين عن مختلف أحزاب المعارضة». وتابع: «نحن مستعدون للاستماع إلى موقف المعارضة لنظام دمشق، ومن جانب آخر نجري تقويمنا الخاص في شكل مباشر من دون وسطاء». وكانت القوى الغربية انتقدت في شدة روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض ضد مشروع قرار يدين سورية في مجلس الأمن. وكانت روسيا أعلنت الأربعاء الماضي هذه الزيارة لكن من دون تحديد موعد لها. وأكد بوغدانوف أن وفداً ثانياً من «المجلس الوطني السوري» الذي شُكل في اسطنبول، سيزور روسيا أيضاً هذا الشهر، لكن من دون تحديد موعد. وفي القاهرة، قالت «وكالة انباء الشرق الاوسط» المصرية الرسمية، إن معارضين سوريين بدأوا أمس زيارة لمصر لحشد الدعم للاعتراف بالمجلس الوطني. ويخطط الوفد للقاء ناشطين مصريين وممثلين عن الأحزاب. وقال عضو الوفد ياسر النجار إنهم يسعون إلى حشد الدعم للاعتراف بالمجلس الوطني، واوضح اسماعيل الخالدي عضو المجلس أن «أموراً فنية» تؤجل عقد اجتماع المجلس في القاهرة حالياً، وقال إنه عندما يتم حل هذه الامور سيعقد المجلس اجتماعه «على الفور». والتقى أمس تسعون عضواً من المجلس الوطني في ستوكهولم في مؤتمر لمناقشة خطط تحركهم، وقالت ليلى نراغي من «مركز اولوف بالم الدولي» الذي يستضيف المؤتمر: «يشارك نحو 90 شخصاً... اعضاء من المجلس الوطني السوري، بمن فيهم زعيم المجلس برهان غليون وممثلون عن مجموعات معارضة سورية اخرى». وقال الأمين العام للمركز ينس اوربك في بيان له، إن «أعضاء المعارضة اتصلوا بنا طالبين المساعدة في التحضير لاجتماع مع فصائل المعارضة المختلفة... انهم يبحثون وسائل الاتفاق على قضايا بعينها حتى يتسنى لهم التقدم في نضالهم». ومن المتوقع ان يعلن المشاركون نتائج اجتماعاتهم خلال مؤتمر صحافي غداً. من جهة أخرى، اعتقلت السلطات النمسوية ليل الجمعة-السبت 11 معارضاً سورياً إثر اقتحامهم سفارة بلادهم في فيينا. وقالت ادارة شرطة فيينا إن الاشخاص الاحد عشر اوقفوا على ذمة التحقيق، وان احدا لم يصب بأذى خلال اقتحامهم السفارة او خلال توقيفهم، ولكنها أشارت إلى أن أضراراً مادية لحقت بالسفارة من جراء الحادث. وأوضحت الشرطة ان المعارضين وعددهم حوالى 20 دخلوا بالقوة مبنى السفارة الواقع في وسط المدينة وتظاهروا من على شرفتها ضد نظام الاسد في حين كان عشرات المعارضين الآخرين ينتظرونهم في الشارع مطلقين هتافات التأييد لهم. واقتحم متظاهرون سوريون في لندن أمس مقر سفارة بلادهم ورفعوا عليها علم الاستقلال.