جاء بروز وتألق الهداف النصراوي الموهوب سعد الحارثي ليضيف علامة جميلة على منظومة الأداء النصراوية التي تغلبت على الظروف الصعبة والمشكلات الكثيرة التي واجهتها، ومن أهمها وأبرزها غياب المحترفين الأجانب أسوة ببقية الأندية الأخرى واستطاعت بكل جدارة واستحقاق أن تحجز بطاقة التأهل الرابعة في المربع الذهبي في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، ونجح الحارثي في تقديم موهبته وفرض اسمه وبقوة على خريطة الأداء الصفراء حتى بات حالياً الورقة المهمة الأولى في أجندة المدرب البلغاري ديمتروف ولدى الجماهير النصراوية الكبيرة التي أصبحت تتغنى بهدافها الجديد وتردد اسمه باستمرار في المدرجات النصراوية في شكل لافت جداً لم تتعود عليه منذ اعتزال"السهم الملتهب"ماجد عبدالله في السنوات الماضية. ويعقد النصراويون في مختلف طبقاتهم وشرائحهم الليلة آمالاً عريضة على هدافهم الشاب سعد الحارثي لقيادة الفريق إلى الفوز على الاتحاد والتأهل إلى الدور قبل النهائي من المسابقة المحلية الكبرى، خصوصاً عقب تألقه وإبداعه في لقاء الفريقين الأخير في الرياض وتسجيله أحد أهداف فريقه الثلاثة في شباك الحارس حسين الصادق وتسببه في ركلة جزاء لفريقه جاء عن طريقها الهدف الثالث، ويتميز الحارثي بقدرته البارعة على خلخلة الدفاع المقابل وسرعته الكبيرة في الاختراقات وإجادته في مهارة تخطي المدافعين وتسجيل الأهداف من أرباع الفرص سواء بالرأس أو عن طريق القدمين، ويشكل وجوده الليلة في المقدمة النصراوية رعباً حقيقياً لمدرب الاتحاد الروماني يوردانيسكو ولمدافعي الاتحاد المنتشري والمولد والطارقي الذين قد يضطرون لإيقاف زحف الحارثي بالطرق غير المشروعة، وتضع الجماهير الاتحادية أيديها على قلوبها خوفاً من أن يظهر هداف النصر بوتيرة الآداء نفسها التي كان عليها في آخر لقاء بين الفريقين. فهل ينجح السهم النصراوي الخطير سعد الحارثي في إسعاد جماهير فريقه وحسم بطاقة التأهل رسمياً تأهباً لمواجهة الهلال في الدور قبل النهائي من المسابقة أم يوقف دفاع الاتحاد زحف الحارثي ويظفر"النمور"ببطاقة التأهل الحاسمة؟