متابعة: علي العكاسى وعبد الرحمن الزهراني تصوير: عبدالمنعم عبدالله ومحمد الاهدل : تأهل الهلال والاتحاد لدور الاربعة في مسابقة كأس سمو ولي العهد بعد فور الاول على منافسة التقليدى النصر برباعية زرقاء مقابل هدف وحيد في اللقاء الذى جمع الفريقين مساء امس على استاد الامير فيصل بن فهد فيما تأهل الاتحاد هو الاخر الى هذا الدور بعد فوزة على الفيصلي بهدف وحيد سجل عن طريق ابو سبعان في اللقاء الذى جمع بين الفريقين مساء امس على ملعب الامير عبدالله الفيصل بجدة. وسيتقابل الفريقان مساء الجمعة القادمة في الرياض في مباراة يتوقع لها المتعة والاثارة. الهلال × النصر الشوط الأول .. ظهر الفريق الهلالي منذ بدايات هذه الحصة بمستوى أدائي متفوق ومتميز استحوذ على مجريات الميدان ومارس زحفه الأمامي من مختلف المواقع والاتجاهات واستطاع نجم خط الوسط الهلالي الجديد سلمان الدوسري الذي قاد مناطق فريقه الهجومية بمعاونة الدوسري عبدالعزيز والشلهوب .. أثمرت عن إحراز هدف مبكر عند الدقيقة الرابعة من خلال الكوري يونغ سي الذي استثمر ارتباك المدافع النصراوي عمر هوساوي ويضعها من بين يدي خالد راضي لتستقر في عمق الشباك الصفراء .. ومع هذا الحضور النتائجي الهلالي المبكر واصل خطورته وانطلاقاته عبر العمق والجوانب وتحرك معها سلمان الفرج من الجبهة اليمنى والتي مثلت فتحا واضحا لهجمات الهلال وكادت هذه الامدادات المتواصلة والخطرة أن تزيد من كمية الأهداف بشكل متسارع وظلت السيطرة الزرقاء حاضرة ومقتدرة في نقل الكرات المتقنة وممارسة الاستعراض بالتمرير والتسديد العرضي والامامي .. .. وفي عز هذا التألق الهلالي الذي فرض هيمنته الواسعة على معطيات الشوط توجها بإحراز هدف ثاني من خلال ركلة جزائية صريحة احتسبها اليوناني استانس في الدقيقة العشرين عقب الاطاحة بعبدالعزيز الدوسري داخل المنطقة الجزائية عبر احتكاك الراضي غير القانوني يتصدى لها المتخصص محمد الشلهوب ويضعها بكل ثقة وهدوء على يسار الراضي .. ولم يكتف الهلاليون بالخروج بهذا الواقع النتائجي وواصل حضوره وتجلياته بتحقيق هدف ثالث من خلال المتألق عبدالعزيز الدوسري الذي تلاعب بالخطوط الدفاعية النصراوية ويتجاوز معها حارس المرمى خالد راضي ويضعها في حلق المرمى عند الدقيقة الثالثة والعشرين والتي عززت الهيمنة الزرقاء وفتحت الميدان كاملا للمعطيات الفنية والتكتيكية والتعامل مع خطوطه الخلفية يكثير من الاتزان والوعي والاحترافية وخلال هذه الحصة الهلالية الصرفة لم يظهر الهجوم النصراوي غير في فرصتين كانت هي الأبرز والأخطر على مدار الشوط الأولى كانت للسهلاوي محمد الذي أهدر كرته السانحة عند الدقيقة التاسعة عشرة وهو يطلقها رأسية تعبر القائم الهلالي الأيمن وكذلك فعل المحترف بينو بضياع كرة فريقه الثانية عند الدقيقة التاسعة والثلاثين بعد أطلاقها عشوائية تنتهي إلى خارج الميدان .. .. وظلت المعطيات الفنية تتجه بتفوقها الصريح واللافت لمصلحة الفريق الهلالي الذي توجها وأكدها بخروجه من تفاصيل هذه الحصة بثلاثية مستحقة مقابل لاشيء للفريق النصراوي . الشوط الثاني .. استهل الفريق النصراوي تفاصيل هذا الشوط بإبدالات عناصرية هجومية والرامية إلى تعزيز مناطقه الأمامية والوصول تدريجيا نحو أجواء اللقاء النتائجية بدخول الكوري ليو ونغ وشايع شراحيلي بديلين للزيلعي خالد وخالد عزيز ومعها توازنت المعادلات الفنية واستطاع التواجد المقبول والمؤمل في الملعب الهلالي والمزاحمة في صناعة العديد من الفرص المفتوحة من خلال خوان بينو والسهلاوي ومساندة ظهيري الجوانب حسين عبدالغني والبرناوي والذين ساهموا في إرسال الكرات العرضية الخطرة أمام المرمى الهلالي .. أسفرت هذه التعزيزات والطموحات الصفراء إلى إحراز الهدف النصراوي الأول عند الدقيقة الواحدة والستين سجله السهلاوي من كرة انفرادية ترجمها إلى هدف سهل لم يتمكن العتيبي حسن من التعامل معها لتستقر في الشباك الزرقاء .. ومع ولوج هذا الهدف عمد المدير الفني النصراوي ماتورانا إلى إدخال أحمد عباس بديلا لإبراهيم غالب وذلك أملا في تنشيط مناطق المحاور والعمل على إقفال الخطوط الخلفية والحد من ولوج المزيد من الإصابات .. .. بالمقابل وفي عز محاولات الهجوم النصراوي في التواجد في المواقع الدفاعية الهلالية إلا أن الأخير اعتمد كثيرا على الإنطلاقات السريعة والخاطفة متطلعا إلى إضافة المزيد من الأهداف بقيادة الكوري يونغ سي والبديل عيسى المحياني الذي حل بديلا لنواف العابد والمساهمة في تعطيل العمليات الهجومية الصفراء بالتمرير البيني والقصير .. وفي آخر الخمس دقائق من عمر اللقاء يحل الحارثي سعد بديلا للكوري يونغ سي والرامية كذلك إلى منحه فرصة المشاركة لتعزيز الجوانب المعنوية عبر هذا النزال المهم والكبير ورغم هذه المتغيرات الميدانية والفنية لكلا الفريقين والتي واكبت مجريات هذا الشوط إلا أن الوقائع النتائجية ظلت تتجه نحو الكتيبة الزرقاء التي أحسنت التعامل مع لقاء مثير يبحث عن الخروج بفوز ينقله للدور النصف النهائي من بوابة فريق عريق بحجم النصر .. وبذلك نجح الهلاليون بالخروج من هذه الموقعة بفوز مؤزر وثمين برباعية ثقيلة مقابل هدف وحيد للطاقم الأصفر ومعها يواجه الهلاليون نظيرهم الاتحاد عبر مراسم دور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد الأمين . الاتحاد × الفيصلي بصعوبة بالغة نجح الفريق الاتحادي في التأهل لدور الأربعة بعد أن كسب ضيفه الفيصلي بهدف من توقيع محمد أبو سبعان في اللقاء الذي جمعهم على استاد الأمير عبد الله الفيصل بدور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد ليحصد الاتحاد بدعم جماهيره بطاقة التأهل لدور الأربعة ويلاقي فريق الهلال في كلاسيكو مثير الجمعة القادمة بينما الفيصلي بهذه الخسارة ودع المسابقة ولعل جمهور الاتحاد يخشى على فريقه من كثرة الأصابات التي لحقت بالفريق ممثلة في النمري ومبروك زايد في الوقت الذي يحتاج الفريق فيه لجميع أوراقه في الفترة الحالية. شهد الشوط الأول من اللقاء مستوى أقل من المتوسط نجح فيه الفيصلي أن يخرج من هذه الحصة بالتعادل السلبي عندما لعب مدافعا ويهاجم عن طريق الكرات المرتدة بينما الاتحاد في ظل أفضليته الميدانية إلا أن هجومه لم يكن فعال ولم يهدد مرمى الفيصلي إلا من خلال الكرات الثابته والتي حضرت بداية بعد إعاقة الهزازي على مشارف الصندوق سددها جورج وارتدت من نتيف أمام ويندل الذي أضاعها بطريقة عجيبة فوق المرمى بينما ويندول سدد في كرة أخرى على الطائر من خارج الصندوق مرت قريبة من العارضة ولعل التغييرين الإضطراراية التي حدثت للفريقين في منتصف الشوط بخروج جيرتك ودخول وصل الذويبي في الفيصلي وهتان باهبري بديل عن المصاب النمري في منصف الشوط أعطت اللقاء أداء أفضل ولكن دون الوصول للشباك بعد أن أكتفى الاتحاد بتهديد مرمى الفيصلي من الركنيات التي لعبت من فوق المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني تحسن الأداء الهجومي للفريقين وخاصة من الجانب الاتحادي الذي اتضح إصراره على تسجيل هدف مبكر في هذا الشوط وجاءت الخطورة عن طريق اونداما الذي شكل مع ويندول ثنائي خطر ومن إحدى الكرات التي بذل فيها اندوما مجهود فردي قبل أن يتدخل الحارس لإبعادها وتصل لويندول الذي تعرض لإعاقة من نتيف احتسبها الهويش ضربة جزاء نفذها نفس اللاعب واصطدمت في القائم الأيسر ليضيع على الاتحاد فرصة تسجيل محققة في الدقيقة 57 وبعدها مباشرة لعب ويندول كرة رأسية من فوق المرمى بينما أسامه المولد مرت من أمامه كرة عرضية سهلة قرب خط الستة في الدقيقة 68 وسط استغراب جمهور الاتحاد بينما هزازي بعدها مباشرة بحث عن ضربة جزاء بدلا من الوصول لشباك نتيف. هدف الاتحاد وفي الدقيقة 73 تمكن محمد ابو سبعان من التوغل داخل الصندوق قبل أن يسدد كرة في أقصى الزاوية اليسرى لنتيف معلنا تسجيل هدف اللقاء الوحيد والذي منح الفريق التأهل. وبعد الهدف تحرك الفيصلي هجوميا بشكل أفضل في محاولة للتعديل وسنحت له فرص لم يكتب لها النجاح أبرزها كرة وصل الذويبي الثابتة التي وصلت لعقيل الذي لعبها برأسه ومرت بجوار المرمى كما أن الخراشي حاول وعيان في لعب كرات عرضية لم تستثمر بينما في المقابل مدافع الاتحاد أحمد عسيري أضاع فرصة تسجيل برأسه مرت بجوار المرمى وفي نهاية اللقاء تعرض مبروك زايد لأصابة أكمل فيها الوقت بدل الضائع وهو متأثر دون أن يستفيد الفيصلي من تلك الإصابة حتى أعلن الهويش اللقاء بفوز الاتحاد بهدف دون رد حصد من خلالها بطاقة التأهل لدور الأربعة.