بحضور معالي الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم اختتمت أول من أمس أعمال الحلقة العلمية (مكافحة الجرائم الاحتيالية) التي نظمتها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2005م خلال الفترة من 20 - 24/4/1426ه الموافق من 8/5 - 1/6/2005م بمقر الجامعة بالرياض. واستفاد من هذه الحلقة (84) مختصاً من العاملين في أجهزة مكافحة الجرائم الاقتصادية والتجارية، والعاملين في مجال التحقيق و النيابة وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام من (11) دولة عربية هي: الأردن، الإمارات، البحرين، الجزائر، السعودية، السودان، سورية، عُمان، قطر، الكويت، لبنان. وبدأ حفل الختام بآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة عميد كلية التدريب اللواء الدكتور علي بن فائز الجحني تحدث فيها عن أهمية التدريب ودوره في صقل المهارات وتنمية القدرات.. ثم ألقى المشرف العلمي على الحلقة الدكتور معن خليل العمر كلمة استعرض فيها برنامج الحلقة وأهدافها المتمثلة في كشف سبل الوقاية من جرائم الاحتيال وتصنيف أنواع الوقاية منها، وتحديد الطرق العلمية لمكافحتها، وتسليط الضوء على الأدوار الأمنية في مكافحة هذه النوعية من الجرائم، وتوضيح وسائل مكافحة الاحتيال في مجال الفساد الإداري. ثم ألقيت كلمة المشاركين في الحلقة ألقاها نيابة عنهم المشارك عبدالكريم سليمان من الجمهورية العربية السورية شكر فيها الجامعة على ما تقوم به من جهود لتنمية مهارات وقدرات الكوادر الأمنية العربية وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال الأمن. ثم ألقى الدكتور عبدالعزيز الغامدي كلمة قال فيها: ان تنظيم هذه الحلقة العلمية المهمة يأتي لتحقيق الهدف الوقائي وتسليط الضوء على الآثار الإجرامية والمجتمعية السلبية التي يواجهها الفرد وتحقيق سلامة المجتمع وتفعيل دور الأجهزة الأمنية لمواجهة معدلات الجرائم الاحتيالية المتزايدة والتعرف على الوسائل الناجعة لمكافحة هذه الجرائم لدى الشرائح الاجتماعية كافة لاسيما أن هذه النوعية من الجرائم لم تعد محصورة في بلد واحد بل تجاوزت ذلك فاخترقت الحدود بفعل ثورة التقنية والمعلومات، ولم تعد تقتصر على الأنواع التقليدية من الاحتيال التي سادت في العقود الماضية حيث ظهرت أنماط جديدة كالاحتيال عبر الأجهزة الالكترونية ووسائل الاتصال المختلفة.. وعطفاً على ذلك فإن تطوير أساليب مكافحة جرائم الاحتيال أصبحت مطلباً مهماً أمام تزايد أساليب الجرائم الاحتيالية الناشطة في التنظيمات الرسمية والتجارية والمالية والصناعية والتربوية وغيرها إلى جانب الجرائم الاحتيالية التقليدية الفردية والموسمية. وأكد الدور الرئيس والأساس الذي يقوم به التدريب باعتباره الاستثمار الحقيقي للتنمية البشرية وعنصراً أساسياً للتنمية وأحد محاورها. واختتم معاليه كلمته مشيراً إلى أن الجامعة وهي تنفذ هذه البرامج فإنها تسترشد بالتوجيهات الكريمة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الذين أولوا هذا الصرح اهتمامهم وعنايتهم وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذي أعطى هذه المؤسسة العربية وقته ورعايته حتى أصبحت بيت الخبرة الأمنية العربية واحد أبرز المؤسسات المتخصصة إقليمياً ودولياً. عقب ذلك تم توزيع الشهادات على المشاركين في الحلقة.