أدت الأجواء شديدة الحرارة التي تمر على مدينة الرياض، إلى جعل أهالي المدينة يختبئون تحت أسقف منازلهم، وعدم الخروج منها إلا في فترة المساء، عندما يكون الجو لطيفاً نوعاً ما، وتنخفض فيه درجة الحرارة. وهو ما جعل بعض أصحاب المحال التجارية يتأخرون في فتح أبواب محالهم في النهار، لعدم وجود زبائن يتسوقون أو يتنزهون في النهار. وأكد أحد أصحاب محال ألعاب الأطفال سعود المسلم أن موجة الحر التي تكتسح المدينة سبب رئيس في انخفاض المبيعات في فترة النهار، مشيراً إلى أن الناس عادة لا يرغبون في التسوق ولا التنزه إلا في المساء عندما يلطف الجو نوعاً ما. يقول خالد السعد مالك لأحد المجمعات التجارية ان العاملين يتضايقون من حرارة الطقس أيام الصيف، فيضطرون إلى تأخير فتح المحال إلى الخامسة بدلاً من الساعة الرابعة، خصوصاً أن الزبائن عادة لا يأتون إلا بعد انخفاض درجة الحرارة، وتبعاً لذلك لا يتم إقفال المحال التجارية لديهم إلا في وقت متأخر لأن الإجازة الصيفية تبدأ هذا الأسبوع والرياض تحتضن للمرة الأولى مهرجان التسوق، الذي من المتوقع أن ينعش أرجاء المدينة. ويؤكد الشاب سلطان الحربي 26عاماً أنه وأصدقاءه لا يخرجون من سكنهم إلا للعمل فقط في فترة الصيف، مشيراً إلى أنهم يطلبون توصيل الغداء إلى شقتهم من أحد المطاعم القريبة، لكي لا يخرجوا في حرارة الصيف القاتلة، بينما يخرجون لوجبة العشاء للترفيه عن أنفسهم في أوقات متأخرة بعد أن يبرد الجو، يقول سلطان:"لا يوجد ملاذ نخرج له في الرياض فأين نذهب؟! على عكس أهالي المناطق الساحلية الذين يلجأون إلى البحر. أما الموظف في إحدى الدوائر الحكومية خالد الساكت 30 عاماً فيقول انه نظم جدولاً لأولاده للخروج للأماكن الترفيهية في العطلة الدراسية التي بدأت، وكل الأوقات الواردة في الجدول مسائية اتقاء الحر، مؤكداًً أنه لا يخرج في النهار من منزله إلا أيام الأسبوع التي يكون فيها عمل، أما أيام العطل فإنه لا يخرج إلا في الضرورة.