أسهم ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الغربية، أمس، في تأخر الكثير من الموظفين عن أعمالهم بسبب الحالة المزاجية المتعكرة والازدحام الكبير الذي شهدته جدة ومكة، وتسبب أيضا في تهافت الكثيرين على محال بيع وإصلاح المكيفات، حيث قدر بائعون في سوق الأمير متعب، جنوبجدة، حجم الإقبال على شراء أجهزة التكييف صيف العام الجاري بزيادة 50 % عن العام الماضي الذي كان أخف وطأة. ولامست، أمس، درجات الحرارة في جدة حاجز ال53 درجة مئوية عند ال11 صباحا وتسببت في إتلاف المواد الغذائية لنقص كفاءة أجهزة التبريد في عدد من المحال التجارية. وسيطر الحديث عن الحرارة على المجالس الشعبية والمقاهي في جدة، وأسهمت موجة الحر في تغيير بوصلة الاتجاه صيفا لعدد من الأسر باتجاه مناطق تمتاز بلطف الأجواء، في حين توقعت مصادر أن تنخفض نسبة السواح على جدة خلال الصيف الجاري في ظل الارتفاعات المستمرة. وأكد عدد من ساكني أحياء قويزة والمتنزهات والعدل والأجواء وجود انخفاض في كفاءة التيار الكهربائي خلال فترات النهار، أمس، وتلقت طوارئ الكهرباء سيلا من الاتصالات وشكاوى بهذا الخصوص. ودفعت حرارة الأجواء مدارس في جدة إلى تشغيل أجهزة التكييف منذ صلاة الفجر وإغلاق أبواب القاعات حتى تسهم في توفير أجواء مناسبة للطلاب لأداء الاختبارات النهائية. فيما بدا كورنيش جدة ومواقع الألعاب وجنبات التنزه خالية حتى مغرب أمس، بفعل الحرارة في الوقت الذي توقع فيه خبير في الأرصاد الجوية أن ترتفع خلال اليومين المقبلين لتتجاوز ال55