أشاد سكان محافظة الدرعية بحملة المداهمات الأمنية، التي شنها رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم ليل أول من أمس، لما عرفته الحملة من تنظيم وحسن تعامل مع القاطنين في الحي. وكان المشاركون في الحملة طوقوا الحي في البداية، لتنطلق عمليات تمشيط وتفتيش البيوت المشتبه فيها، والتي بلغت 220 منزلاً، معظم ساكنيها من العمالة الوافدة. وأسفرت الحملة التي شملت حيي سمحان والروقية في محافظة الدرعية، واستمرت أكثر من سبع ساعات، وشاركت فيها قطاعات أمنية عدة في محافظة الدرعية، بينها الدوريات الأمنية، وإدارة متابعة الوافدين في الجوازات، ومكافحة المخدرات، والدفاع المدني، ومندوبو الاتصالات، والبلدية، وشرطة الدرعية، إضافة إلى عمدة المحافظة ابراهيم الداود، عن ضبط نحو 50 مخالفاً لنظام الإقامة، وأكثر من 3 أوكار لتمرير المكالمات، ومطلوب في قضية مخدرات، إضافة إلى منزل تم تحويله إلى مصنع دواجن مخالف للشروط الصحية والبلدية. وعن حرص الجهات المشاركة والتزامها بإتمام مهامها من دون الإساءة لأحد السكان، أو إثارة الفوضى في الأحياء المعنية، أفاد أحد الضباط المشاركين النقيب لاحم سعد آل عمار، بأن محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، وجه بعدم ترويع السكان، خصوصاً النساء والأطفال، وقال آل عمار:"حذر المحافظ جميع القطاعات المشاركة من أي تجاوز قد يصدر عن إحداها". وأكد أن الهدف من الحملة تنظيف الأحياء المشتبه فيها، والتأكد من عدم مخالفة العمالة فيها لأنظمة الإقامة في السعودية، مشيراً إلى أن الحرص على سلامة وأمن سكان المنطقة من أهداف الحملة. من جهته، أشاد مدير جوازات الدرعية المقدم عبدالرحمن العيسى بالتزام رجال الجوازات وبقية القطاعات بتعليمات المحافظ الواضحة، التي أكدت عدم الإساءة لأي من السكان، بمن فيهم المخالفون، والتعامل معهم بحسب ما تمليه اللوائح والأنظمة السعودية. يذكر أن عدداً من الضباط في مختلف القطاعات المشاركة، جابوا الأحياء التي شهدت المداهمات للتأكد من التزام الجميع بالتعليمات المتعلقة بالحرص على عدم الإساءة لأي من سكان المنطقة، وعدم حصول أي تجاوزات، ومن بينهم مدير شرطة الدرعية العقيد أحمد السمحان، ورئيس شعبة مكافحة المخدرات المقدم خالد الربيش، ومدير الدفاع المدني العقيد سليمان الحجيلان، ومدير مرور الدرعية المقدم أحمد الوداعي.