يعتبر الاتحاد العربي لكرة القدم من اهم الاتحادات الرياضية الكروية، لأنه يحمل هموم الكرة العربية وكيفية تطويرها من خلال لجانه المختلفة من دون تحديد، والتي تمثلها في العملية التنفيذية الامانة العامة لهذا الاتحاد الذي يواجه الكثير من التساؤلات والانتقادات من الجمهور العربي ووسائل اعلامه. هذه الامور حملتها"الحياة"على عاتقها، وطرحتها في مواجهتها مع الامين العام للاتحاد العربي لكرة القدم عثمان السعد فماذا قال؟ ماذا تقول عن الانتقادات التي توجّه للاتحاد العربي في شخصك؟ - لن اقول سوى اننا تعودنا على ذلك مع مطلع كل صباح، واصبحت لدينا مناعة ضد الانتقادات السطحية والذاتية، ونواجهها بالتجاهل خصوصاً التي تمسني، وهذه لا تخدم الرياضة العربية حينما توجّه الانتقادات لشخص، فعلاً هناك اسباب كما تقولون بالنسبة لي أجهلها ولا اعطيها اهتمامي، اما عندما توجه للاتحاد العربي الذي يرأسه الامير سلطان بن فهد ونائبه التنفيذي الامير نواف بن فيصل ونائبه الشيخ عيسى بن راشد هذه القائمة الرياضية الخليجية والعربية والتي تضم الكثير من الاعضاء العرب في آسيا وافريقيا فهذه تعني الكثير ولا احب ان اتطرق لها لأنها لا تخدم أحداً ونحن نسير في طريقنا بشكل جيد وتصاعدي لكل اعمالنا بجهود كل رجال الاتحاد العربي. إذاً افهم من ذلك انك رجل ناجح - لا استطيع ان اقول هذا، ولن اقيّم نفسي اطلاقاً، واترك ذلك للآخرين، واولهم الاعلاميون، واذا كان لي انجازات لا يمكن ان ادّعيها لنفسي، لأن خلفها رجالاً، كلنا نعمل في بوتقة واحدة، يقف على رأس الهرم الامير سلطان بن فهد الذي يوجّهنا لكل ما فيه مصلحة الكرة العربية، ويتابعها تنفيذياً اولاً بأول نائبه التنفيذي الامير نواف بن فيصل ونائبه الشيخ عيسى بن راشد، والانجازات التي حققناها تمت بناء على تنفيذ هذه التوجيهات والقرارات، يجوز ان لي دوراً في اختيار وسائل التنفيذ والتي لا تخرج عن الشرعية والنظام الذي لا يمكن الحياد عنه بعد الدروس التي اخذناها في السابق، واذا كان لي انجازات لا يمكن ان ادعيها لانها تعود للمظلة التي اعمل تحتها ومن خلال محور صغير امثلها فيه هو التنفيذ المهم. قراراتكم ارتجالية منها على سبيل المثال ما يثار حالياً حول نهائي البطولة واقامتها في جدة - هذا قول مجحف، لأن كل قراراتنا تتم بشكل مدروس ووفق انظمة الاتحاد العربي والدولي لكرة القدم وبالنسبة لقرار اقامة النهائي اتُّخذ منذ منتصف الدورة وتحديداً قبل شهر آذار مارس من خلال اجتماعات اللجنة الفنية في الاتحاد العربي واُعلن ذلك في حينه. والذي تسبب في ايجاد هذه المشكلة والاخذ والرد فيها هو الاعلام للاسف خلال التساؤلات، ترسخ لدى الجمهور الرياضي، ولكن حقيقة الامر في نهاية شباط فبراير تم الاستعداد للمراحل النهائية للبطولة، ووقتها كنا نضع تصورنا اين ستعقد اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربي واللجنة التنفيذية التي يجب ان تكون منعقدة بداية عام 2005 ولكن تأخر الوقت بسبب تأخر انعقاد الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية في بعض الدول العربية، والتي عليها رفع ترشيحاتها من خلال هيئتها الجديدة، ودخلت مناسبات عدة كانت سبباً في التأخير، آخرها استعدادات الدول للمشاركة في بطولة التضامن الاسلامي، التي انتهت بنجاح وحتى الآن هناك اتحادات لم تنته من اختيار اعضائها ومنها الاتحاد المصري لكرة القدم وسبق ان حدد الاتحاد المصري انه مع نهاية شهر أيار مايو 2005ستنتهي عملية اختيار اعضاء اتحاده لكرة القدم، ووجدنا ان افضل تاريخ لعقد الجمعية العمومية الشهر المقبل في مدينة جدة. ولكن الجميع يشير إلى انك صاحب القرار - هناك سيادة وانظمة للاتحاد العربي لا نحيد عنها والقرار ليس قراري اطلاقاً بل كما اوضحت سابقاً هناك فقرة في النظام خصوصاً في المباراة النهائية ان يكون هناك اجتماع بين شريكي البطولة أي الاتحاد العربي وراديو وتلفزيون العرب ART وهذه أخذت في الاعتبار وكذلك تنظيم امر لقاءي الذهاب والاياب حيث من يأت ثانياً يكن لقاء الذهاب على ارضه، والقرار سيادي وفي مصلحة البطولة. إذاً الاعتراض التونسي او بالاصح لمسؤولي النادي الصفاقسي لن يؤخذ في الاعتبار؟ - حالياً نعم لأن قرارنا اعلناه فيه كما قلت منذ نهاية شهر شباط فبراير وبداية آذار مارس خلال اجتماع اللجنة المشرفة في تونس ووقتها لم نعرف من سيصل لهذا النهائي بشرط أن يكون احد طرفيها نادياً سعودياً ما عدا ذلك لا. اذا واجهتم أية ضغوط لتغيير قرار تتخذونه هل تستجيبون فوراً؟ - لا يستطيع أي شخص فرض أية ضغوط علينا بتاتاً حيال ذلك، ما دمنا نطبق الانظمة وقراراتنا مستوحاة منها، وسبق ان واجهنا فعلاً مثل هذه الضغوط ولكن ضربنا بها عرض الحائط سواء خلال هذه البطولة او بطولات سابقة، لا اريد ان اتطرق لها، والاتحاد العربي كيان يحترم قراراته وشرعيته، واذا استجبنا لمثل هذه الضغوط فهذا يعني اننا اتحاد ضعيف، ولا نرضى بذلك ونحن اقوياء بقراراتنا الواضحة وضوح الشمس وأؤكد من جديد لن نرضخ لأية ضغوط بتاتاً. يتضح من كلامك ان هذه الضغوط لا تأخذون بها - بالعكس هذه الضغوط لو وجدنا فيها ما يفيد نضعه على طاولة النقاش اما التي تخص وضعاً خاصاً فهذه لا نلتفت لها، اعطيكم مثلاً على ذلك، اندية مشرقية ومغربية طلبت في السابق زيادة عدد اللاعبين ومارس بعضهم ضغوطاً كثيرة بالانسحاب من البطولات ولم نستجب لهم، ولكن عملنا على درس وبحث مدى اهميته وتطبيقه وقمنا في البطولة الحالية بزيادة عدد اللاعبين الى 33 لاعباً بدلاً من 30 لاعباً. القرارات التي اتخذت بعد احداث مباراة الاهلي السعودي والاسماعيلي المصري لم تعجب بعضهم وتذمروا منها ومن دون تحديد؟ - بالعكس، القرارات التي اتخذت في شكل سريع كانت في وقتها وكان يجب ان تصدر، ولم نخرج عن النظام، وهناك قرارات لاحقة حيال هذا اللقاء سنعلنها قبل انتهاء البطولة، ويجب علينا ذلك أما بالنسبة للحكم الذي يعتبر من افضل الحكام في آسيا والعرب وكان مرشحاً لمونديال العالم فلا نعرف ماذا حصل له في ذلك اللقاء، فعلاً ظلم الحكم كثيراً واتخذنا حياله القرار المفروض اتخاذه، ويعتبر هذا الحكم في حكم المنتهي في مجال التحكيم، اما مدرب الاهلي جينينيو ضرب لاعباً وقانون كرة القدم الدولي ينص على ذلك واتخذنا العقوبة اللازمة، وكذلك على اللاعب وايضاً الحكم، من هنا اقول لا تحاكموا الاتحاد العربي بل حاكموا الاتحاد الدولي الذي وضع هذه الانظمة الكروية التي نطبقها وكل اتحاد كرة قدم ملتزم بتطبيقها، وللعلم هناك قرارات ستصدر بحق بعض اللاعبين والاداريين الذين اسهموا في استمرار ما حدث. هل لديكم الجرأة للاعتراف بمن كان وراء ما حدث؟ - الامر لا يحتاج لجرأة مع العلم اننا لا نخاف من قول الحقيقة اطلاقاً. الحكم للأسف هو السبب حيث وقع في اخطاء ضخمة تراكم بسببها ما حصل في اللقاء، وكما قلت هذا الحكم الذي انتهى عربياًَ وآسيوياً في آخر سنتين هو من افضل الحكام العرب وفي آسيا ولكن فعلاً لا نعرف ماذا حدث له في هذا اللقاء، كان من المفترض طرد حارس الاسماعيلي بدلاً من اعطائه الكرت الاصفر. كل احداث اللقاء والتقارير حولت اللجنة الانضباط وكان لا بد ان تتخذ القرارات الواضحة والسريعة خصوصاً تجاه الفريق الذي لديه استمرارية في البطولة حتى لا يتأثر اما غير المستمر فالعقوبات ستتّخذ بشأنه بكل روية ويعود سبب التأخير إلى أن لجنة الانضباط تحتاج إلى ان تجتمع على رغم ان اعضاءها لديهم التزامات ورئيس الاتحاد لديه خلفية كاملة عن سبب تأخر صدور العقوبات تجاه لاعبي الاسماعيلي ومن شارك في هذه الاحداث، وستصدر قبل اجتماعات الجمعية العمومية في شكل واضح، وهذه الاحداث افرزت لنا موضوعاً مهماً وهو ان تتخذ القرارات تجاه أي فريق مشارك قبل لقائه التالي على الاقل ب48 ساعة وان يبلغ النادي على الاقل قبلها ب24 ساعة او 12 ساعة انه تم اتخاذ قرار بشأن ايقاف لاعب او اداري او مدرب او لاعبين. هل مشكلة الدعم ما زالت مستمرة مثل السابق؟ - للأسف استمرت معنا ولكن بعد الشراكة مع ART ممكن ان نقول إننا ارتحنا مادياً، وخزانة الاتحاد العربي انتعشت بشكل جيد، وهذا لا يحجب المكرمات الملكية لخادم الحرمين الشريفين الذي دعمنا في احدى البطولات العربية المهمة وتكفلت بها السعودية ب11 مليون دولار ودعمها بمكرمة ملكية وكذلك فقيد الرياضة السعودية والعربية بل والعالمية الامير فيصل بن فهد - يرحمه الله - يده دائماً معطاءة للاتحاد العربي وكثيراً كان يدعمه من جيبه الخاص ومن بعده مستمر على هذا العطاء الامير سلطان بن فهد والامير نواف بن فيصل وعلى سبيل المثال هناك ثلاثة اجتماعات للجنة التنفيذية كلفة كل اجتماع لا يقل عن 250 الف ريال تكلف بها الامير سلطان بن فهد من جيبه الخاص. الدعم من السعودية مستمر لأن مقر الاتحاد بها، ناهيك عن توفير المقر والايدي العاملة وامور اخرى كثيرة وهو هدية من السعودية دعماً للكرة العربية. واستطيع ان اقول ان الشراكة التي تمت بين الاخوين العزيزين الامير سلطان بن فهد والشيخ صالح كامل هذه الشراكة التي هدفها خدمة الكرة العربية اضافة إلى ان الشيخ صالح كامل هدفه الربح وهذا حق مشروع له لتغطية التكاليف بالطرق النظامية الربحية من الاعلانات والاشتراكات والحصرية في النقل، وبكل صراحة ما اقدم عليه الشيخ صالح كامل من خلال ART لا اعتقد ان هناك من يستطيع الاقدام على ما اقدم عليه في العالم، والعقد مدته خمسة عشر عاماً، هذه الشركة ستسير بالاتحاد العربي سير الامان وستسهم في شكل كبير في تطور الكرة العربية التي أصبحت في مصاف الكرة العالمية، وأحب أن اعلن عبر هذه المواجهة أننا سننفذ برنامج استراتيجية الأمير سلطان بن فهد لتطوير الكرة العربية هذه الاستراتيجية التي كنا نحلم بتنفيذها لم يكن بوسعنا ذلك لولا تخصيص الموارد المالية لها من قبل شبكة ART . على رغم كل ذلك هناك أندية تستنكر أن ما يحصلون عليه من المشاركة والمصاريف غير كاف؟ - اتحدى أي ناد يقول أن ما يخصص له في أي لقاء لا يكفيه حتى غسيل الملابس كنا نوفرها في السابق وحالياً، ولكن إذا كانت هذه الأندية تعد لاعبيها بأشياء خاصة بها وتكاليف السكن والتذاكر والوجبات والمواصلات والإعانة، بمعنى آخر توفر للنادي مصاريفه من الألف إلى الياء في كل لقاء، وهناك الحكام والمراقبون أصبحت مكافآتهم تصرف أولاً بأول، وأزيدكم من الشعر بيت أن النادي له نصيب من دخل اللقاء المقام على أرضه، الفريق الذي يخرج من الأدوار سواء الأولية أو النهائية تصرف لهم حسابات مادية، على سبيل المثال الفريق الذي يلعب لقاءين في دور 32 ويخرج يحصل على مبلغ 50 ألف ريال مكافأة له بعد أن تدفع كل تكاليف مشاركاته. إذا أين الخسارة التي تتكبدها الأندية؟ العلاقة المادية التي بين النادي ولاعبيه لا دخل لنا بها، وليست من مسؤوليتنا وبصراحة ما نطبقه من النواحي المادية تجاه الأندية العربية في المشاركات قد يضاهي البطولات الأوروبية. لماذا التنسيق بينكم وبين الاتحادات الوطنية ضعيف؟ - من يقول ذلك مردود عليه، لأن هناك تنسيقاً مستمراً وقبل أي بطولة نأخذ في عين الاعتبار كل المشاركات للأندية هناك بعض الحالات الخارجة عن الإرادة قد تجبرك على بعض التعديلات، ولكن التنسيق قائم بشكل ممتاز، واكشف لكم أن هناك توجيهات من رئيس الاتحاد العربي الأمير سلطان بن فهد بتشكيل وفد من الاتحاد العربي لزيارة الاتحادات الوطنية والتنسيق معها في شكل مباشر وستبدأ بالاتحادات التي لم تشارك في البطولات السابقة ونعمل على عودتها من جديد للمشاركة لان لها تقليد كروي مثل الإمارات وعمان هذا الحصان الجامح القادم بقوة للمنافسات الخليجية والعربية وسنعمل بقوة لعودتهما لمصلحة الكرة العربية. أنت صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الاتحاد العربي كأمين لها ومتواجد في رئاسة الاجتماعات واللجان؟ - هذا غير صحيح إطلاقاً، نحن في الأمانة ننفذ القرارات بحسب الأنظمة والقوانين ودائماً نعطر النفوس في الاجتماعات كما ذكرت سابقاً، هناك وفد لزيارة الإمارات وعمان والأمر يتعلق بالمشاركات، وهذه مسؤولية لجنة المسابقات وسيرأس الوفد رئيس اللجنة وهكذا... ونحن كأمانة نتابع هذه اللجان وقراراتها ونتولى التنفيذ ولا بد أن أكون على علم بكل شيء لأنه من صلاحيات عملي فعلاً كأمين عام ولكن لست صاحب الكلمة الأولى والأخيرة. انتم لا تتلافون السلبيات التي تواجهكم في البطولات لماذا؟ - هذا غير صحيح ولماذا الاستفزاز على رغم إعجابي بالسؤال، ولكن السلبيات بشكل عام التي نكابد منها توضع في خانة ونعمل في خانة أخرى على تلافيها، ونحن نستفيد من ذلك لنصل إلى شبه الكمال لأن الكمال لله وحده، واهم السلبيات التي نحاول القضاء عليها البحث عن المصالح الشخصية من الأندية وهذا لا يصب في مصلحة الكرة العربية، ونحن نطبق الأنظمة والقوانين ولكن للأسف هذه الأندية وبعض اتحاداتها واعلامها ينظر بعين واحدة إلى المصلحة الشخصية ولا ينظرون بمنظار الاتحاد العربي الذي فيه مصلحة الكرة العربية، وهذه أهم السلبيات التي تواجهنا في البطولات ونحاول القضاء عليها. ألم تواجهوا إطلاقا إلغاء أي قرار؟ - بتاتاً، وأعطيك مثالاً هناك عقد ART عندما طرح هذا النقاش والحوار على الجمعية العمومية واللجنة التنفيذية وتم تنفيذه في موسم 2003-2004 بعضهم قال لا يمكن وغير جاهزين وبعضهم طلب وضع أنظمة ولوائح رغم أن هناك موافقة على إبرام العقد كان هناك رأي للأمير سلطان للجميع بخصوص البطولة وماذا يمنع أن تطبق فوراً وأخذ على عاتقه إقناع الأعضاء موضحاً لهم أن اللوائح والأنظمة موجودة وإذا احتجنا لتغير طفيف فيها بسبب الذهاب والإياب في بعض الأمور فان معنا رجال الكرة العربية وهم قادرون على إيجاد الحلول الآلية وما سنواجهه الآن أو في وقت آخر من بعض الأخطار والسلبيات سنعمل على وضع الحلول لها إذ لا يوجد ما يمنع من إقامتها، ووافق الجميع وبدأت البطولة كسنة أولى تجربة ونجحنا وأخذنا السلبيات وعولجت في البطولة الثانية وهكذا... وهناك بعض التعديلات التي ستشهدها البطولة في نسختها الثانية. ولكن هناك عدم رضا عن هذه البطولات؟ - المثل يقول رضا الناس غاية لا تدرك ولو بحثنا عن ذلك لن نصل إلى هدفنا أو إلى نجاح البطولات بهذا الشكل نجحت بشكل جيد وأكثر من جيد وستصل لنجاح مبهر وصلنا لأهم الأهداف وهو الحد من التعصب الكروي، على سبيل المثال الآن الفرق التونسية عندما تتقابل مع الفرق الجزائرية أو المغربية والعكس لا يوجد ذلك التعصب، ساهمنا في إعادة الجماهير الكروية العربية إلى الملاعب ولا أقول هذا الكلام للتسلية عودوا وشاهدوا ذلك في السعودية هناك الاتحاد والأهلي وآخرها المنظر الذي حدث بين الامير محمد بن فيصل ورئيس الاتحاد منصور البلوي ويدهم بيد بعض وهم يحييون الجماهير، كل هذا يسهم في الحد من التعصب وهذا من أهدافنا المنظورة وغير المنظورة مستوى الكرة ارتفع عربياًَ لان هذه اللقاءات تسهم في ذلك اللقاء العربي الذي أصبح مستمراً بين اللاعبين. إذا هناك تغير في البطولة الثالثة؟ - نعم هناك تغير في البطولة حيث ستكون بطريقة الذهاب والإياب للفرق المشاركة الفائزة ستواصل للمراحل الأخرى وهكذا حتى تصل إلى دور الأربعة والنهائي، وستنطلق البطولة في ايلول سبتمبر المقبل. لماذا ترفضون مشاركة الحكام الأجانب في اللقاءات العربية؟ - أولا نحن نثق في حكامنا العرب بشكل كبير ونحن لا نرفض هذه المشاركة ولكن وضعنا مبدأ التبادل والاستفادة، وهذا واضح إن استعان بنا على سبيل المثال الاتحاد الأوروبي وطلب منا حكاماً لقيادة لقاءات في البطولات الأوروبية فإننا سنطلب منهم ذلك، وهكذا لأنه ليس من المعقول أن استعين بهم وهم لا يستعينون بنا، وفي البطولة المقبلة ستشاهد حكاماً من أفريقيا يقودون لقاءات عربية إذ هناك اتفاق وقع بيننا وبين الاتحاد الأفريقي حول ذلك، وليس عيباً أن نعمل على احترام ذاتنا وقيمتنا وحكام الكرة لدينا الكثير منهم يفوق الأجانب في المستوى وأحب أن أوضح هذه الاستعانة ليس بسبب ضغوط بل هي في إطار التبادل والاتفاقات الثنائية! هل فعلاً علاقة عثمان السعد كأمين عام الاتحاد العربي مع أمناء الاتحاد الكروي الوطني غير جيدة؟ - بل العكس كعلاقة شخصية أكثر من سمن على عسل، وفي العمل فان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وكل منا يبحث عن مصلحة عمله لا اقل ولا أكثر. لو جاءكم عرض أفضل للشراكة من ART هل ستنفذونه؟ - بكل صراحة لا، لان أول شخص سيعرف عن هذا العرض هو الشيخ، صالح كامل حتى لو وصل العرض للزيارة 50 في المئة ليس معقولاً أن نعامل شخصاً قدم لنا هذه الشراكة نواجهه بهذا الشكل، ولن نقبل أي عرض للشراكة سوى بعد 15 عاماً وهو موعد انتهاء عقد الشراكة مع ART. والمال لا يمكن أن يكون سبباً في توطيد العلاقات مع بعضنا، لأن هناك أموراً اكبر من ذلك ونحن ملتزمون بعقودنا ويكفي انه سيتحمل الخسارة على الأقل لمدة 3 سنوات وبعدها يبحث عن الربح، ونعتز بما قدمه ويقدمه الشاعر"وحين اشتد ساعده رماني"ونتوقع العروض لان البطولة بدأت تأخذ جزءاً من النجاح بشكل ملحوظ، وخزانة الاتحاد العربي أصبحت مزدهرة ولدينا خطة خمسية لتطوير الحكم العربي وخطة خمسية استراتيجية لتطوير الكرة العربية، ودائماً التطوير والإبداع مطلوبان والآن الموارد المالية ستساعدنا على تنفيذ ذلك. مشكلتي مع الدهام انا والدهام أكثر من إخوه وأحبه ولا يمكن أن اختلف معه إطلاقا لسبب واحد ومهم وهو أنا الذي أحضرته للعمل معي عندما كنت سكرتيراً للاتحاد السعودي لكرة القدم والدهام لديه قدرة إدارية رائعة"يسلك في الحديد"ولديه قدرة على العمل ومواصلته بشكل كبير لم أجد شخصاً مثل الدهام في إنجاز العمل الذي يوكل إليه بكل اقتدار وحرفة عملية ونظامية ولديه القدرة على الاقناع حتى لو كان الذي أمامه شخصاً أجنبياً يتكلم لغة أخرى غير العربية، وعبدالرحمن الدهام تمسكت به بقوة وكنت آخذه معي إلى الاجتماعات وأعطيه الفرصة للنقاش والمواجهة لأنه هو الذي كان في الميدان، ولديه القدرة على توطيد العلاقات، وهذا لا يمنع أنني اعترف بإختلافي معه في كثير من الأمور العملية وأركز العملية لأنه كان يسعى إلى نجاح عمله وانجازه وهذا حق مشروع له، وأنا مثله تماماً ولكن أنا وهو اخوان وأحبه وبعد أن تقاعد استفدنا منه في الاتحاد العربي من خلال أمور فنية عدة ولكن في الأخير طلب الراحة والتفرغ لأعماله الخاصة وأهتم بأموره الاقتصادية.
