كانت حصة الزير الفائزة الأولى في مسابقة فهد وفهدة تقرأ تفاصيل المسابقة، ثم كتبت قصة من خيالها مع شيء من الواقع"لم أصدق أنني فزت، إلا عندما حضرت ل"الحياة"، واستخدمت خيالها الذي يجبرها على إغلاق عينيها أحياناً لترى ما تريد فتكتبه. حصة لا تزال تتخيل، ولكن خالد العوهلي الفائز الثاني يتمنى الفوز لنفسه ولغيره،"إذا لم أفز فسأقول للفائزين ألف مبروك"، ومعنى كلمة مبروك بالنسبة إلى خالد هي،"ما شاء الله أنك فزت". أما عبد الله أبا حسين الفائز الثالث فكتب قصة مشاجرته مع شقيقته غادة ليتوقف عن مشاجرتها ويتعلم الصغار احترام الكبير والصغير. بهذه الطريقة تحدث الفائزون الثلاثة في حفلة تقديم جوائز فهد وفهدة يوم الاثنين 23 أيار مايو بحضور مدير التحرير جميل الذيابي - السعودية، والمذيعة هناء الركابي من القناة الأولى، والفائزين الثلاثة، وأعضاء برلمان الطفولة. وكان العضو عبدالله العنقري والعضو ريم القحطاني في قمة السعادة وهما يمسكان ميكروفون التقديم، وقدمت الفراشات الأربع فقرة تعلم الأرقام، ثم وزعت الجوائز، والتقت المذيعة الركابي الفائزين وشكرت صفحة"مبدعون صغار"والمصورين عبد الله السريع وسلطان الفهد على تميزهم في تصوير الأطفال، وتسلّم الأعضاء عبدالله العنقري وريم القحطاني وأشجان سلطان وصوفيا رمضان وهيا بنت حسن وهيلة العنقري شهادات التقدير من جريدة"الحياة". الفائزة الأولى حصة الزير "فهدة" فتاة مجتهدة ومبدعة، لكنها لا تثق بنفسها، وهي في العاشرة من عمرها، وتحب الرسم، وفهد ولد شجاع. وهو الأخ التوأم لفهدة. وهو يحب الرسم كأخته. وايضاً مبدع ويثق بنفسه. في الصباح ذهب فهد وفهدة إلى المدرسة وعندما عادا من المدرسة بدآ بحل واجباتهما وفي المدرسة أخذا موضوع رسم يتحدث عن الطبيعة، رسم فهد حديقة المنزل، وفهدة لم تعرف ماذا ترسم فطلبت من فهد أن يرسم لها فلم يوافق وقال:"لا أريدك أن تغشي". حزنت فهدة وفكرت ووجدت الحل وذهبت إلى فهد وقالت:"لقد عرفت الحل". قال:"وما هو؟ إياك أن تقولي أن أرسم لك ثقي بنفسك". قالت:"لا تتسرع يا أخي". قال:"إذاً تكلمي". قالت:"لنذهب إلى الغابة السوداء". قال:"لم أسمع بهذه الغابة أبداً وماذا تريدين منها؟ اسمها فقط بدا مخيفاً، لنذهب إليها ولكن أين تقع؟". قالت:"اتبعني وسترى". قال:"هيا إذاً ماذا تنتظرين. وذهب فهد وفهدة إلى آخر المدينة وهناك تقع الغابة السوداء، دخل فهد أولاً ولم تدخل فهدة فقال فهد:"هيا يا فهدة ألن تدخلي". قالت:"بلى لكنها مخيفة جداً". قال:"لا تخافي أنا معك وأنا متشوق لدخولها هيا". قالت:"لكنني خائفة، ولكن سأدخل بشرط"، قال:"وما هو؟". قالت:"أن تمسك بيدي ولا تتركني". قال: حسناً هيا أعطيني يدك ولا تخافي". ودخل فهد وفهدة واستمرا في المشي، وكانت الغابة مخيفة ومظلمة، وعندما وصلا إلى قلب الغابة كانت مفاجأة إذ وجدا جنات من الأنهار، والشلالات، والزهور، والورود، والأشجار الخضراء المثمرة، كان مشهداً رائعاً ومدهشاً. وبدأت فهدة الرسم، وعندما كان فهد يتنزه وقع في حفرة عميقة مليئة بالأفاعي الجائعة، ولحسن حظ فهد وقع على صخرة مرتفعة، ولكنها قد تقع في أي لحظة ويكون وجبة للأفاعي، وبدأ فهد بالصراخ، فسمعته فهدة وبدأت بالبحث عنه ووجدته فقال لها:"هيا يا فهدة اذهبي واطلبي المساعدة فأنت الأمل الوحيد في إنقاذي اذهبي بسرعة". قالت:"لا أعرف طريق العودة!. قال:"ثقي بنفسك وأتبعي قلبك وستجدينه". وذهبت فهدة في الطريق الذي وثقت به وكانت تصرخ طالبة النجدة، وناسية الخوف وخرجت من الغابة. وفي طريقها وجدت أباها وذهبت هي وأبوها لإنقاذ فهد فأنقذاه، وفي البيت قالت لأمها وهي تبكي:"أمي لقد نسيت اللوحة في الغابة". قالت أمها:"لا تبكي استعيني بخيالك وتذكري ما رأيته". فرسمت فهدة مستعينة بخيالها وتذكرت ما رأت، وفي المدرسة كانت لوحة فهدة أجمل لوحة وعلقت في المعرض. الفائز الثاني خالد العوهلي ناقص شارك المقال