على رغم محاولاتنا التحدث والتطرق إلى أن موسمنا الكروي الحالي سيعتبر موسماً استثنائياً لما لمسناه من صعوبات تواجه من كلفوا بعمل أفضل لبرمجة جداول المسابقات المحلية المزدحمة بمشاركات عدة للمنتخب الأول في تصفيات كأس العالم وبطولة التضامن الإسلامي وكذلك الأندية التي تشارك في البطولات العربية والآسيوية. وأوجدت هذه المشاركات المتعددة حرجاً كبيراً لواضعي برامج المسابقات المحلية الحريصين على إرضاء جميع الأندية بقدر المستطاع ومحاولة العدل في ما بينها، خصوصاً أن بعض هذه الفرق تواجه غياب نجومها بسبب شرف الانضمام لصفوف المنتخب الأول آخذين في الاعتبار عدم تضرر هذه الأندية وكذلك الأندية المشاركة خارجياً التي تمثل الوطن في مسابقات عدة، في محاولة منها لرفع ضغط المباريات عليها محلياً وإعطائها قسطاً من الراحة، ولتعيد حساباتها ونشاطها وحيويتها ولتواصل الركض من جديد. وهذه الاحراجات الصعبة والمعقدة التي تواجه اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي حالياً تحتم علينا أن ننظر في المقبل من الأيام بمنظار الصراحة والواقعية في قدرة واستطاعة وتخصص الموجودين في هذه اللجنة، وفي مقدرتهم على فك الكثير من الرموز المعقدة في التداخل الكبير في البطولات المحلية في الموسم المقبل الذي ربما يكون موسماً استثنائيا آخر وتتواصل هذه الاستثنائيات لمواسم مقبلة؟ إذاً أصبح وجود الخبير المتخصص في الأمور الفنية والبرمجية للمسابقات المحلية ضرورة ملحة وتحتمها المرحلة الخطرة التي تواجه كرتنا المحلية جراء ضعف خبرة القائمين على هذا العنصر المهم، الذي سيتمكن بخبرته من إعادة النصاب لموضعه الطبيعي، وسيكون وجود خبير بهذا الحجم والقيمة فرصة لإظهار وإبراز جيل من الشباب يتتلمذون على يديه خلال فترة عمله في بلادنا ويكون لهم الدور مستقبلاً في عمل الخطط المناسبة والبرمجة الملائمة للعادات والتقاليد التي نرتبط ونتشرف فيها. وجهة النظر هذه أبعثها للأميرين سلطان بن فهد وعضده الأيمن نواف بن فيصل الشخصيتين الأكثر حرصاً مني على تطور رياضتنا المحلية مع أمنياتي أن تجد النور سريعاً وما يزيدني تفاؤلاً أن دول الجوار عملت على استقطاب خبراء تمكنوا من عمل البرمجة المناسبة للأعوام العشر المقبلة بعد دراستهم المستفيضة لبرامج"روزنامة"مسابقات الاتحاد الدولي"الفيفا"والاتحاد الآسيوي واستطاعوا بكل ثقة من عمل البرمجة الواضحة والملائمة للمسابقات المحلية والتي مكنت الأندية ومدربيها في تنفيذ، وكذلك في عمل الخطط المستقبلية بكل ارتياح. [email protected]