عرض وفد رجال الأعمال السعودي الذي يجري سلسلة لقاءات مع ممثلي الشركات الأميركية في خمسة مدن رئيسة شملت نيويورك، واطلانطا، وهيوستن، وشيكاغو، وسان فرانسيسكو، العديد من الفرص التعدينية المتاحة للاستثمار في المعادن الفلزية، والصناعية. وأبدت شركات أميركية عدة اهتماماً ملحوظاً بقطاع التعدين السعودي، وترحيباً بنظام الاستثمار التعديني الجديد الذي بدأ تطبيقه مطلع العام الحالي بالنظر إلى ما يتمتع به من شفافية ومساواة بين جميع المستثمرين المحليين أو الأجانب، فضلاً عن الحوافز التي يقدمها، وتجاوزه جميع المعوقات التي كانت موجودة سابقاً، وما يتميز به من سرعة في إصدار الرخص خلال فترة تتراوح ما بين 15 يوماً إلى 60 يوماً. وأوضح مدير خدمة الاستثمار التعدينية في وكالة وزارة البترول والثروة المعدنية للثروة المعدنية نبيل أحمد إكرام، إلى أن العرض المقدم من الوفد السعودي تضمن شرحاً كاملاً حول التنوع الجيولوجي الفريد الذي تتمتع به المملكة، إذ تضم صخور الدرع العربي البركانية في الجزء الغربي من البلاد الكثير من المعادن الفلزية مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك، وعناصر أخرى نادرة، فيما يحتوي الجزء الآخر، وهو الغطاء الرسوبي في الجزء الشرقي من البلاد على خامات المعادن الصناعية التي تدخل في الصناعة المباشرة، مثل الحجر الجيري التي تدخل في صناعة الاسمنت، والدلومايت، والجبس، وخام الملح، والفوسفات، والبوكسيت. وأضاف إكرام أن الوفد السعودي أوضح للجانب الأميركي وجود آلاف المواقع المعدنية المعروفة، وعرض خرائط تبين مواقع الخامات المعدنية، وتحديد تجارب لاستكشاف المعدني الذي تمت في السعودية خلال السنوات العشر الماضية، والوضع الحالي للخامات المعدنية التي يجرى استكشافها. واشتمل العرض على محور يتعلق بمركز خدمة الاستثمارات التعدينية، وخدمة المستثمرين في قطاع التعدين، الذي يتولى تسهيل الإجراءات، واستقبال الطلبات، والتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة لمصلحة المستثمر المحلي والأجنبي. وأوضح أن بعض المستثمرين الأجانب من جنوب أفريقيا وكندا بدأوا في الآونة الأخيرة الاتصال بالمركز لتحديد مواعيد لزيارة السعودية، مشيراً إلى أن شركتين من خارج السعودية تقدمتا بطلب الحصول على رخص استطلاع لمعرفة وضع المملكة من الناحية الجيولوجية. وقال:"هناك استثمارات مطلوبة في قطاع التعدين السعودي خلال الفترة المقبلة، وخصوصاً في قطاع الفوسفات، والبوكسيت، والخامات المعدنية تحتاج إلى دراسات". وأكد أن الفريق المعني بقطاع التعدين ضمن الوفد السعودي الذي تنظمه اللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية التقى بممثل عن شركات بنسلفانيا العاملة في القطاعات ذات العلاقة بالتعدين، وبدأت معه محادثات أولية. وأوضح إكرام أن الولاياتالمتحدة من الدول المهمة في قطاع التعدين، إلى جانب كندا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، معتبراً أن وجود الشركات الأميركية في هذا القطاع سيعطي دفعة للاستثمار التعديني في المملكة.