يجب على كل مراجع يرغب في إتمام أي إجراء لدى إدارة جوازات مدينة الرياض، أن يكون له حساب مصرفي في بنك الرياض أو بنك الراجحي، وهذه حقيقة ماثلة يعاني منها جميع المراجعين بشكل يثير الاستغراب والشفقة في الوقت نفسه. الغريب أن جميع فروع هاتين المؤسستين العريقتين في بلادنا، لم تستغلا تلك الفرصة في فتح مجال للعملاء الجدد, فحصرت المعاملات المالية وسداد الرسوم على الفرعين الملاصقين للجوازات، اللذين لا تتجاوز مساحتهما المخصصة للعملاء 200 متر مربع، ما حول مدخلي الفرعين إلى ما يشبه الزحام عند رمي الحجاج للجمرات, وليس رمي النقود التي لا تجد من يحسن استقبالها بأسلوب حضاري يقدر عناء المراجع. ولا أذيع سراً لو قلت إن هناك تذمراً واضحاً من المراجعين، من سوء تصرف جوازات الرياض في الأوقات الحرجة، وحتى الاعتيادية, على رغم تعديل الإجراءات بين الفينة والأخرى. حقيقة لا أعلم لماذا لا توضع حلول جذرية لتلك المشكلة, التي ليست وليدة السنوات القليلة الماضية، كما أنها ليست صعبة الحل، فبدلاً من تكديس الموظفين في مبنى واحد، انعكس على نفسياتهم وتعاملهم مع المراجعين, أقترح أن يتم إيجاد فروع داخل المدينة في الأحياء، خصوصاً القريبة من مواقع كثافة الأعمال التجارية. كما أرى أن عملية حصر وتحديد التعامل مع مؤسسات مالية معينة، ليس من العدل أو المنطق في حق المراجع, أو بقية المؤسسات المالية الأخرى. الرياض - بادي بن خلف