توج نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، 1302 من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في حفل التخرج الذي اقيم ليلة أول من أمس في مقر الجامعة في الظهران. وأدى الخريجون"مسيرة التخرج"، فانتظم خريجو الفصل الدراسي الأول والمرشحون للتخرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي، من المتوجين بشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وغص الاستاد الرياضي في المدينة الجامعية بآلاف من الطلبة وأولياء الأمور وأعضاء هيئة تدريس في الجامعة والمسؤولين في المنطقة الشرقية. وكان لافتاً حضور عدد كبير من أمهات الخريجين، اللواتي أصررن على مشاركة أبنائهن الفرحة. وحث نائب أمير المنطقة الشرقية الخريجين في كلمة ألقاها على"بذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب للنهوض بمعدلات البناء والأداء"في السعودية. وقال:"نتوقع منكم المساهمة في تحقيق رفعة الوطن وتقدمه". وأشاد في الدور الذي تلعبه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في"إعداد الكوادر البشرية المزودة بالمهارات والمعرفة". معتبراً أن ذلك"من قوة الدول وما تفتخر به". فيما أكد مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان أن الجامعة"حققت إنجازات كثيرة ومميزة". وقال:"إنجازاتها لا تتوقف عند هذا الحد، لكنها حاولت بنظرتها الثاقبة، وحركتها التي لا تهدأ أن تساير التطور العلمي والتقني، وتبحث عن حلول للتحديات التي يطرحها التراكم المعرفي، وتحتكم إلى جهات دولية محايدة، لتقوم برامجها، وتطمئن إلى جودة مهرجاناتها، وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة". وقال السلطان:"إن الجامعة أصبحت في مقدمة الجامعات خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي حصلت على الاعتماد العالمي لبرامجها الهندسية من هيئة تقويم التعليم الهندسي والتقني المعروفة باسم"ABET"، كما حصلت على الاعتماد لبرامجها الإدارية من هيئة اعتماد برامج إدارة الأعمال المعروفة باسم"AASCB". وأكد"حرص الجامعة على السير بأدائها المتميز، وتطلعها إلى آفاق جديدة من الكفاءة المالية والإدارية، وتحسين الكفاءات الداخلية"، مشيراً إلى أنها"خطت خطوات كبيرة في ما يتعلق بالتعليم الإلكتروني، ونشر ثقافة الابتكار بين الطلاب والأساتذة". وشدد على"استمرارها في تطوير برنامج المهارات الشخصية، الذي يساعد على تزويد الطالب بالمهارات غير الفنية الضرورية لبيئة العمل، تحديداً وللحياة عموماً". وأضاف:"إن الجامعة في حركة دؤوبة نحو استحداث برامج أكاديمية جديدة ودرجات علمية في التخصصات الموجودة"، مؤكداً"الحرص على تطوير التنفيذيين في السعودية". وقال:"بدأت الجامعة في تأسيس برامج متخصصة للمديرين التنفيذيين في القطاعات الإنتاجية والخدمية، بالتعاون مع جهات عالمية شهيرة، إضافة إلى دعوة خبراء عالميين لإلقاء محاضرات لتثقيف وتوعية المديرين التنفيذيين". وأشار إلى أن الجامعة اختارت أساتذتها من المتميزين بحثياً، وسعت إلى تقرير شركات مهنية مع مؤسسة الإنتاج والخدمات، في علاقة تبادلية، تساهم من خلالها الجامعة في حل المشكلات الفنية الناشئة عن تطبيق التقنيات الحديثة. كما تستفيد الجامعة في الوقت ذاته من المستجدات التقنية المتطورة في هذه المؤسسة، وفي تطوير مناهجها ومقرراتها، وتجديد معارف أساتذتها وباحثيها. وأثمر هذا التوجه البحثي عن حصول عدد من الأساتذة في الجامعة على"وسام الملك عبدالعزيز"، من الدرجة الأولى، وحصولهم على براءة اختراع في مجالات هندسة الطيران والفضاء والهندسة الكيميائية وهندسة البترول والكيمياء الفيزيائية.