أعرب رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النيابية في لبنان محمد رعد عن قلق «حزب الله» على مصير الربيع العربي «الذي شهدنا باكورته في تونس ومصر لأن هناك محاولات من قوى النفوذ في العالم للالتفاف على هذا الحراك الشعبي وتوجيهه بالطريقة التي تخدم مصالح الغرب على حساب مصالحنا الوطنية والقومية»، في حين رأى الأمين القطري لحزب «البعث العربي الاشتراكي» في لبنان فايز شكر أن «ربيع المقاومة بدأ وخريف الاستعمار والاستكبار وأحادية القطب والرجعيين مسألة وقت». وأسف رعد في مناسبة اجتماعية في بلدة عربصاليم، «لأن بعض القوى المحلية أو الإقليمية باتت مستعجلة على الالتفاف على هذا الربيع العربي أكثر من قوى النفوذ نفسها، لأنها ربطت مصيرها بمصير الرهان على قوى الخارج لتوفر لها سلطة أو موقعاً». وأكد أن «زمن الاعتماد على هذا الخارج لإدارة شأن شعوبنا ولى». ورأى أن «الإسرائيليين باتوا يتهيبون من مواجهة المقاومة، والمتآمرون الدوليون باتوا يعرفون أننا نعرف نقاط ضعفهم». وقال: «الذين يريدون إسقاط هذا النظام أو الالتفاف على هذا النظام أو تلك الدولة فليعالجوا ما يواجهونه من تظاهرات، احتجاجاً على ما يحصل في وول ستريت أو من مأزق اقتصادي أو مالي في اليونان، والتي ستكون أول دولة من الدومينو التي ستتدحرج بعده الأحجار الأوروبية». ورأى أن «التضليل الإعلامي لم تعد تنطلي على أبناء خيار المقاومة، لأنهم أصبحوا، من الوعي والذكاء والفهم، ما يجعلهم يميزون بين نقاط القوة ونقاط الضعف وبين الحقيقة والزيف». أما شكر فأكد أن «الربيع بدأ مع انتصار المقاومة في لبنان ويكتمل الآن بصمود سورية ضد المؤامرة الدولية وبدء التحولات في المواقف الأممية التي تبشر بأفول عصر العربدة والهيمنة الإمبريالية الصهيونية». وأكد خلال مؤتمر صحافي في بلدته النبي شيت، أن «سورية تجاوزت محنتها، وهي ستحتفل قريباً مع شركائها بالنصر على أعدائها، والعالم سيشهد تحولات وإعادة نظر بمواقفه وفق المعطيات الجديدة، إلا بعض الحكام العرب الذين ارتبطوا بالمشروع الأميركي -الصهيوني وبعض أدوات الداخل اللبناني التي أصبحت غير صالحة للاستعمال بعدما تحولت الى مجرد ملحق للأجنبي وعبئاً عليه». ورد شكر بعنف على من «يدعي تمسكه باتفاق الطائف» بالقول: «الطائف نص على أن إسرائيل عدوة وسورية صديقة، وعلى العلاقات المميزة مع سورية، وعلى حق المقاومة بتحرير الأرض، ومع ذلك لم يتركوا سانحة إلا ويهاجمون سورية والمقاومة، كفى كذباً وتضليلاً، كفى عهراً وفجوراً، فهذا الصراخ لن يعيد حكماً ضائعاً مما يجري على الحدود من تعقب للإرهابيين والمهربين، هي مسألة أمنية من اختصاص الجيشين اللبناني والسوري، والجيش اللبناني يعرف واجباته ويقوم بها على أكمل وجه، ولا داعي لنصائح بعضهم الذي عليه الاهتمام بشؤونه وإعادة النظر بخياراته الخائبة، لأن الوقت ليس في مصلحته وهو بالتأكيد أصبح من الماضي».