"الصدفة وحدها" هي التي حولت الشاب السعودي هشام عبدالرحمن من حياته الطبيعية والعملية ومنصب نائب المدير العام في مصنع للعوازل الحرارية والتابع للمصانع السبعة التي يمتلكها والده إلى عالم النجومية والشهرة من خلال فوزه بعشق الملايين في الوطن العربي. قصة"البلدوزر"كما يحلو لمحبيه في ستار أكاديمي أن يسموه به تتضمن كثيراً من الطرافة والغريبة في الوقت نفسه، فنجم"ستار أكاديمي 2"لم يكن متابعاً جيداً ليوميات البرنامج في نسخته الأولى في العام الفائت. وهنا يروي هشام قصة مشاركته في البرنامج قائلاً:"كنت في زيارة مع أخي بندر لمدينة دبي، ونحن في السيارة أعلنت إحدى الإذاعات أن القائمين على البرنامج بدأوا استقبال المتقدمين للمشاركة فيه". ويواصل سرد القصة"وهنا طرح أخي بندر فكرة تقدمي للمشاركة في البرنامج، وفي اليوم التالي وعلى رغم عدم مرافقة بندر لي في الذهاب للمشاركة في اختبارات القبول في الأكاديمية بسبب نومه، إلا أنني حرصت على خوض التجربة". ويضيف"قابلت اللجنة المشكلة لاختيار المشاركين، وقدمت عروضاً غنائية وتمثيلية، وبعد إعلان النتيجة لم أكن أصدق أنني اخترت ضمن طلاب الأكاديمية 16 في نسخته الثانية". ولكن حياة هشام شهدت تغيراً ملحوظاً، فالشاب الذي غادر السعودية قبل بدء البرنامج وكان في وداعه عدد من أفراد أسرته وبعض أصدقائه، عاد بلقب ستار أكاديمي وفي استقباله آلاف المعجبين في مطار الملك عبدالعزيز في جدة للاحتفال به، والتقاط صور تذكارية معه. يقول هشام من مواليد 1400 ه"قبل مشاركتي في ستار أكاديمي كان برنامجي اليومي موزعاً بين النوم، والذهاب إلى العمل، وقضاء أوقات كثيرة مع الأهل والأصدقاء". ويمضى بالقول:"بعد فوزي باللقب وخلال الأيام الماضية انشغلت في السلام على الأهل والأصدقاء، والرد على المعجبين، إضافة إلى الإعداد للسفر إلى بيروت للبدء في التدريبات التي تسبق الجولة الفنية لطلاب ستار أكاديمي 2. وعلى رغم أن هشام ترك لفترة أربعة أشهر لغة المال والمشاريع والأرقام، بسبب انشغاله بالجولة الفنية التي سيتنقل من خلالها ثمانية من طلاب الأكاديمية بين الدول العربية، لإحياء الكثير من الحفلات.