محمد مصر وشذى العراق ومروى تونس وكارلو لبنان ... كيف يمر اليوم، على عائلاتهم؟ أقل من 12 ساعة تفصل بين لقب "ستار أكاديمي 4" وبين إحدى عائلات الطلاب الأربعة ! ربما ركزت الصحافة، وركزت تقارير البرنامج ذاته، دائماً، على أن اللقب سيذهب إلى الوطن الذي ينتمي إليه الطالب. ذهب لقب "ستار أكاديمي 1" إلى مصر، وپ"ستار أكاديمي 2" إلى السعودية، وپ"ستار أكاديمي 3" إلى لبنان. اليوم هناك احتمالان: أن تفوز إحدى تلك الدول مرة أخرى - باستثناء السعودية، أو تحصده دولة جديدة تونس أو العراق. من سيفوز اليوم ليس الپ"ستار"الطالب، فقط، ولا علم الدولة فقط، هناك من سيفوز بلقب"زعماء التصويت". هؤلاء لا يحملون بالضرورة جنسية الطالب ذاتها، فقد يصوت الخليجيون لمروى، وقد يصوت المصريون لشذى، وقد يصوت اللبنانيون لمحمد، وقد يصوت المغاربة لكارلو. من يدري؟ أفلام ومسلسلات اليوم، الجمعة 30 آذار مارس. المنافسة تشتد. كل يبحث عن لقبه. الطلاب الثلاثة الذين لن يحصلوا على اللقب، لن يخسروا. هؤلاء أصبحوا نجوماً. ليسوا نجوم غناء فقط، بل نجوم صورة. هؤلاء نجوم تلفزيون. ستشاهدهم غداً في برامج، كما حصل مع محمد خلاوي وسلمى مثلاً، وبشار الغزاوي وسواه مستقبلاً. ستشاهدهم في أفلام، هشام عبدالرحمن مثلاً. ستشاهدهم في مسلسلات... ليس بالضرورة أن تشاهد كل نجم لوحده في مسلسل، إذ تخطط الأكاديمية لجمع طلاب من الأجزاء الأربعة في مسلسل واحد. تخيل مسلسلاً يجمع نجوم النسخ الأربعة من ستار أكاديمي! ربما ينتجون فيلماً أيضاً العام المقبل، وبرنامجاً. حسناً... ماذا لو مرت 10 سنوات على"ستار أكاديمي"، سيكون مجموع الطلاب 190 على الأقل. ستنتج الأكاديمية مسلسلات وأفلاماً، أبطالها هؤلاء الطلاب فقط، ربما! هل هذا ممكن؟ إذاً، بعد كل هذا، هل يهم اللقب، طالما كنت أحد المشتركين، أو طالما كسبت جمهوراً واسع النطاق في الدول العربية كافة؟ هل يهم اللقب طالما خضت هذه التجربة. لك أصدقاء ومعجبون في كل الدول العربية. أنت نجم صورة، وسيطلبك التلفزيون حتماً حتى لو لم تكن"ستار"إحدى النسخ الأربع. ربما يشمل الحديث هنا، حتى من خرج من الأسبوع الأول. عائلات الطلاب بعيداً من الفائز والنجوم والمستقبل، ماذا يفعل أفراد عائلات الطلاب الأربعة شذى وكارلو ومروى ومحمد اليوم؟ هل يدعون الله ويصوتون فقط؟ القائمون على البرنامج غيروا الشروط في"ستار أكاديمي 4". هناك اربعة طلاب في الأسبوع الأخير. المنافسة تشتد. أربع عائلات تترقب التلفزيون منذ أسبوع. ستجلس اليوم متحلقة حوله تنتظر بشغف النتيجة. تخيل: أخاك أو ابنك أو ابن عمك أو ابن خالك - أو أختك، أو بنتك... - ينافس اليوم على لقب"ستار أكاديمي 4". سيكون واحداً من أربعة حصلوا على اللقب في العالم العربي. كيف سيكون يومك؟ ماذا تتمنى؟ أم مروى تقول:"إن شاء الله تكون بألف خير. إن شاء الله ينصرها. حتى لو خسرت راح نتقبل كل شيء بروح رياضية. اللي كاتب ربي بنشوفو". ماذا عن التصويت؟ تقول ابتسام أم مروى:"صحابها، واحنا قاعدين نصوت. جمهورها في العالم العربي يصوتوا... اتصلوا عليّ من الكويت والسعودية ولبنانوتونس وأميركا، و من كل أنحاء العالم. كلهم يصوتوا". لكن، على رغم كل هذه الحماسة، تقول:"نتمنى للأربعة الفوز. جميعهم مثل أولادي...". وإذا سألتها عن الأقرب إلى قلبها بعد مروة ستقول:"كارلو"، ثم تستدرك بسرعة:"ومحمد القماح، وشذى، والله مافي فرق بينهم". أم مروى تحب البرنامج. تتابعه منذ ثلاث سنوات. تقول:"برنامج باهي برشة، وصريح برشة. وفي الآخر هو لعبة، بس لعبة حلوة برشة. وربي يوفقهم كلهم". وتؤكد أنها تتابعه من قبل دخول مروى. وتعترف بأنها خافت في البداية أن تبتعد عنها ابنتها الصغيرة والوحيدة إلى جانب أخيها وائل. لكن"الحاجّة"آسيا، جدة مروى، كان لها الدور الأكبر في إقناع ابتسام. مروى الصغيرة والعفوية برأي أمها، لن تكون"ستار"في نظرها، هي"مروى البيبي... حتى لو صارت نجمة كبيرة". وقد تحملت فراق 4 أشهر عنها وتقول:"كانت على قدر المسؤولية. جميعهم يشرفون عائلاتهم، وأخلاقهم عالية، وتعلمت منهم مروى أشياء كثير... وعاملوها معاملة زينة، كلهم بلا استثناء". حسناً... ماذا عن أمهات الطلاب الثلاثة الآخرين؟ كيف يفكرن؟ هل أحببن البرنامج؟ ماذا عن الإخوة؟ هل تعرف عائلات الطلاب الأربعة، أن حياة أبنائها ستتغير بعد حلقة اليوم، سواء فازوا باللقب أو لم يفوزوا؟ هل تعرف انها ستستقبل نجوماً في بيوتها؟ نجوم يحبهم جمهور واسع، وتنتظرهم فرص لنجومية أكبر؟ هل هناك خاسر اليوم؟ ربما، لا.