يعاود الأهلي ممثل الكرة السعودية في الاستحقاق العربي كأس دوري أبطال العرب الركض مجدداً خارج أرضه وبعيداً من جماهيره في مواجهة الرد عندما يلتقي الإسماعيلي المصري على استاد الاسماعيلية، في واحدة من أقوى مواجهات الدور ربع النهائي في بطولة العرب. وكان الأهلي كسب لقاء الذهاب في جدة بهدفين للاشيء ويعرف الأهلاويون أرض الإسماعيلي جيداً وليس الأمر مستغرباً، تحديداً في المواجهة التي جمعتهما في البطولة ذاتها في نسختها الثانية، ويرى الأهلاويون أنه سلب حق شرعي لهم على أرضية هذا الملعب عند تجاهل حكم الساحة الإماراتي هدفاً لمهاجمهم طلال المشعل أكد النقاد صحته، وبالتالي يسعى المشعل ورفاقه إلى رد الاعتبار وتأكيد جدارتهم بالانتصارات والتأهل للدور نصف النهائي، وكان المدرب البرازيلي جينينيو أكمل تحضيرات فريقه استعداداً لهذه المقابلة، ولم يتأثر الأهلاويون كثيراً بخسارتهم في الاستحقاق الآسيوي خارج أرضهم أمام بختاكور الأوزبكي في مواجهة الرد، خصوصاً أنهم ما زالوا يتربعون على صدارة مجموعتهم الرابعة الآسيوية وحظوظهم لا تزال قوية في الحفاظ على الصدارة. وإن كان البرازيلي جينينيو واجه انتقاداً لاذعاً حول بطء قراءته التكتيكية أثناء سير المباريات إلا أنه يسعى إلى استغلال عناصر الفريق القوية وتوظيف إمكاناتهم الفنية بصورة جيدة تشفع له بالمنافسة على اللقب العربي أمثال طلال المشعل وحسين عبدالغني وتيسر الجاسم وصاحب العبدالله ومحمد المسعد والمحترفين البرازيليين روجيرو وكيم وفلافيو والعبدلي الذي أكمل جاهزيته. وفي المقابل يسعى المدرب الألماني محسن أورتغال للملمة أوراقه مجدداً وإعادة صياغة تأهيل الاسماعيلي فنياً وزرع الروح المعنوية بقوة في نفوس لاعبي فريقه الجديد، لا سيما وأن شباك مرمى الدراويش اتخمت بالأهداف في المقابلتين الماضيتين الأولى ذهاباً أمام الأهلي في جدة والثانية الأكثر قساوة في الدوري المصري المحلي، عندما زار مهاجمو الأهلي مرمى الإسماعيلي ست مرات من دون رد، وبالتالي عاش الفريق بعد خسارته من ابن جلدته نوعاً من الفوضى شملت بعض الاستقالات الإدارية، إلا أن عقلاء النادي حاولوا لملمة أوضاع فريقهم وتغطية المستوى وصرفوا الرواتب المتأخرة للاعبين بغية رفع الروح المعنوية. وهذا ما يدفع الجميع للتأكيد بأن المعطيات الأولية للمقابلة توحي بنزال ميداني قوي يصعب تحديد هوية الفائز فيه إلا مع إطلاق حكم الساحة لصفارة النهاية.