يعاود الأهلي الركض العربي مجدداً في ذهاب ربع النهائي في الاستحقاق العربي دوري أبطال العرب بملاقاته الإسماعيلي المصري على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة هذه الليلة. يسعى كلا الفريقين إلى تسجيل نتيجة ايجابية تصب في مصلحته، فالضيف يطمح إلى كسر العنفوان الأهلاوي بتحقيقه نتيجة طيبة ولو بالتعادل على أقل تقدير كونه يلعب خارج أرضه. وفي المقابل يسعى المضيف إلى إثبات جدارته في التأهل لدور الثمانية ولا سيما أنه في وقت حرج جداً بعد سلسلة من الحسابات المعقدة في المجموعة الرابعة، وبالتالي فإنه مطالب بإثبات أحقيته من خلال حضوره القوي هذه الليلة وخطف الثمار الأولية بتحقيقه نقاط اللقاء خصوصاُ أن مقابلة الرد ستكون أكثر صعوبة كونها تقام على أرض الخصم ووسط جماهيره. وبنظرة موجزة تجاه جاهزية الفريقين نجد صاحب الأرض أكمل تحضيراته باسترداده عافيته وهيبته بعودة ثلاثي المنتخب السعودي صاحب العبدالله وتيسير الجاسم ونايف القاضي، وشفاء طلال المشعل وحسين عبدالغني من الإصابة التي لحقت بهما في مقابلات سابقة، إلى جانب المحترفين البرازيليين كيم وروجير وفلافيو وبخاصة أن الأول سجل حضوراًً جيداً في مران الفريق الماضي بعد غياب أسابيع عدة بداعي الإصابة. ويظل الجدل الأكبر حول خط الدفاع الذي يفتقد الخبرة والانسجام في اللقاءات السابقة وانكشف ستره في مواجهة النصر مطلع الأسبوع الماضي، وعودة المخضرم محمد الخليوي ونايف القاضي ستعيد لهذا الخط عافيته. وتبقى الكرة في ملعب المدير الفني البرازيلي جينينو في وضع التشكيل المناسب إضافة إلى القراءة الجيدة لأوراق المنافس ووضع التكتيك المناسب الذي يكفل لفريقه تجاوز عقبة خصمه. وفي المقابل فإن أصحاب الضيافة أكثر طمعاً في كرم الضيف ويظل الميدان هو الفيصل الحقيقي لمن يستحق فرض هيمنته وخطف نقاط المقابلة. ويرى النقاد أن المستوى الفني العام للفريق متوسط عطفاً على نتائجه في آخر مواجهتين له في الدوري المصري فهما انتهتا بالتعادل الايجابي 1-1 أمام حرس الحدود وغزل المحلة وكان للاعبي الفريق محمد عبدالله ومحمد حفص شرف التسجيل. وحاول المدير الفني للفريق التركي محسن أورتغال لملمة أوراق فريقه مجدداً بتكثيف تحضيراته وإيقاف المران أكثر من مرة بغية تنفيذ بعض التكتيكات ولا سيما أنه تابع مقابلات خصمه الأخيرة عبر النقل الفضائي وأشرطة الفيديو. يضم الإسماعيلي عناصر مؤثرة في الفريق أمثال حسني عبد ربه ومحمد صبحي ومحمد البنا ويوسف عبدالرحيم والمحترف النيجيري سولون اذبجي.