واصلت اللجنة المحلية المشرفة على حملات المرشحين للانتخابات البلدية في مدينة حائل التغاضي عن اتجاه بعض هؤلاء المرشحين نحو التكتل على رغم أن نظام الانتخابات يحظر ذلك. ويلاحظ أن كثيراً من المرشحين، فضلوا أن تكون مقارهم الانتخابية في بيوتهم، في حين أنشأ عدد قليل منهم مقار لهم في مخيمات وقصور أفراح واستراحات. وتضمن البرنامج الانتخابي لأحد المرشحين اقتراح تخصيص يوم في الشهر ينظف فيه الطلاب مدارسهم. وطالب المرشح الذي وقع خلاف بينه وبين بلدية المنطقة على قطعة أرض، بوضع لوحة على الأراضي المزمع تخطيطها، وضمان خلوها من الاعتراضات، ثم وضع آلية لتوزيعها على الأهالي. وأعلن أحد المرشحين تبرعه بخمسين ألف ريال سنوياً في حال فوزه بأحد مقاعد المجلس البلدي، فيما اتخذ مرشح آخر من أحد محال"البنشر"مقراً انتخابياً. وفوجئ أحد المرشحين باتصال هاتفي بعد انطلاق الحملات الانتخابية من أحد معارفه يعرض فيه بيع 36 صوتاً مقابل مبلغ يدفعه المرشح مقدماً قبل موعد التصويت، لكن المرشح الذي يعتبر من رجال الأعمال البارزين في المنطقة رفض العرض، على حد قوله، واعتبر أن البعض يتاجرون بالحس الوطني الذي لا يقبل المساومة في مناسبة تعد حقاً وواجباً وطنياً للمواطنين كافة. وفي ظاهرة تعد أقرب إلى مهرجانات الفوز في إحدى مباريات كرة القدم رفع أحد المرشحين لافتات دعاية تحوي عبارات يشجع فيها نفسه، ويؤكد تحديه بقية المرشحين. وطالب مرشح آخر بالاهتمام بالخدمات الاجتماعية والإنسانية، ومد يد العون إلى جمعيات رعاية الأيتام والأرامل وأصحاب الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع الجمعيات. وتسابق شعراء كثر على تلبية دعوات المرشحين لإقامة أمسيات شعرية لجذب الناخبين، وتزكية هؤلاء المرشحين على أمل الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات.