توقع وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم توقف بعض مشاريع الدواجن وخروجها من السوق لعدم قدرتها على تسديد ديونها للبنك الزراعي. واعتبر ان تعثر السداد يعود لأصحاب المشاريع وليس بسبب ارتفاع التكاليف ورسوم التشغيل، مشيراً الى وجود مساع لجدولة ديون الشركات المتعثرة. وقال بالغنيم في مؤتمر صحافي عقده امس بعد اجتماعه مع منتجي الدواجن إن قطاع الدواجن لا يعاني الإغراق خصوصاًً أن نسبة ما تغطيه مشاريع الدواجن تصل إلى 65 في المئة كما أن السوق ما زالت تحتاج إلى مزيد من مشاريع الدواجن والوزارة تدعم هذا التوجه. ونفى احتواء الدواجن السعودية على أي هرمونات مؤكداً ان ما يشاع عن ذلك غير صحيح ففرق التفتيش تقوم بالكشف المفاجئ على مختلف المزارع ولم تجد مخالفات كوجود بقايا هرمونات المضادات الحيوية. وقال بالغنيم انه ستنشأ مسالخ آلية في الاسواق المركزية وسيتم تشغيلها ذاتيا او من طريق القطاع الخاص مستبعداً حصول هيمنة من كبار منتجي الدواجن على السوق بعد عزم الوزارة إغلاق محلات ذبح الدجاج الحي ما سيؤدي إلى إلحاق خسائر بصغار مربي الدجاج اللاحم، مشيراً الى انه سيتم التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية لانشاء المسالخ الآلية في الأسواق المركزية التي ستكون منافذ بيع نموذجية لمربي الدواجن وسيكون التشغيل فيها إما ذاتياً وإما من طريق القطاع الخاص. ويهدف المشروع الى تفعيل قرار مجلس الوزراء الذي يلزم أصحاب محلات الذبح بالإيقاف للمحافظة على صحة المستهلك وعدم تقديم دواجن غير سليمة له كما يحصل في محلات النتافة في الوقت الحالي. واكد بالغنيم ان الايقاف في شكل نهائي سيكون في منتصف العام المقبل، مشيراً إلى أن وزارته لم تتخذ القرار في شكل يلحق الضرر بمشاريع تربية الدواجن كما أنها أعطت مهلة أربع سنوات ومنعت منح التراخيص حتى يتمكن أصحاب المحلات من إيجاد بديل مناسب. ولفت إلى أن محلات البيع الحالية تفتقر إلى وسائل السلامة، ومنها وجود طبيب بيطري إضافة إلى تنقلها من مكان لآخر دون كشف طبي ما يجعلها أكثر عرضة لنقل الأمراض المعدية وهو ما يستدعي وجود متخصص يستطيع معرفة أمراض الدواجن والحالة الصحية لها. وبين أن منع تنقل الدواجن الحي بين المناطق أسهم في تقليل الأمراض التي تنقلها الدواجن، وهذا يؤكد موقف الوزارة من منع استمرار انتشار تلك المحلات. وشدد على أهمية تفعيل دور الجمعيات التعاونية وعدم التسويق في شكل فردي، مشيراً إلى أن ذلك السلوك لن يجني من خلفه أصحاب المشاريع الزراعية وصغار المزارعين الا الخسائر وزيادة التكاليف. وقال مسؤول التسويق في شركة حائل الزراعية ابراهيم محمد آل فهيد إن الشركات الكبرى مستعدة لتشغيل المسالخ الآلية المزمع إنشاؤها في الأسواق المركزية مشيراً إلى أن شركته تدعم هذا التوجه. وكشف أن غالبية محلات الذبح المنتشرة في الأسواق تتبع بعض مشاريع تربية الدواجن التي تتخوف من هذا الاجراء. واعتبر أن المسالخ ستكون مفيدة لأصحاب مشاريع تربية الدواجن والمستهلك لضمان سلامة الدواجن المقدمة إليه، مؤكداً أن التعاون بين مزارع تربية الدواجن والشركات ليس جديداً فكثير من الشركات الكبرى تدخل في عقود مع مربي الدواجن. وتوقع أن ترتفع أسعار الدواجن المجمدة بعد خروج الدواجن الحية من المنافسة، والتي كانت تشكل هامشاً ربحياً كبيراً لمربي الدواجن، لتقلص مصاريف الإنتاج في حال انطلاق المسالخ الآلية.