اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    شمال غزة يستقبل القوافل الإغاثية السعودية    نفاد تذاكر مواجهة إندونيسيا والسعودية    منتخب هولندا يهزم المجر برباعية ويلحق بالمتأهلين لدور الثمانية في دوري أمم أوروبا    اليوم بدء الفصل الدراسي الثاني.. على الطريق 3 إجازات    20,124 مخالفاً في 7 أيام وإحالة 13,354 إلى بعثاتهم الدبلوماسية    «إعلان جدة» لمقاومة الميكروبات: ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات قابلة للتنفيذ    5 فوائد صحية للزنجبيل    اختلاف التقييم في الأنظمة التعليمية    مهرجان الزهور أيقونة الجمال والبيئة في قلب القصيم    المتشدقون المتفيهقون    الإستشراق والنص الشرعي    بيني وبين زوجي قاب قوسين أو أدنى    أهم باب للسعادة والتوفيق    الفرصة المؤكدة و مغامرة الريادة في كفتي ميزان    أغرب القوانين اليابانية    «مزحة برزحة».. هل تورط ترمب ب«إيلون ماسك» ؟    أكثر من 92 ألف طالب وطالبة في مدارس تعليم محايل    سعرها 48 مليون دولار.. امرأة تزين صدرها ب500 ماسة    «مَلَكية العلا»: منع المناورات والقيادة غير المنتظمة في الغطاء النباتي    منتخبنا فوق الجميع    في دوري الأمم الأوروبية.. قمة تجمع إيطاليا وفرنسا.. وإنجلترا تسعى لنقاط إيرلندا    شارك في الطاولة المستديرة بباكو..الجاسر: 16 مليار دولار تمويلات البنك الإسلامي للمناخ والأمن الغذائي    البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثاني للجنة الوزارية السعودية- الفرنسية بشأن العُلا    وزير الدفاع ونظيره البريطاني يستعرضان الشراكة الإستراتيجية    14% نموا في أعداد الحاويات الصادرة بالموانئ    أمن واستقرار المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة    محافظ محايل يتفقد المستشفى العام بالمحافظة    ضبط أكثر من 20 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    اكتشاف تاريخ البراكين على القمر    «واتساب»يتيح حفظ مسودات الرسائل    إطلاق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»    السخرية    المؤتمر العالمي الثالث للموهبة.. عقول مبدعة بلا حدود    عروض ترفيهية    المملكة تستعرض إنجازاتها لاستدامة وكفاءة الطاقة    أشبال الأخضر يجتازون الكويت في البطولة العربية الثانية    ضمن منافسات الجولة ال11.. طرح تذاكر مباراة النصر والقادسية "دورياً"    الابتسام يتغلّب على النصر ويتصدّر دوري ممتاز الطائرة    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    رحلة قراءة خاصة براعي غنم 2/2    الحكمة السعودية الصينية تحول الصراع إلى سلام    وطنٌ ينهمر فينا    المرتزق ليس له محل من الإعراب    ابنتي التي غيّبها الموت..    حكم بسجن فتوح لاعب الزمالك عاما واحدا في قضية القتل الخطأ    «الجودة» في عصر التقنيات المتقدمة !    ألوان الأرصفة ودلالاتها    وزير الرياضة يشهد ختام منافسات الجولة النهائية للجياد العربية    خطيب المسجد الحرام: احذروا أن تقع ألسنتكم في القيل والقال    أمير تبوك يطمئن على صحة الضيوفي    ختام مسابقة القرآن والسنة في غانا    المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات يتعهد بتحقيق أهدافه    الزفير يكشف سرطان الرئة    أمير الباحة يكلف " العضيلة" محافظاً لمحافظة الحجرة    تركيا.. طبيب «مزيف» يحول سيارة متنقلة ل«بوتوكس وفيلر» !    مركز عتود في الدرب يستعد لاستقبال زوار موسم جازان الشتوي    عبدالله بن بندر يبحث الاهتمامات المشتركة مع وزير الدفاع البريطاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلغاء تسعيرة المعدات الزراعية وتركها للعرض والطلب . وزير الزراعة : القمح أهم محصول زراعي استراتيجي للأمن الغذائي الوطني
نشر في الحياة يوم 07 - 03 - 2005

الزراعة هي الحياة والغذاء والكساء ومتعة النظر، وهي الرافد الثاني مباشرة بعد النفط. وعند دخول وزارة الزراعة لمسنا حركة لم نتعود عليها، ونشأت أقسام لم تكن موجودة، ووظفت كوادر علمية فتحسسنا أملاً تاه بين ركام الروتين، فزاد حماسي بلقاء الوزير الذي كانت إجاباته بشفافية على الكثير منها، وعلى رغم تنوع الأسئلة لأكثر من مجال وتخصص كانت إجاباته الصريحة تنبئك بأن المقبل جميل، والاعتراف بالأخطاء ومحاولة تصحيحها أجمل، على رغم أن بعض الأقسام ما زالت تعاني من غبار التأجيل وتحتاج إلى همة وصبر مزارع، ومتابعة عالم ومرونة إداري ناجح، حتى تعود لفاعليتها التي فقدتها طوال عقود مضت، والمعلومة الإرشادية ما زالت هماً يؤرق المزارع، ولا تملك الكثير منها وزارة الزراعة، والعلم أفضل الوسائل للحلول التطبيقية في المجالات كافة. والى نص الحوار مع رأس هرم الزراعة ووزيرها الدكتور فهد بن عبد الرحمن بلغنيم:
الماء عصب الحياة، وحياة الزراعة، ما نتائج الدراسات الحالية للمياه في السعودية نوعاً وكماً؟
- الجهة التي تقوم بعمل الدراسات حالياً من حيث النوع أو الكم، هي وزارة المياه والكهرباء، ولكن هذا لا يمنع من وجود تنسيق بين هذه الوزارة ووزارة المياه والكهرباء في تخفيض استهلاك المياه، والوزارة اتخذت عدداً من الخطوات في ترشيد استهلاك المياه، منها توعية المزارعين لاتباع طرق الري الحديثة وإجراء البحوث الزراعية في المراكز البحثية التابعة لاستنباط أصناف المحاصيل الزراعية منخفضة الاستهلاك للموارد المائية، وتتابع كل ما يصدر على المستوى الدولي من مخرجات البحوث في هذا المجال، كما قامت الوزارة باتخاذ كثير من الإجراءات لترشيد استهلاك الموارد المائية، ومنها منع تصدير الأعلاف الخضراء وعدم قبول الوزارة لطلبات جديدة لإقامة مشاريع أعلاف، كما صدر الأمر السامي الكريم بالتوقف عن شراء الشعير من المزارعين والشركات الزراعية من المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وتوجيههم بزراعة محاصيل زراعية أخرى ذات استهلاك اقل للمياه، وأخيرا صدر أمر سام كريم بإيقاف توزيع الأراضي الزراعية لمدة خمس سنوات، اعتباراً من 25/12/1423ه، لتمكين وزارة المياه والكهرباء من إعداد الخطة الوطنية للمياه، وتشجيع البحوث التي تساعد على زيادة إنتاجية المنتجات الزراعية ذات الاستهلاك المائي المنخفض، كما أن الوزارة تعمل على إعداد خطة شاملة تتضمن آليات وأدوات إضافية لتخفيض الاعتماد على المياه الجوفية غير المتجددة في القطاع الزراعي ومن اجل الوصول إلى الميزان المائي الزراعي القابل للاستدامة، ولدى هذه الوزارة توجه نحو التركيز على استخدام مياه الصرف الصحي لمعالجة ثلاثياً في الزراعة.
البحث العلمي والتجريب العملي هما أساس النجاح، ما أسباب توقف بعض برامج البحث العلمي مثل برنامج البطاطس، وتقلص بعض أعمال مراكز الأبحاث في مناطق السعودية؟
- تؤيد هذه الوزارة أهمية برامج البحث العلمي في المجالات المختلفة لتطوير الأنشطة الزراعية، وطالما استشهدت ببرنامج البطاطس فان هذا البرنامج استمر لسنوات عدة وحقق النتائج المرجوة منه، وقد توقف لأسباب عدة، من أهمها أن المبالغ المخصصة لهذا البرنامج كبيرة جداً مقارنة بما يمكن أن يتحقق من هذا البرنامج، إضافة إلى ارتفاع مستوى الكفاءات السعودية والعاملين في هذا المجال والذين عملوا كنظراء للخبراء الهولنديين بحيث استطاعوا أن يقوموا بعمل الخبراء في حال غيابهم، كما ارتفع العمل التقني والمهني للمزارعين وخصوصاً للمزارعين الكبار في هذا المجال كشركة الجوف وتبوك وغيرها.
والبحث العلمي والتجريب العملي هو أساس كل نجاح والوزارة تدرك ذلك ولكن لتأسيس صرح علمي بحثي متكامل فإنه يجب أن تتوافر به عوامل عدة من أهمها الكفاءات العلمية المؤهلة في جميع التخصصات وفي المجالات الزراعية المختلفة، كذلك توفير التمويل اللازم للأبحاث وإيجاد آليات للتعاون بين القطاعات المختلفة، وان يكون هناك حافز لأصحاب المؤهلات سواء كانت تلك الحوافز مادية أو معنوية.
القمح، إلى أين يسير في نهاية المطاف سعراً وكماً؟
- يعتبر القمح من أهم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية المهمة للأمن الغذائي الوطني وقد بينت خلال السنوات الماضية قاعدة إنتاجية صلبة لإنتاج هذا المحصول وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه، وتحرص الدولة حفظها الله على المحافظة على إنتاج هذه السلعة الاستراتيجية بما يمكن المملكة من توفير الأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين على ارض هذا الوطن، وضرورة التدرج في تقليل الاعتماد على الدولة في دعم هذا المنتج المهم، نظراً لدخول المملكة في مفاوضات التجارة العالمية. وتدرس حالياً خصخصة بعض القطاعات الإنتاجية ومنها المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق.
حدد لتاجر المعدات الزراعية ربح محدد بنسبة 15 في المئة ونجد في السوق من يخصم لك 35 إلى 40 في المئة من قيمة المعدة المسعرة في وزارة الزراعة، ما تفسيركم لهذا الارتفاع في السعر عن جميع ما يحيط بنا من دول زراعية؟
- إن تسعيرة الآليات الزراعية التي كانت تصدر من قبل وزارة الزراعة ألغيت بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 217 وتاريخ 28/7/1425ه حيث نصت المادة الخامسة منه على أن تترك أسعار المعدات الزراعية المعانة للعرض والطلب ويستغنى عن تسعيرة المعدات الزراعية المستوردة التي تقوم بها وزارة الزراعية حالياً ويستبدل بها تحديد متوسطات لأسعار المعدات من واقع الأسواق المحلية من قبل لجنة من الوزارة والبنك الزراعي وتراجع سنوياً، وبالتالي سيتيح هذا القرار خلق منافسة بين الشركات المستوردة بما يكفل خفض الأسعار والبحث عن مصادر جديدة للآليات.
مدخلات الزراعة هي الأساس في التشغيل، والأسمدة من أهم مدخلات الزراعة، أحياناً شركة سابك تخفض وترفع بلا منافس وأحياناً الرفع يقترب من 100 في المئة ما يثقل كاهل المزارع، ماذا فعلت الوزارة حيال هذه المشكلة؟
- أولاً لا يمكن القول أن شركة سابك ترفع وتخفض الأسعار لعدم وجود المنافس ولكن وكما يعلم الجميع فإن السوق السعودي سوق حرة ولذلك فانه تتأثر بالسوق العالمية، ويمكننا أن نرجع الارتفاع والانخفاض لعوامل عدة، منها ارتفاع سعر الأسمدة عالمياً، نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة وكذلك ارتفاع صرف اليورو مقابل العملات الأخرى، وزيادة الطلب على الأسمدة عالمياً بشكل كبير، أما ما يخص التذبذب، فهذا يرجع إلى العرض والطلب، وقد تابعت الوزارة مشكلة أسعار الأسمدة وخصوصاً سماد اليوريا باهتمام بالغ حيث شكل فريق عمل من هذه الوزارة والبنك الزراعي لدرس هذه الأسعار على المستوى المحلي والعالمي وإيجاد الحلول التي ستسهم إن شاء الله في خدمة الزراعة والمزارعين.
سوسة النخيل الحمراء أخطر آفات النخيل على الإطلاق، ماذا تم للحد منها وحماية النخلة، وهل الاعتمادات الجديدة كافية للقضاء عليها والحد من انتشارها على اقل تقدير؟
- منذ اكتشاف الإصابة اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين، ممثلة في وزارة الزراعة، بمكافحة هذه الحشرة واستعانت بعدد من الخبراء والاختصاصيين من داخل وخارج السعودية والتعاون مع بعض المنظمات العربية والدولية المتخصصة مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية للسيطرة على الإصابة بهذه الآفات الخطيرة، ووضعت الوزارة برنامجاً لمكافحة هذه الحشرة، تقوم على تنفيذه العديد من فرق المكافحة بمديريات الزراعة بمناطق الإصابة، كما وضعت برامج إرشادية وبثت عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك المشاركة في ورش العمل والندوات للتوعية بخطورة هذه الحشرة، كما أن النخيل المهمل يعتبر مأوى لسوسة النخيل، تتكاثر فيه ثم تنتشر منه إلى المزارع المصابة، لذا قامت الوزارة بإزالة النخيل المهمل في بعض المحافظات، وأنشىء محجران في حرض وخريص لمنع نقل الفسائل من مناطق الإصابة إلى باقي مناطق المملكة. أما في ما يخص الاعتمادات الجديدة فإنها سوف تدعم جهود الوزارة الرامية إلى السيطرة على انتشار هذه الحشرة.
صرفنا مئات الملايين على البذور المحسنة وعلى التقاوى للبطاطس وعلى الشتلات المختلفة وما زلنا في نقطة البداية ما عدا القمح وجدت الإرادة فاستغنينا عن غيرنا في مجال البذور فيه، لماذا لا تتبعه محاصيل أخرى ولو تدريجاً؟
- منذ العام الذي بدأ فيه إنتاج القمح ووصل الإنتاج إلى الاكتفاء الذاتي واكبه تصور ووضع دراسة لإنتاج البذور من القمح والمحاصيل الأخرى، لذا إنشئت الشركة الوطنية لإنتاج البذار والخدمات الزراعية وهذه الشركة مهمتها الأساسية إنتاج بذور القمح والشعير وقد بدأت في ذلك وعلى أساس أن ينتج بذور من أنواع الخضار المختلفة للجمعيات الزراعية دور مهم في مساعدة وتطوير الإنتاج والتسويق الزراعي وغالبية جمعياتنا هي اسمية وليست فعلية ما عدا قلة قليلة لا تتجاوز 12 في المئة من عددها، كيف تنشط الجمعيات لتقوم بالأدوار المأمولة منها؟
- في البداية أود أن أوضح انه سبق أن صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 297 وتاريخ 16/6/1382ه القاضي بالموافقة على نظام الجمعيات التعاونية والمصادق عليه بالمرسوم الملكي رقم 226 وتاريخ 25/6/1382ه. كما إن التوجيهات السامية الكريمة بدعم الجمعيات التعاونية الزراعية، وإعطائها دور فاعل في تقديم الخدمات الزراعية لصغار المزارعين، ولتفعيل دور الجمعيات التعاونية للقيام بالمهام المناطة بها التي أسست من اجلها فإن الأمر يتطلب أن تقوم هذه الجمعيات بتقديم خدمات متطورة للمزارعين المنتسبين إليها في الأوقات التي يحتاجونها لأداء العمليات الزراعية المختلفة، مثل الإرشاد الزراعي وخدمات الزراعة ووقاية المزروعات ما يشجع المزارعين على الانتساب لتلك الجمعيات، كما يجب في الوقت نفسه توعية المزارع إلى أهمية الجمعيات التعاونية والدعم الذي تقدمه الدولة أيدها الله لهذه الجمعيات. وكذلك الخدمات التي تقدمها الجمعيات للمزارع خصوصاً في المرحلة الراهنة التي تقتضي تضافر الجهود والمنافسة التي قد يشهدها السوق الزراعي السعودية في ظل انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية.
يلاحظ مستهلك الخضروات وخصوصاً منتجات البيوت المحمية الرش بمبيدات جهازية على سبيل المثال لا الحصرالدايمتويت 40 في المئة فترة تحريمه تقترب من عشرين يوماً بينما تقطف في صباح اليوم التالي وترد إلى الأسواق ما هو حل المعضلة خصوصاً أن هناك فئة من مستأجري المزارع في الغالب غير سعوديين لا يهمهم سوى الربح بغض النظر عن الصحة العامة؟
- أود أن اطمئن الإخوة مستهلكي الخضروات بأن الوزارة حريصة على تسجيل المبيدات الزراعية قليلة السمية وذات فترات تحريم قصيرة والمبيدات الحيوية التي تستخدم في الزراعة العضوية خصوصاً البيوت المحمية، أما مبيد الدايمتويت 40 في المئة فهو يستخدم بشكل رئيس على محصولي القمح والشعير ولا توصي الوزارة باستعماله على المحاصيل الزراعية أو الخضروات التي تستهلك طازجة وستقام مختبرات لتحليل متبقيات المبيدات في أسواق الخضار المركزية بدءاً بسوق الجملة للخضار والفواكه بالرياض للكشف عن متبقيات المبيدات قبل دخولها الأسواق.
أين وصل التنسيق مع الأمانات في مجال فحص المواد التي ترد للأسواق على غرار كثير من الدول المتقدمة والنامية؟
- في ما يتعلق بالتنسيق مع الأمانات، كما أوضحت في إجابة السؤال السابق فان الوزارة تسعى إلى إقامة مختبرات لتحليل متبقيات المبيدات في أسواق الخضار وقد تبنت هذه الوزارة والغرفة التجارية منذ سنوات عدة أهمية فحص متبقيات المبيدات والملوثات الأخرى، وذلك بمشاركة القطاع الخاص، وشكلت لجنة لدرس ذلك من الوزارة ووزارات التجارة والصناعة والصحة والشؤون البلدية والقروية والمالية والهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس وأعدت دراسة شاملة من قبل احد بيوت الخبرة لإنشاء مختبرات تتولى هذه المهمة، وتم الرفع للمقام السامي الكريم بما توصلت إليه هذه اللجنة بأن يتولى القطاع الخاص إدارة تلك المختبرات فنياً وإدارياً وتحت إشراف الجهات الحكومية المعنية. وصدرت الموافقة السامية على ذلك، وكانت أولى بوادر التطبيق، هي إنشاء مختبر ضمن منشآت سوق الجملة للخضار والفواكه بالرياض، والذي سوف يبدأ به العمل قريباً إن شاء الله عن طريق إحدى المؤسسات الوطنية ويكون تحت إشراف أمانة مدينة الرياض المسؤولة عن أسواق الخضار والفواكه في مدينة الرياض.
هناك بعض المبيدات محظور في أوروبا على محاصيل البيوت المحمية والبطاطس ما زالت تستخدم لدينا ما الحلول في رأيكم؟
- يوجد لدى الوزارة قائمة بالمبيدات المحظور استخدامها في السعودية، وتضم أكثر من ثمانين مادة فعالة واعتمدت هذه القائمة بناء على المعلومات الواردة من الهيئات الدولية المتخصصة مثل منظمة الأغذية والزراعة الدولية FAO ومنظمة الصحة العالمية WHO إضافة إلى بعض الهيئات المتخصصة مثل هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA ووكالة حماية البيئة الأميركية EPA ويضاف إلى هذه القائمة المبيدات التي تحظر عالمياً وقد يحذف من القائمة أي مبيد يثبت عدم ضرره وحاجة المزارع إليه لمكافحة آفة معينة بعد أن يخضع للمراجعة بناء على التقارير الواردة من الهيئات آنفة الذكر فلذلك فإن أي مبيد يستخدم في السعودية يكون مسجلاً في بلد المنشأ ثم يسجل في المملكة وتعد بطاقة معلومات خاصة به يتداول بها في السوق المحلي.
نلاحظ في فترات ماضية تجديد مدد زمنية لمبيدات انتهت صلاحيتها وهذا التمديد من وزارة الزراعة، هل الوزارة في هذه الفترة تقوم بالشىء نفسه من تمديد تاريخ الصلاحية لهذه السموم، أم لا؟
- إن صلاحية المبيدات الزراعية تعتمد على عوامل كثيرة، أهمها التخزين في درجات حرارة معتدلة وفي مستودعات محكمة جيدة التهوية وقد حددت الوزارة متوسط صلاحية المبيدات بسنتين فقط، وهي فترة مناسبة للمناطق الحارة ولكن تمدد صلاحية بعض الكميات القليلة من المبيدات، بعد التأكد من اختبارها في المعمل، وثبوت عدم تأثر المبيد كيماوياً أو فيزيائياً وان المادة الفعالة لهذا المبيد ما زالت في الحدود المناسبة والآمنة للاستعمال.
كثير من المواد التي لدينا في السوق الزراعية متماثلة في نسب التركيز والمواد الفعالة تجد عليها وصفات مختلفة لطريقة الاستخدام نوعاً وكماً، ما أسباب هذه الاختلافات؟
- لا توجد في أسواقنا مبيدات متماثلة في التركيز ومختلفة في نسب الاستعمال وإنما توجد مبيدات مختلفة في نسب التركيز وبالتالي فإن معدل الاستخدام يختلف ويتبعه اختلاف النسب المستعملة على المحاصيل الزراعية وكذلك يختلف المعدل بالنسبة للأراضي الرملية والطينية.
من اتجاهنا إلى السوق لم نلاحظ سوى ثلاثة مبيدات في السوق وضعت عليها فترة البقاء في التربة بعد الرش وهذه تخالف الأنظمة والقوانين المعمول بها عالمياً، ما الحل في رأيكم؟
- توضع فترة بقاء المبيد في التربة على مبيدات الأعشاب التي ترش على المحاصيل ذات الموسم الطويل، حيث إنها ترش في فترة نمو المحصول الأولية وذلك لمنع نمو الأعشاب التي تنافس المحصول وبعض هذه المبيدات قد تصل فترة بقائها في التربة مدة ستة اشهر أو أكثر. لذا فإن هذا التحذير يوضح للمزارع عدم صلاحية زراعة محاصيل أخرى خلال هذه الفترة وهذا التحذير لا يوجد إلا في مبيدات الأعشاب فقط، وهذا هو المتبع دولياً أما المبيدات المخصصة ضد الحشرات والفطريات فهي لا تتطلب هذا التحذير.
اطلعنا على بعض نشرات وزارة الزراعة لبعض الزراعات وجدنا هذه المعلومات قديمة جداً، والبعض الآخر للأسف ليس دقيقاً ولا يعمل به وخصوصاً هذه الأخطاء ترد في نسب البذور وكميات الأسمدة وبعض طرق الزراعة... متى يتم تطوير شامل لهذه المعلومات؟
- كل ما ينشر في المجلة الزراعية والنشرات الإرشادية معد من قبل باحثين ومتخصصين من المراكز البحثية التابعة للوزارة وكذلك من كليات الزراعة في الجامعات السعودية، مع قيام الإدارة المختصة بالوزارة بالعمل المستمر على تطوير برامجها... كما تسعى إلى الاتصال بالمتخصصين لمعرفة الملاحظات حيال تلك المطبوعات لتطويرها باستمرار.
انتاج البذور الهجين والمحسّن تحتاج تقنية عالية
لم يكتمل المشوار في انتاج البذور المحسنة والهجين لأنواع الخضار المختلفة في الحقول المفتوحة والبيوت المحمية البلاستيكية والزجاجية وقد اجابت شركة"بذور"أن خططها المستقبلية سيكون من ضمنها انتاج هذا النوع من البذور الجيدة وجلب الخبرات والمعدات اللازمة لهذا النوع المتقدم من الانتاج حيث يلزم اعادة الزراعة مرات من الانتخاب والتهجين وإبعاد الطفرات الغير لازمة حتى تثبت الصفات الوراثية المطلوبة سواء انتاج صنف او هجين مقاوم او متحمل المرض او صفة معينة مثل تحمله للعطش او غير ذلك من الصفات المطلوبة للانتاج الجيد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.