يبحث رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي حجم وسير المشاريع التنموية في الدول المنكوبة بكارثة المد البحري"تسونامي"، وكذلك وضع حجر الأساس لإنشاء أول مدرسة لأيتام هذه الكارثة ضمن خمس مدارس سيتم إنشاؤها في منطقة اتشيه بالتعاون مع عدد من الدول الإسلامية بكلفة تقديرية20 مليون دولار. وكان الدكتور علي غادر أمس الى أندونيسيا لمتابعة هذه المشاريع. وكان البنك الإسلامي للتنمية أعلن إثر وقوع الكارثة عن تبرعه بمبلغ 500 مليون دولار موزعة على جملة مشاريع في الدول المتضررة. كما تقود إدارة البنك العمليات الميدانية في الدول المتضررة لإنجاح خطة حماية الأطفال الأيتام، وهي المهمة التي تشارك فيها أكثر من 20 جمعية خيرية رئيسة في الوطن العربي والدول الإسلامية. وتجرع إقليم إتشه الإندونيسي القسط الأكبر من مرارة كارثة المد البحري التي قضى إثرها أكثر من 210 آلاف إنسان، وتشرد مئات الآلاف الآخرين، إلا أن تيتم نحو 30 ألف طفل كان مصدر الألم الأكثر على مستوى العالم. ومن المنتظر أن يتجول الدكتور أحمد علي في مواقع جملة من المشاريع التي بدأ تنفيذها على الأرض ضمن حملة إسلامية ودولية واسعة نادت بها منظمة المؤتمر الإسلامي لإنقاذ ورعاية أكثر من 30 ألف طفل تيتموا بسبب الكارثة في نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي. وتستهدف الحملة مواجهة محاولات ميدانية عدة وصفت بالحثيثة لتنصير آلاف الأطفال اليُتم، ودعم زعماء الدول الإسلامية تحرك منظمة المؤتمر الإسلامي للتدخل السريع بهدف حمايتهم من موجة التنصير. ودفعت تحركات سريعة من المؤسسات الخيرية غير الإسلامية إلى رد فعل سريع من المنظمات الإسلامية تحسباً لتنصير هذا العدد الكبير من الأطفال، إلا أن المنظمة قررت فتح المجال للجمعيات والمؤسسات الخيرية الدولية الراغبة في المشاركة ضمن إشرافها. وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي زار إندونيسيا مطلع شباط فبراير الماضي، والتقى خلالها كبار المسؤولين لبحث خطة الإنقاذ. واطلع البروفيسور إحسان أوغلي، في حينه، المسؤولين الإندونيسيين على آخر ما تم في شأن الحملة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء والمؤسسات المتخصصة والمنتمية للمنظمة ومختلف الهيئات الإنسانية والدولية. وكان الأمين العام أوضح تخصيص حساب بنكي لتلقي التبرعات لمصلحة الأطفال باسم تحالف منظمة المؤتمر الإسلامي لرعاية الأطفال ضحايا كارثة تسونامي. إلى ذلك، جدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تضامن المنظمة مع إندونيسيا في مواجهة كارثة الهزة الأرضية الجديدة، إثر وقوعها الاثنين الماضي، وضربت جزيرة"نياس". وأصدر إحسان أوغلي بياناً صحافياً أمس أعرب فيه عن تعازيه"لحكومة وشعب إندونيسيا في ضحايا الزلزال الذي خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة". وشدد الأمين العام على"أن المنظمة لن تدخر وسعاً في تقديم العون اللازم لإندونيسيا"."مناشداً الدول الأعضاء والمنظمات الخيرية في العالم الإسلامي تكثيف جهودها الإغاثية والإنسانية بغية مساعدة المتضررين من هذه الكارثة".