كشفت ورقة عمل حديثة شارك فيها وفد من إدارة الشؤون الإنسانية بمنظمة المؤتمر الإسلامي عن استفادة 9860 يتيما حاليا من أصل 25 ألف يتيم من برنامج إنساني خصص لرعايتهم وتأهيلهم بتكلفة إجمالية تصل الى 135 مليون دولار وعلى مدى 15 عاما. واستعرض وفد الشؤون الإنسانية بالمنظمة هذه التجربة الكبيرة والرائدة في “المنتدى العالمي الثاني لتأهيل اليتيم” والذي نظمته مؤسسة اليتيم التنموية لرعاية وتأهيل الأيتام في صنعاء وشارك فيه العديد من المنظمات والجمعيات العاملة في المجال الإنساني. و ضم وفد المنظمة المشارك في المنتدى مدير الشؤون الإنسانية فؤاد المزنعي، ومنسقة مشروع أيتام تسونامي إشراق عبيد. وتطرقت ورقت العمل في العرض المقدم والذي حمل عنوان “برنامج كفالة الأيتام ضحايا كارثة تسونامي” إلى نواة هذا المشروع والذي تم إقرار إنشاءه في الدورة ال32 للمجلس الإسلامي لوزراء الخارجية في يونيو2006م والتي عقدت بصنعاء وعرف فيما بعد بمشروع “تحالف منظمة المؤتمر الإسلامي لرعاية الأطفال ضحايا كارثة تسونامي”. وأنشأ مكتب للمشروع في إندونيسيا في مطلع العام 2006، ويحظى هذا المشروع باهتمام بالغ من قبل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، ومتابعة حثيثة من قبل إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة ممثلة بالأمين العام المساعد السفير عطا المنان بخيت. ووفقا للعرض المقدم في المنتدى فإن المشروع يهدف إلى مساعدة ما يربو عن 25 ألف يتيم معوز في اندونيسيا -خلفتهم كارثة تسونامي-. وضربت الكارثة سواحل المحيط الهندي في 2004م تاركة وراءها أكثر من 220 ألف قتيل ودمارا هائلا. ويعد هذا البرنامج متكاملا في مضمون رعايته للأيتام حيث يتكفل لليتيم بمصاريف الإعاشة والرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية وبرامج التوجيه والإرشاد والتأهيل المهني بالاضافة الى الأنشطة الرياضية والترفيهية. ووفقا للعرض المقدم من قبل منسقة المشروع فإن تكلفة رعاية اليتيم شهريا هي 30 دولارا (وتكلفة رعاية اليتيم الواحد ل15 عاما هي 5400 دولار). وحضي هذا المشروع الإنساني بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. كما حظي بتجاوب واهتمام كبير من عدد من قادة الدول الإسلامية ودول في المنظمة وجهات خيرية عدة ضمت جمعيات ومنظمات وشخصيات ومحسنين ومتبرعين.