انتهت المرحلة الأولى من مراحل الانتخابات البلدية في محافظة جدة، لتنتقل العملية الانتخابية والناخبون معها إلى المرحلة التالية، وهي تحديد واختيار المرشحين لعضوية المجالس البلدية. وبدأ مع هذا التحول حديث الناخبين والمجالس في تحديد المواصفات المطلوب توافرها في المرشح المنتخب لعضوية المجلس البلدي. يحدد سالم علي 47 عاماً، المواصفات المطلوبة في مرشحه للمجلس البلدي في أن يكون متمتعاً بالنشاط والقدرة على تنفيذ الأعمال والواجبات المناطة بعضو المجلس كافة وتطبيقها على أكمل وجه ممكن، من توفير جميع خدمات البلدية الأساسية، وخصوصاً العمل بشكل جاد على حل مشكلة المياه في الحي. ويشير علي سعيد 49 عاماً، إلى أن المرشح المنتخب لا بد أن يعمل على إنجاز الكثير من الأعمال والخدمات الضرورية، وخصوصاً لجهة إنهاء مشكلة الصرف الصحي التي يعاني منها غالبية سكان مدينة جدة، إضافة إلى زيادة أعمال التشجير في الشوارع، لذلك لابد أن يتمتع بقدرات وخبرات كبيرة تمكنه تحقيق تطلعات الناخبين. ويطرح عبد الرحمن القحطاني 55 عاماً، رؤيته عن المواصفات المطلوب توافرها في المرشح، وهي أن يكون قادراً على خدمة البلد والمواطنين، وأن يجند نفسه بالكامل لذلك، وأن يكون حريصاً على العمل الجاد في توفير الخدمات كافة، وفي مقدمها توفير المياه الصالحة للشرب، ورصف الطرق، وبناء المدارس في الحي، مشيراً إلا أنه سينتخب عندما يجد الشخص القادر على تلبية تلك الحاجات، وإلا فإنني لست مستعداً أن أمنح صوتي لمن لا تتوافر فيه المواصفات التي تقنعني بالتصويت له. ويقول على حسن باعقيل 40 عاماً:"إنه سينتخب فقط المرشح القادر على تلبية حاجات أبناء الحي من الخدمات كافة، مشيراً إلى أن صوت الناخب أمانة في عنقه، ليس له الحق في التصرف كيفما يشاء، لذلك عليه أن لا يجامل أو يحابي في منحه من لا يستحق. ويشترط علي علوان 43 عاماً، على المرشح حتى يحوز على صوته، أن يكون ملتزماً التزاماً جدياً وتاماً بتحقيق وعوده لناخبيه، وأن يخاف الله في عمله ويتقيه، وأن يلبي جميع حاجات الأهالي من الخدمات، مشدداً على أن عضوية المجلس البلدي أمانة، على الأعضاء المحافظة عليها. من جهته، يعتقد رئيس المركز الانتخابي رقم 507 في الدائرة السابعة الدكتور سعود العتيبي، أن الناخبين عموماً سيقترعون لمصلحة"الخيّرين"، أي الناس الذين يتوسم الناخبون فيهم الخير، ويشعرون نحوهم بثقة كبيرة تتجاوز أية انتماءات لهذا المرشح أو ذاك سواء أكانت قبلية أو أية انتماءات أخرى ينتمي لها. ويشير إلى أن هناك من يعتقد أن غالبية الناخبين سيدلون بأصواتهم للمرشحين المنتمين لتيار معين التيار المحافظ وقد يكون ذلك صحيحاً، إلا أن السبب يعود إلى ثقة الناخب في المرشح كفرد، إذ لا يدرك كثير منهم ثقافة الانتماء إلى تيار معين من دون الآخر، كونها ثقافة غير متداولة في المجتمعات البسيطة التي ينتمون إليها، وبالتالي فهم لا يختارون بناءً عليها.