لم يتخيل أشد المتشائمين من أنصار نادي الاتفاق أن يصل به الحال إلى ما وصل إليه الآن، حيث بات يصارع من أجل البقاء ويقبع في المراكز الدنيا وفي دائرة الخطر، وهو الأقرب للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وها هو على وشك أن يترجل عن الأضواء ليضع علامات استفهام كبيرة حول مستواه. "الحياة"التقت مع نجم خط دفاع الاتفاق أحدث اللاعبين المنضمين إلى لمنتخب السعودي الأول أحمد البحري الذي يستعد حالياً إلى خوض غمار التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال العالم 2006 المقرر إقامتها في ألمانيا، وفي البداية أعلن البحري تحديه, مؤكداً بقاء الاتفاق في الدوري الممتاز، مشيراً إلى أن ما يحدث للفريق أمر طبيعي لا يخيفهم إطلاقاً كلاعبين وقال في البداية:"ندرك نحن لاعبي الاتفاق أن الوضع العام غير جيد بتاتاً، وللأسف الفريق يقبع في مركز لا يرتقي إلى إمكاناتنا ولا طموحاتنا، وهو حالياً داخل دائرة الخطر ومهدد في شكل كبير للهبوط لدوري الدرجة الأولى، ونعلم أننا مقبلون على مرحلة تاريخية للنادي، ولا نقبل أيضاً أنصاف الحلول، وجميع اللقاءات المتبقية بمثابة لقاءات الكؤوس بالنسبة إلينا لأنه يجب علينا الفوز فيها لنضمن البقاء في الأضواء". وأضاف"مع كافة هذه العوامل التي يرى الكثيرين أننا سنهبط إلى دوري المظاليم، إلا أننا بصفتنا لاعبين وبكل صراحة واثقون تمام الثقة أننا لن نهبط بأي حال من الأحوال، وهذا وعد مني نيابة عن زملائي اللاعبين". وعن التصادمات التي تدور بين أبناء الاتفاق عبر الصحف ومدى تأثيرها على الفريق الذي يقدم على فترة عصيبة للغاية قال البحري:"أتمنى ألا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه، وأن تتوقف هذه الأمور وأن يلتف أبناء الاتفاق حول ناديهم لأنه في حاجة ماسة إلى جهود جميع أبنائه". وأردف"أعتقد أن الفريق واللاعبين الأجانب هذا الموسم عانوا كثيراً من التغييرات المتكررة للأجهزة الفنية، ولكن لأن الإدارة تعاقدت مع مدرب تونسي جيد، واللاعبون عاقدو العزم على تحسين الصورة فيما تبقى من منافسات هذا الموسم، وابتداء من لقاء الاتحاد المقبل ستظهر الصورة الحقيقية للاتفاق، وسيكون بإذن الله هو مفترق الطرق بالنسبة إلينا". وفي سؤاله عن آخر استعداد"الأخضر"للتصفيات الآسيوية النهائية لمونديال العالم القادم في ألمانيا أثنى البحري على الاستعدادات السعودية قائلاً:"الحمد لله الاستعداد مطمئن وقد بدأت المجموعة الحالية في الانسجام، كما بدأ المدرب التعرف في شكل أكبر على إمكانات جميع اللاعبين". واسترسل"المنتخب في تطور مستمر ونحن اللاعبين سنمسح الصورة السيئة التي ظهرنا بها في النهائيات الآسيوية ودورة الخليج، وسنصالح جماهيرنا بأحدى بطاقتي التأهل للنهائيات بإذن الله تعالى". ووصف البحري المدير الفني للمنتخب السعودي الحالي الأرجنتيني جابريال كالديرون بالمنصف بعد أن منحه فرصة الانضمام إلى صفوف الأخضر وقال:"لكل مدرب وجهة نظر في اختيار اللاعبين، وأنا كنت عنصراً ثابتاً في صفوف المنتخبات السنية في مختلف درجات الناشئين والشباب والأولمبي، وعدم ضمي إلى المنتخب الأول يعود في المقام الأول لقناعة المدربين، ولكن مستواي الفني كان ثابتاً، وكنت أقدم مستويات فنية جيدة، وكان الجميع سواء في الإعلام أو الجماهير يستغرب عدم ضمي إلى صفوف المنتخب، وأعتقد أن كالديرون أنصفني وسأحاول جاهداً تثبيت أقدامي في صفوف الأخضر عند أول فرصة تسنح لي إن شاء الله".