اعتبر صانع ألعاب المنتخب السعودي لكرة القدم نواف التمياط، العائد من إصابة أبعدته طويلاً عن الملاعب، أن الفرصة سانحة أمام"الأخضر"لمحو آثار نتائجه السيئة في مونديال 2002 في النهائيات المقبلة في ألمانيا. وقال التمياط:"بعد مشاركته مع منتخب السعودية الرديف في دورة العاب غرب آسيا في قطر:"الفرصة سانحة أمام المنتخب السعودي لمحو آثار خيبة مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وتحقيق عروض مشرفة في مونديال ألمانيا 2006". وتابع:"بالتأكيد لا تزال نتائج 2002 في ذاكرتنا لكن مجرد تأهل المنتخب السعودي الى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي يعني انه لا يهدف الى المشاركة فقط، بل الى تحقيق انجاز إضافي للكرة السعودية بالتأهل الى الدور الثاني". وتحدث التمياط بواقعية عن فرص المنتخب السعودي في النهائيات المقبلة قائلاً:"المجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة مقبولة بالنسبة إلينا، ولكنها ليست سهلة في الوقت ذاته، ولذلك علينا الاستعداد جيداً في الأشهر المقبلة للوصول الى موعد النهائيات بجاهزية تامة، اذا أردنا المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني". وأضاف:"للأسف أوقعت القرعة المنتخبين العربيين في مجموعة واحدة ولكن لكل منهما حظوظه في التأهل الى الدور الثاني"، مضيفاً:"لا نخاف من المنتخب التونسي انما نحترمه كثيراً لأنه يمزج بين السرعة الأفريقية والتنظيم الجيد، كما يقوده مدرب خبير الفرنسي روجيه لومير الذي قاد منتخب بلاده في مونديال 2002". وركز التمياط على"أهمية خطة الإعداد في الفترة المقبلة، من خلال المعسكرات والمباريات الودية ورفع معدل اللياقة البدنية للاعبين"، مبدياً في الوقت ذاته"احترامه لكل مدرب يلعب تحت إشرافه"، إذ يعتبر ان المدرب الحالي للمنتخب الأرجنتيني غابرييل كالديرون"قام بجهد كبير مع اللاعبين أثمر تأهل المنتخب الى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي". ويواجه كالديرون انتقادات عنيفة في الشارع الرياضي السعودي، حتى ان بعض المسؤولين عن كرة القدم السعودية طلب مناقشته بعد خسارة منتخب الرديف الذي يضم ستة لاعبين من المنتخب الأول في دورة ألعاب غرب اسيا في قطر، امام العراق 1-5 في الدور الاول وصفر-2 في نصف النهائي، ثم امام ايران صفر-2 في مباراة تحديد المركز الثالث، وكان حقق فوزاً متواضعاً على فلسطين في مباراته الاولى 2-صفر. ويعقد الاتحاد السعودي اجتماعاً غداً الأربعاء للبحث في النتائج السيئة للمنتخب في دورة غرب آسيا، وتتردد بكثرة أخبار عن قرار محتمل بإقالة كالديرون وإسناد المهمة الى مدرب يعرف المنتخب جيداً قد يكون الروماني انجل يوردانيسكو الذي قاد اتحاد جدة الى الاحتفاظ بلقبه بطلاً لدوري أبطال آسيا. حلم الاحتراف يمتاز التمياط بتقنيات فنية عالية أهلته لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي عام 2000، ولفتت الأنظار إليه لدخول عالم الاحتراف، حيث كان على وشك توقيع عقد الانضمام الى نادي رودا كيركراده الهولندي تردد ان قيمته وصلت الى مليوني دولار، لكن لم يتم الاتفاق مع ادارة ناديه الهلال. وتلقى صانع الألعاب السعودي ضربة قاسية كادت تنهي مسيرته في الملاعب بعد إصابته في الرباط الصليبي لقدمه اليسرى أبعدته نحو عامين، قبل ان يعود اواخر الموسم الماضي لخوض عدد من المباريات مع فريقه الهلال، ثم استدعي مجدداً قبل فترة وجيزة الى صفوف المنتخب. ويقول التمياط عن عودته الى المنافسات"كان الأمر صعباً جداً علي لكن أملي بقي كبيراً بخوض المباريات مجدداً، ولولا هذا الأمل لانتهت مسيرتي. لقد شفيت تماماً من الإصابة وما ينقصني هو كثرة الاحتكاك والمباريات لكي استعيد مستواي وهذا ما سيحصل في فترة الإعداد المقبلة". ويمضي النجم السعودي قائلاً:"خضت المعسكر الأخير للمنتخب وشاركت في المباراة الودية التي خسرناها ضد غانا منتصف الشهر الماضي وسجلت هدف السعودية، واتت مشاركتي في دورة غرب آسيا لتوفر لي فرصة لمزيد من الاحتكاك، كما ان المدرب أراد إيجاد توازن في المنتخب الذي لم يستعد جيداً للدورة". ولا يخفي التمياط تجدد حلمه بالاحتراف خارج السعودية معتبراً"انه من أهم أسباب عودتي الى الملاعب وعقدي مع الهلال ينتهي في حزيرانيونيو المقبل وسأرى مع وكيل أعمالي ماذا يمكن أن يحصل لاحقاً".