استبعد رئيس اللجنة المحلية المشرفة على انتخابات المجالس البلدية أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، أن تصل الطعون"إلى حد يقضي بشطب أي مرشح"، استنادا إلى نتائج المراقبين من اللجنة المحلية لحملات المرشحين الانتخابية، قبل الاقتراع وأثناءه. وفيما لاتزال الطعون حديث مجالس سكان الرياض، اعتبر مرشح لم يحالفه الحظ أن مرشحي المناطق الأخرى في السعودية"كرروا أخطاء سابقيهم، ولم يعتبروا". وعلى رغم أن العياف أكد أول من أمس استقلال لجنة الطعون عن اللجنة المحلية التي يترأسها، فانه لفت إلى أن المرشحين الفائزين"جميعهم كان سجل تفوقه في دائرته". واعتبر المرشح عن الدائرة السادسة محمد النويصر حديث أمين الرياض إشارة واضحة إلى أن"لجنة الطعون لن ترقى إلى حد التأثير في النتائج التي حسمتها الصناديق، خصوصاً أن العياف أوضح أن اللجنة المحلية هي الأخرى رصدت التجاوزات أثناء الحملات ووقت الاقتراع، ولم تتوصل إلى مخالفات قانونية يمكن التعويل عليها في إسقاط عضوية أي من المرشحين الفائزين". وعلى رغم أن النويصر لم ير الطعن عيباً، فإنه فضل الرضى بالنتائج،"طالما أننا جميعاً واثقون بأن العملية تمت بنزاهة كاملة". وقال:"بعدما أعلنت النتائج الأولية مباشرة، بادرت مرشح دائرتي إبراهيم القعيد بالاتصال لأهنئه على فوزه. فأنا اكتسبت تجربة ثرية في خوض العملية الانتخابية، وطالما لدى المرء رغبة في خدمة مدينته ووطنه فإنه سيجد طريقا إلى ذلك سواء داخل المجلس البلدي أم خارجه". وأكد النويصر تلقيه اتصالات عدة من مرشحين في المنطقة الشرقية والغربية للافادة من تجربته، لكنه أعرب عن أسفه"لأن الأخطاء التي وقعنا فيها في منطقة الرياض، بدأت تتكرر هناك، فالخيام التي لا أجد لها أي رسالة تنصب في تلك المناطق، فيما تتسابق شركات الدعاية والإعلان لإغراء الأثرياء من المرشحين بممارسات دعائية، تحدث نتائج عكسية في غالب الأمر". وأكدت مصادر في وزارة الشؤون البلدية والقروية ل"الحياة"أن لجنة الطعون والتظلمات لانتخابات المجالس البلدية في منطقة الرياض، ستبت خلال اليومين المقبلين في نحو 40 طعناً، قدمها ناخبون ومرشحون. وأشار مصدر في لجنة الطعون أن الطلبات كانت متفاوتة، ولم يستند كثير منها إلى أدلة واضحة تثبت إدانة أحد من المرشحين. وتحفظ المصدر على ذكر عدد الطعون التي قدمت ضد اللجنة العامة للانتخابات. وقال إن"دور اللجنة قضائي قانوني، وليس لنا الحق في الحديث إعلامياً"، موضحاً أن اللجنة على اتصال مستمر باللجنة العامة للانتخابات لاستيضاح بعض المسائل منها، من دون أن تتدخل في عمل اللجنة. وعلمت"الحياة"أن اللجنة العامة للانتخابات تعمل حالياً على اختيار عدد من الأعضاء لتكوين أكثر من لجنة طعن وتظلم في المناطق التي تشهد مراحل العملية الانتخابية حالياً. وأشار مصدر في اللجنة إلى أن أعضاء لجنة الطعون في الرياض التي يترأسها الدكتور إبراهيم المديميغ، وتضم في عضويتها الدكتور محمد المرزوقي، والدكتور محمد الزكري، والدكتور فيصل طاهر، ستنهي مهامها بنهاية الأسبوع الجاري.