قالت مصادر مطلعة ل"الحياة"إن أكثر من 50 مرشحاً خاسراً في الانتخابات البلدية في الرياض، سيقدمون اليوم شكوى مفصلة"بانتهاكات رصدوها خلال عملية الاقتراع في بعض المراكز الانتخابية"إلى لجنة الطعون والتظلمات التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية. وأضافت المصادر أن أبرز مطالب المرشحين يتمثل بإعادة الانتخابات في"الدائرة الثانية التي شهدت تجاوزات كثيرة". وأكد بيان أصدره المرشح عياش فهيد العنيزي الدائرة الثانية أمس، أن المرشحين قد يضطرون إلى طلب مقابلة ولي العهد الأمير عبدالله بن عبداالعزيز لعرض شكواهم، إذا لم تنصفهم لجنة التظلمات والطعون. وقال البيان إن المرشح ظافر اليامي الذي يعمل مستشاراً قانونياً، سيتوجه ظهر اليوم إلى لجنة الطعون والتظلمات في وزارة الشؤون البلدية والقروية، لتقديم الشكوى، موكلاً عن المرشحين الذين لم تظهر أسماؤهم في القائمة الأولية للفائزين في بلديات الرياض. وشدد مصدر حضر اجتماع المرشحين ل"الحياة"على أن"قائمة المطالب أصبحت أكثر دقة ووضوحاً من سابقتها التي صدرت بعد إعلان النتائج الجمعة الماضية وكان معظمها متسرعاً وغير دقيق". وتتركز المطالب الجديدة على"السعي إلى منع جميع التكتلات من أي نوع في الدورات المقبلة"، إلى جانب"إعادة الانتخابات في الدائرة الثانية، بسبب انتهاكات، بينها تصويت بعض الأشخاص غير المسجلين، وفتح بعض صناديق الاقتراع وغلق أخرى بالمخالفة للأنظمة، واختفاء بعض البطاقات والصناديق فترات طويلة"، بحسب البيان. وعلل مرشح توكيل اليامي، باللائحة المنظمة للانتخابات، التي لا تسمح بتقديم شكاوى جماعية. وقال:"لا يعقل إن يوجد جميع المرشحين في اللجنة، لأن غالبية المتظلمين وكلت مستشاراً قانونياً". وفضل مرشح حضر اجتماعات المجموعة المتظلمة، عدم تقديم أي طعن"لأن براهينهم لا تقنع بإعادة العملية الانتخابية، والأهم أنني راض عن معظم الفائزين لتمتعهم بسيرة ذاتية جيدة". وكانت لجان الطعون والتظلمات الانتخابية بدأت أول من أمس النظر في عدد كبير من الطعون التي وجهت ضد مرشحين أعلنت أسماؤهم فائزين في بلديات الرياض الجمعة الماضية، ضمن نتائج الفرز الأولي. وخصصت اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية خمسة أيام لتلقي الطعون. وتختص لجان الطعون والتظلمات بنظر الطعون المبينة في لائحة انتخاب المجالس البلدية، المقدمة من الناخبين أو المرشحين، في حدود اختصاصها المكاني والبت فيها. وتمارس اللجان اختصاصاتها من خلال سماع أقوال أطراف الطعون والتظلمات المقدمة، ومخاطبة الأجهزة المعنية، وطلب المعلومات ذات الصلة، وطلب أي من رؤساء أو منسوبي اللجان الانتخابية للمثول أمامها للتحقيق معه في شأن أي من الطعون. ويجوز للجنة الاكتفاء بالإفادات الخطية، وإصدار قرار احترازي، يوقف أي إجراء لحين البت في أي طعن مقدم لها، أو إبطال فوز أي مرشح وإعادة الاقتراع في الدائرة الانتخابية. وكانت اللجنة العامة للانتخابات البلدية استبعدت 127 مرشحاً من القائمة النهائية للمرشحين في منطقة الرياض. وانتشرت الإشاعات بين مواطنين عبر الرسائل القصيرة، عن إضافة أسماء واستبعاد أخرى، في الوقت الذي أعد فيه تقرير متكامل مساء أمس، يضم تقارير مراكز الاقتراع وملاحظاتها عن سير العملية الانتخابية، ومدى نجاح أول تجربة انتخابية في السعودية ونزاهتها. من جهة أخرى، لا تزال تحفظات المنافسين قائمة على الفائزين السبعة. وقال الناطق باسم اللجنة المشرفة على الانتخابات البلدية في الرياض الدكتور محمد النقادي ل"الحياة"، إن"لجنة الطعون والتظلمات مستقلة ليست لها علاقة بلجنة الانتخابات، مؤكداً أن"عملية الاقتراع كانت ناجحة، لكونها التجربة الأولى في السعودية".