شارك 600 متطوع في زراعة ستة آلاف شتلة من نبات "القرم" المنغروف في الضفة الشرقية من خليج تاروت، بالقرب من مصفاة"أرامكو السعودية"في رأس تنورة. ونظمت الحملة"أرامكو السعودية"الخميس الماضي، وشارك فيها 200 يتيم من الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية، ونحو مئة من موظفي الشركة وعوائلهم، إضافة إلى 150 طالباً من مدارس الظهران ومدارس طيبة الإسلامية في الدمام و150 طالباً من كشافة مدينة الجبيل الصناعية. انطلقت حافلات الشركة من أمام مقر جمعية"البر الخيرية"في الدمام، ومبرة"الإحسان الخيرية"في الخبر، والمدارس المشاركة، محملة بالطلاب الذين تراوحت أعمارهم بين الثامنة و 18 سنة، متجهين إلى خليج تاروت. وخلال ثلاث ساعات من العمل المتواصل تم غرس ستة آلاف نبتة في طريقة مدروسة، وتحت إشراف مباشر من الأخصائيين في إدارة حماية البيئة في الشركة، الذين وزعوا أيضاً المياه ووجبات الطعام والقمصان والقبعات للمشاركين كافة. وتأتي هذه الحملة، التي نظمتها إدارة العلاقات العامة وإدارة حماية البيئة في"أرامكو السعودية"، ضمن جهود الشركة المميزة في تكثيف برامجها الوطنية للتواصل مع المجتمع المحلي وخدمته، وترسيخ روح المواطنة، وكذلك الحفاظ على هذه النبتة الشاطئية المهددة بالانقراض، ونشر الوعي البيئي لدى موظفي الشركة وأبنائهم والمجتمع في وجه عام. ويبرز الاهتمام بنبات القرم لأهميته في الحياة الفطرية على الشواطئ، إذ تلجأ إليها الطيور البحرية، وتشكل هذه النباتات بيئة مناسبة لحضانة الأسماك والربيان في مرحلة التفريخ، إلى جانب قدرتها على تحلية الماء المالح لنفسها. وتعتبر نبتة"القرم"من أهم المنظفات للملوثات البحرية ضمن قدراتها الحيوية التي وهبها الله لها، ولها منظر جميل يتجلى بين الحين والآخر مع كل ظاهرة مد وجزر". يذكر أن مثل هذه النباتات تعيش في جزيرة"قرم"الواقعة بالقرب من مدينة الجبيل، كما توجد في خليج تاروت، ولكن في كمية أقل، ومنذ بداية التسعينات من القرن الماضي تقوم"أرامكو السعودية"بحملات واسعة لزرع هذه النبتة، بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في مناطق السفانية وتناجيب ورأس أبو علي. وللشركة جهود في دعم لجنة حماية أشجار القرم. وتعتبر الشركة عضواً فعالاً في هذه اللجنة، التي ترأسها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وبعضوية كل من وزارة الزراعة وسلاح الحدود والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.