تنظم «أرامكو السعودية»، بالتعاون مع وزارة الزراعة، ممثلة في مركز أبحاث الثروة السمكية، غداً، سابع حملاتها البيئية، لزراعة 10 آلاف شتلة من شجر القرم (المانجروف) في خليج تاروت، بالقرب من مصفاة رأس تنورة على ساحل الخليج العربي. ومن المتوقع أن يقوم خلال الحملة أكثر من 500 طالب وطالبة من مدارس المنطقة الشرقية ودور الأيتام، بالإضافة إلى موظفي الشركة بالمشاركة في هذه الحملة، التي تحمل عنوان «حافظوا على المانجروف». وتنظم «أرامكو» فعاليات تلك الحملة ضمن برامج الشركة للتواصل مع المجتمع لحماية البيئة، وترسيخ روح المواطنة، فضلاً عن الحفاظ على هذه النبتة الشاطئية المفيدة، ونشر الوعي البيئي لدى موظفي الشركة وأفراد المجتمع كافة. فمنذ بداية التسعينات الميلادية، قامت «أرامكو السعودية» بمحاولات عدة لاستزراع هذه النبتة، بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مناطق السفانية وتناقيب ورأس أبو علي. كما أن للشركة جهوداً في دعم لجنة حماية هذه النبتة، حيث تُعد عضواً فعالاً وداعماً سخياً في هذه اللجنة، التي ترأسها الهيئة الوطنية لحماية البيئة، وبعضوية كل من وزارة الزراعة، وخفر السواحل، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. يذكر أن آلافاً من نبات «المانجروف» في بحر صفوى، مهددة، بعد أن قررت وزارة المواصلات بناء جسر يربط مدينة صفوى بمدينة رأس تنورة. وقال بيئيون إن من شأن مشروع بناء الجسر أن «يقضي على البيئة البحرية في بحر صفوى، الذي يصنف على أنه من أهم البيئات الصالحة لتربية الأسماك والربيان في المنطقة». يشار إلى أن نبات «المانجروف» يعد من أفضل النباتات المناسبة للبيئة البحرية، وهو نوع من النباتات الخشبية، التي تتحمل الملوحة العالية، وينمو بمحاذاة الأحواض الجزرية، ومصبات الأودية في سواحل المملكة، وتكمن أهميته في احتضانه الحياة الفطرية ونمائها على الشواطئ، وتلجأ إليها بعض الطيور البحرية كبيئة مناسبة لحضانة الأسماك والربيان في مرحلة التفريخ، إلى جانب قدرتها على تحلية الماء المالح لنفسها، وتعد هذه النبتة من أهم المنظفات للملوثات البحرية، ضمن قدراتها الحيوية التي وهبها الله لها، هذا بالإضافة الى أن لها منظراً جميلاً يتجلى بين الحين والآخر مع كل ظاهرة مد وجزر.