دعا نائب رئيس اللجنة السياحية في غرفة تجارة وصناعة الرياض المدير العام ل "مجموعة الصرح للسياحة" مهيدب لمهيدب،"الخطوط الجوية السعودية"إلى"مراجعة أسعارها بعد أن بدأت إحدى شركات الطيران الأجنبية في تقديم عروض سفر إلى أوروبا تقل كثيراً عن أسعار تذاكر السعودية". وكشف المهيدب ل"الحياة"أن شركة"بريتش ميدلاند"التي دخلت السوق السعودية منذ نحو ثلاثة أشهر تقدم عروضاً للسفر إلى أوروبا تقل كثيراً عن مثيلتها التي تقدمها"الخطوط السعودية"، مشيراً إلى أن قيمة التذكرة من الرياض إلى لندن وغلاسكو وإدنبرة والعودة تبلغ 4300 ريال على الخطوط السعودية فيما تبلغ قيمتها على خطوط"بريتش ميدلاند"1960 ريالاً، وأن قيمة التذكرة من الرياض إلى باريس وبروكسيل وأمستردام وهانوفر ومدريد ونيس ودبلن على الخطوط السعودية تبلغ 4800 ريال فيما تبلغ قيمتها على"بريتش ميدلاند"نحو 2053 ريالاً من دون الضرائب التي تبلغ نحو 350-600 ريال. واعتبر المهيدب أن"ما يحدث أشبه بحرب الأسعار لأن التخفيض يصل إلى نحو 50 في المئة من السعر الرسمي"، مشيراً إلى أن"هذه الأسعار تؤثر سلباً في الناقل الوطني وفي وكلاء السياحة الذين تقل عمولاتهم كلما انخفضت أسعار التذاكر"، لافتاً إلى أن الخدمة على"بريتش ميدلاند"لا تتأثر بتخفيض الأسعار. وأشار إلى أن"المجابهة مع الخطوط السعودية لا تقتصر على"بريتش ميدلاند"فقط، بل أيضاً مع خطوط"العربية الإماراتية"التي تبلغ قيمة التذكرة عليها بين الرياض ودبي 700 ريال فيما تبلغ قيمتها على"الخطوط السعودية"1575 ريالاً". من جهته، عزا مدير المبيعات في شركة"بريتش ميدلاند"شاهد فريد سبب تخفيض الأسعار إلى أنهم"شركة جديدة في السوق السعودية نعمل على جذب عملاء جدد بتقديم عروض موسمية"، لافتاً إلى أن"ما نقوم به لا يخالف لوائح الأياتا أو القوانين الدولية". وقال:"بدأت الشركة تقديم عروضها بين الرياض وأوروبا على أن يبدأ تقديم عروض أخرى بين جدة وأوروبا في نيسان أبريل المقبل"، مشيراً إلى أن"نسبة الإركاب على"بريتش ميدلاند"بلغت 65 في المئة". من جانبه، أكد مدير خطوط"طيران الشرق الأوسط"اللبنانية في السعودية مقداد المقداد عدم"وجود أي حروب للأسعار بين الناقل الوطني وطيران الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن"الخطوط السعودية"تعاملها مع الراكب"نظيف وتعطيه حقه في الخدمة". وشدّد على أن"الخاسر الأول من حرب الأسعار هو الراكب نفسه الذي يعتقد أنه سيستفيد من هذه الحرب لأنه سيحصل على خدمة أقل في مقابل سعر أقل". إلى ذلك، قال مدير الحسابات في"العربية للطيران"في المنطقة الشرقية ناصر الناصر إن"الشركة أنهت في كانون الأول ديسمبر عروضاً قدمتها للركاب". وأشار إلى أن"هذه العروض لم تحدد بنسب معينة"، معتبراً أن"سوق السفر لا تعيش حالاً من حرب الأسعار، وأن الحديث عن هذا الأمر في حاجة إلى دقة لتعريفه". وقال نظير عبدالله وهو مسؤول في مكتب سياحي إن"مصطلح"حرب أسعار"في الطيران في حاجة إلى تحديد دقيق، مَن يحارب مَن؟ ومَن ينافس مَن؟ خصوصاً أن غالبية شركات الطيران تعاني من عدم توفير حجوزات الرحلات كاملة، إذا يتوافق موسم الحج مع أعياد رأس السنة الميلادية، وفيهما يكثر الطلب على الطيران بصورة كبيرة، ما يجعل الحصول على حجوزات أمراً في غاية الصعوبة". وأضاف أن"الحديث عن منافسة حقيقية في المنطقة أمر مشكوك فيه بسبب محدودية شركات الطيران في المنطقة، بخاصة في السعودية، التي تعاني من نقص حاد في توفير الرحلات الداخلية". وأوضح أن التنافس بين شركات الطيران"أمر ملح وضروري لنمو هذا القطاع في منطقة الخليج في شكل عام، كما أنه يساعد على تقديم أفضل الخدمات بأسعار مناسبة تجعل هذه الخدمة الضرورية متاحة للجميع، وأيضاً تسهم في نمو المنطقة باعتبارها إحدى البنى التحتية التي تنبني عليها التنمية المطلوبة". وأشار إلى أن"المنافسة إن وجدت في بعض الأوقات فهي لا تصل إلى حد حرب الأسعار، لمحدودية الشركات المتنافسة التي تقدم هذه الخدمة، كما أن تخفيض الأسعار يرتبط في شكل رئيس بأمور العرض والطلب، إضافة إلى أسعار الكلفة التي تقيد شركات الطيران". وقال:"المنطقة الشرقية قد تشهد قبولاً على تخفيضات في أسعار التذاكر والشحن، خصوصاً للشركات الجديدة التي يشملها الإعفاء في العام الأول". وأوضح أن"هذا قد يجرّ الشركات الأخرى العاملة إلى القيام بتخفيضات مماثلة لمجاراة السوق، وهذا أمر مطلوب ينعش حركة الطيران في مطار الملك فهد الدولي، الذي يعاني من تسرّب الركاب".