وصف الدكتور سعود المصيبيح تكريم معهد الدراسات التاريخية والثقافية للشرق الأدنى في جامعة هامبورغ الأميركية - له بصفته نموذجاً إعلامياً، من خلال طرحه الجاد والمتواصل في محاربة الإرهاب - بأنه تكريم لكل مواطن سعودي،"وهو امتداد لإنجازات كثيرة، تحققت للمواطن والمواطنة السعوديين على مختلف الأصعدة، وأنا - وأعوذ بالله من كلمة أنا - لست بدعاً في ذلك". وأوضح أنه منذ اندلاع الأحداث الإرهابية للمرة الأولى في المملكة، انبرى عدد من المثقفين والمفكرين،"وإن كانوا قلة قياساً على التهديد الكبير الذي كان الوطن يواجهه، وتصدوا بكل شجاعة في كتاباتهم ومقالاتهم واطروحاتهم الإعلامية للتحذير من الإرهاب، ومن فكر التكفير الذي يختطف الشباب، ويحولوهم إلى عقول مفخخة، تفجر وتدمر من دون النظر إلى الخسائر، ومن هؤلاء: الشيخ عبدالمحسن العبيكان، والدكتور خليل الخليل، والمفكر زين العابدين الركابي، وجمال خاشقندي، والدكتور سعد البريك، والدكتور محمد العوين، والدكتور عادل العبدالجبار، والدكتور محمد آل زلفة، والشيخ موسى العبدالعزيز وغيرهم، إذ كانت لهم مواقفهم المشهودة في القنوات الفضائية والصحف". وحول تكريمه من جامعة غربية كجامعة هامبورج، أشار إلى أن اهتمام جامعة هامبورج يصب في تقديرها للمواقف الواضحة في تعرية هذا الفكر، ومحاربة الإرهاب من أجل خدمة الإنسانية، وأن منتدى شبه الجزيرة العربية في جامعة هامبورج الاميريكية كان يتابع مثل هذه الاطروحات، التي جمع بعضها في كتابه"هذا البلد الأمين". وقال:"أول تكريم هو أن يكون كتابي"هذا البلد الأمين"من الكتب القلائل التي حظيت بشرف أن يكون كاتب مقدمتها هو رجل الأمن الأول المواطن الإنسان نايف بن عبدالعزيز، الذي نفذ المعركة الحقيقية ضد قوى الإرهاب منذ سنوات طويلة، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي خرج للمواطن السعودي بعد تفجيرات الحمراء مؤكداً أن السعودية ستتعامل بكل حزم مع الإرهاب، إضافة إلى طلب وإلحاح الملك عبدالله على أصحاب الكلمة والمثقفين بعدم السكوت، وتسجيل المواقف والتوضيح للرأي العام بخطورة هذا الفكر وأضراره على البلد الأمين". وفي ما يتعلق بدور الجهات التعليمية والثقافية في السعودية في الاهتمام بهذه الأنشطة، وتكريم من بذل جهوده الفكرية في محاربة الإرهاب والأفكار الضالة، لتفعيل أداء محاربة ظاهرة الإرهاب الخطيرة، أكد المصيبيح أنه لم يكن هدفه استجداء الشكر أو التكريم،"وإنما الهدف يصب في خدمة الدين ثم الوطن الغالي، ولابد لأصحاب الكلمة من التصدي وتوضيح خطورة هذا الفكر". مضيفاً أن الدعوات التي كانت تأتيه من جامعات سعودية، ومن إدارات تعليم ومدارس وصحف وقنوات فضائية للحديث عن هذه الظاهرة كان فيها"اكبر تكريم"، لأنها"كانت وسيلة لإيصال رأيي، ما يدل على قناعة هؤلاء بما قُدم، وبالتالي فإن التشجيع والدعم المعنوي من الفعاليات الثقافية والفكرية في السعودية اكبر داعم لي لمواصلة رفع سلاح الكلمة ضد الأفكار الضالة". وحول مشاركته في معرض بيروت للكتاب الدولي، التي تمثلت في توقيع الطبعة الثالثة من كتاب"هذا البلد الأمين"، التي صدرت في الأيام القليلة الماضية، قال:"إنها تمت بدعوة من الملحق الثقافي في بيروت الدكتور أمين المغربي، وسفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجة، واشكرهما لما وفراه لنجاح حفل التوقيع، ولابد من أن أزجي الشكر لنائب وزير الداخلية الأمير احمد بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف اللذين دعما هذه المشاركة". ووصف الإقبال على الكتاب ب"الكبير"وقال إنه وقع مئات النسخ لزوار المعرض، وأجاب على أسئلة الزوار والتحاور مع مختلف الشخصيات لتوضيح جهود السعودية في محاربة الإرهاب، خصوصاً أن لبنان ملتقى مهم في مجال الفكر والثقافة. وتمنى المصيبيح إتاحة الفرصة له في معارض دولية أخرى لتوقيع الكتاب.