قدم جناح المملكة لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب، أمسية شعرية لشعراء سعوديين ومصريين، أدارها الشاعر المصري السماح عبدالله، الذي أكد أن الشعر السعودي أصبح له مكانة خاصة في المحافل الثقافية والأدبية الدولية، وصار الشاعر السعودي محط أنظار النقاد في العالم العربي وخارجه، مشيرا إلى أن الشعر السعودي تخطى حدود الوطن وأعلن عن نفسه بقوة، كما أكد أن شبه الجزيرة العربية هي مهد الشعر العربي الحقيقي والأصيل؛ فليس غريبا أن يصبح الشعر السعودي في مكانة كبيرة الآن. من جانب آخر، استضاف الصالون الثقافي بجناح المملكة حفل توقيع كتاب الدكتور راشد بن محمد حسين العبد الكريم (أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك بجامعة الملك سعود بالرياض)، بعنوان «البحث النوعي في التربية». وكان الجناح السعودي، قد استهل أول برامجه الثقافية في المعرض، بندوة «العلاقات التاريخية المصرية»، للدكتور سالم المالك (المستشار والمشرف العام على إدارة التعاون الدولي بوزارة التعليم)، الذي أكد أن العلاقات السعودية المصرية تقوم على ثوابت مشتركة ومتعددة ومتشعبة في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية؛ موضحا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، يواصل نهج الملك عبدالله، يرحمه الله، في دعم مصر. إلى ذلك، أوضح الملحق الثقافي السعودي في القاهرة الدكتور خالد الوهيبي، أن الجناح السعودي يوزع يوميا 700 حقيبة تحتوي على تسعة كتب متنوعة، وأن المملكة ترسل للقاهرة سنويا 25 ألف كتاب من إصداراتها السنوية إلى المكتبات والجامعات الحكومية إهداء منها لدعم التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين. من جانبه، اعتبر السفير اللبناني في القاهرة خالد زيارة، أن جناح المملكة يؤكد بوضوح أن حركة النشر بالمملكة نشطة وفي تطور مستمر، خصوصا بعد التنوع في الإصدارات المختلفة ما بين ثقافة وأدب وتاريخ وإصدارات علمية. وأكدت ندوة «المملكة في كتابات المفكرين والمؤرخين المصريين»، التي شارك فيها الدكتور محمد الربيع والدكتور يوسف نوفل والدكتور عبدالحكيم الطحاوي، أن الأدباء والمثقفين المصريين كتبوا عن حياة الملك عبدالعزيز والعلاقات المصرية السعودية، مشيرين إلى أن الحركة الثقافية السعودية المصرية تفاعلت وبلغت ذروتها بدءا من سنة 1942 إلى 1952م. وناقشت ندوة «كاتب وكتاب»، كتاب «داعش والإرهاب الأسود» للكاتب السوري الدكتور فادي عكوم، الذي أكد الدافع الأول لإطلاقه الكتاب في هذا التوقيت متلخص في الحد من اللعب على فكرة أنه مجرد حركة إسلامية تحارب أعداء الله كما يدعون، من خلال كشف نشأتهم ورصد جرائمهم التي وجهت للسنة قبل الشيعة والأقباط. من جانبه، أوضح الشيخ نبيل نعيم، أن الكتاب يفضح كذبهم وادعاءهم زورا لمحاربة أعداء الله وخداع المتشددين لضمهم في صفوفهم من خلال شعاراتهم الكاذبة ومحاربة الشيعة والأقباط لكنهم في الحقيقة هم قتلة للسنة، مما يؤكد على أن الإرهاب ليس له دين أو عقيدة.