لا يزال الكثير من أهالي منطقة جازان وخصوصاً القرويين منهم يعيشون على تربية المواشي والأغنام، وبشكل خاص وسط التجمعات السكنية، ما يهدد بعودة مرض حمى الوادي المتصدع الذي ضرب جازان عام 1421ه بحسب الطبيب البيطري مفرح الجابري. وأضاف الجابري أن معظم الإصابات بمرض حمى الوادي المتصدع الذي حدث سابقاً، كان بسبب قرب حظائر الحيوانات من التجمعات السكانية. وطالب بإزالتها، مشيراً إلى أن بعض السكان يعمدون إلى إحراق مخلفات المواشي ورمي النافق منها قرب التجمعات السكنية ما يعني أنها تكون عاملاً ناقلاً للوباء بين الناس. أما المواطن أحمد بن إبراهيم زنقوطي فيقارن بين مأساة الوادي المتصدع التي حدثت سابقاً وما يحدث الآن، مشيراً إلى أن جميع المعطيات تؤكد عودة المرض مجدداً لأن المواشي ما زالت داخل التجمعات السكانية والبعوض يوجد هناك بكثرة. وطالب بتنفيذ القرارات التي اتخذت بإزالة الحظائر وسط التجمعات السكانية"نص القرار موجود عند رؤساء البلديات في المحافظات والمدن، ولكن عدم تحركها يؤدي إلى حصول الكارثة". الدكتور عصام بن إبراهيم العقيلي أشار إلى أن وجود الحظائر داخل المدن والقرى والأحياء ذو ارتباط واضح بمعظم أمراض الجهاز التنفسي من الربو إلى نوبات السعال. وأضاف أن إحصاءات المرض في المنطقة تبين أن معظم إصابات الربو والجهاز التنفسي مرتبطة فعلاً بوجود المريض قرب الحظائر، لأن هذه المواشي يرتبط مع وجودها الأوساخ والغبار والبعوض. وشدد على أن الأخطر منها حرق التبن ومخلفات الأعلاف والروث ليلاً ونهاراً في هذه الحظائر ما يسبب انتشار الروائح الكريهة والأمراض. من جهتها، سعت أمانة مدينة جازان خلال الأيام الماضية إلى إزالة الحظائر كافة التي كانت في حي المظريبى وسط مدينة جازان، وأمر مالكو هذه الحظائر بالانتقال إلى سوق المواشي الجديدة جنوب مدينة جازان، فيما لا تزال الحظائر موجودة في قرى أخرى في منطقة جازان.