شهدت قرية القوام بمركز الحقو التابعة لمحافظة بيش بمنطقة جازان، انتشار حشرات وديدان ضارة غريبة هاجمت حظائر المواشي ولم تقتصر على هذا فحسب بل اتجهت بعد ذلك لمهاجمة المنازل والسكان القاطنين بالقرب من الحظائر، أبدى عدد من الأهالي خوفهم خشية تفشي الأمراض الوبائية في التجمعات السكنية خاصة في ظل انتشار الحشرات الضارة في مختلف الأنحاء الأمر الذي يهدد الصحة العامة بظهور العديد من الأمراض الخطرة. وقال يحيى بن جابر انه فوجئ قبل أسبوع بظهور ديدان في حوش المواشي الخاص به، وكان يتوقع أنها لن تدوم وسوف تختفي قريبا، وفي اليوم التالي لاحظ تزايدها فتوجه إلى بلدية مركز الحقو لإبلاغهم، وبدورها شكلت لجنة للوقوف على الموقع وعند حضورها قررت نقل المواشي، ولكن دون جدوى. من جانبه، أفاد جابر جدح أنهم يفكرون بالنقل والهجرة من منازلهم، خشية أن تؤثر الديدان على العوائل وتنقل لهم الأمراض. وأشار عدد من المواطنين إلى أن الديدان هاجمت مدرسة القوام للبنين، مبدين تخوفهم من انتقال الأمراض الوبائية بسبب تواجدها بأحجام كبيرة جدا، حيث تترك لدغاتها أثرا على الأجسام في صورة بقع حمراء وتظل لفترة طويلة متسببة لهم حكة شديدة في الجسم. وقد حمل بعض الأهالي الجهات المسؤولة بالحقو مسؤولية ما قد يحدث لهم، مطالبين بإنقاذهم من هذه الآفة وذلك لما تسببه من أمراض نتيجة لدغتها الشديدة. في المقابل، أوضح المتحدث الإعلامي بأمانة جازان طارق رفاعي أنه تم تشكيل لجنة قامت بنقل المواشي خارج النطاق العمراني ورش المواقع بالمبيدات الحشرية ولكن لم تؤثر عليها، ما استدعى أخذ عينة إلى المختبر للفحص، مضيفا أن الحشرة عبارة عن ديدان خرجت من أرض الحظائر وما زال العمل والمتابعة قائمة. من جانب أخرى، تواصلت «عكاظ» مع مدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة جازان المهندس محمد بن ناصر الشريم الذي أفاد بأنه تم إرسال فرقة مكونة من أطباء بيطريين للوقوف على الأرض وسوف يتم وضع الحلول لها. يذكر أن قرية القوام والقرى المجاورة لها في مركز الحقو تقع بالقرب من مجاري عدة أودية منها وادي بيش، شهدان، وغوان، وساع، ما أدى لتخوف من تكرار حدوث أمراض تشابه حمى الوادي المتصدع نتيجة انتشار ديدان قد تكون ناقلة للمرض.