تنطلق اليوم في مدينة أبها فعاليات اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ويشارك فيه نخبة من الكتاب والمثقفين والمختصين، بلغ عددهم 73 مشاركاً ويستمر اللقاء الوطني ثلاثة أيام ويحمل عنوان:"نحن والآخر رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية". وكان رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين صرح للصحافة، ان اللقاءات الحوارية التي عقدت في مناطق المملكة كافة تمهيداً لهذا للقاء، حملت جملة من الآراء والأفكار طرحها المشاركون والمشاركات لبلورة رؤية وطنية واضحة للعلاقة مع الآخر. وقال ان اللجنة الرئاسية في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الفكري حرصت على أن تتضمن اللقاءات الحوارية السابقة ثلاثة محاور رئيسة: المحور الشرعي، والمحور الثقافي والحضاري، والمحور السياسي والاقتصادي. وأضاف ان اللجنة الرئاسية رأت تحديد محاور جديدة للقاء الخامس في ضوء ما تمخضت عنه النقاشات المثمرة التي دارت في اللقاءات التحضيرية السابقة. واعتبر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، اللقاء الخامس ذروة اللقاءات التي تناقش العلاقة ما بين"نحن والآخر"، لافتاً إلى أن اللقاء سيشهد تغطية إعلامية مكثفة بعد أن شملت الدعوة الإعلامية العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية. وحول آلية اختيار المشاركين في اللقاء، قال المعمر إن اللجنة العلمية التي قامت خلال اللقاءات الوطنية التحضيرية برصد جميع المناقشات والأفكار، تختار الأسماء التي ترى أنها تحمل أفكاراً ورؤى من شأنها خدمة اللقاء، اثناء اللقاءات التحضيرية، إضافة إلى الأسماء التي تتوافر في دليل المثقفين الذي يعمل المركز حالياً على إنجازه ليضم جميع العلماء والمفكرين والدعاة والمثقفين المساهمين في شكل واضح في خدمة الحركة الثقافية والفكرية في السعودية. من جانب آخر، تستقبل مدينة أبها المتربعة على سفوح جبال السروات، ضيوفها على طريقتها الخاصة، فقبل أن تشم رائحة البخور الجنوبي، وأقداح القهوة، يحتضنك السحاب، تختال هذه المدينة بجمال أدهش كثراً من زوارها لتتحول من محطة إلى مصيف سنوي. أبها اليوم عروس ترتدي أبهى حللها، تتزين بواحد من أرقى مشاريع الحراك الثقافي والفكري السعودي، محتضنة 73 عقلاً من نخبة المفكرين السعوديين. ينتظر 16 مليون إنسان في داخل البلاد أن يخرج المتناقشون على ارتفاع 3350 متراً عن سطح البحر، ولادة توصيات ترسم ملامح حقبة جديدة تنهي زمن صورة السعوديين التي"شوهت"عند البعض، وتنزع النقاب عن ثقافاتهم المنوعة، وتمهد للأجيال المقبلة الطريق لبناء حضارة عالمية مشتركة.