امتداداً لسلسلة المواهب اللامعة التي قدمها الفريق الوحداوي، برز اللاعب الشاب بسام صلواتي في شكل لافت للأنظار، وقدم مستويات أدائية أكثر من رائعة، ونجح في كسب ثقة مدربه التونسي لطفي البنزرتي، وحجز مكاناً أساسياً في قائمة الفريق الرئيسية، وأثبت جدارته بارتداء الأحمر والأبيض، ودخل قلوب الجماهير المكية التي باتت تطالب بمشاركته على الدوام. فالصلواتي كان بحق مفاجأة جميلة قدمها البنزرتي، ليكمل المنظومة الأدائية الوحداوية، بأداء وعطاء مميزين، مستفيداً من موهبته الراقية وإمكاناته الفنية العالية وقدراته البدنية الهائلة، التي مكنته من ضبط إيقاع الفريق وربط خطي الدفاع والهجوم في شكل انسيابي، أسعد محبي النادي في كل مكان، وامتاز الموهبة صلواتي بسرعة تمريراته ودقة كراته ونشاطه وحيويته وفكره الرائع وذكائه في تنوع اللعب وتحويل دفة المبادرات الهجومية الحمراء من جهة إلى جهة أخرى. وأسهم صلواتي في نتائج فريقه الإيجابية، وأعطى وجوده قوة وتماسكاً لوسط"الفرسان"حتى أصبح رقماً صعباً في تشكيل الفريق، لا يمكن الاستغناء عنه إلا أن ما يُعيب أداء الصلواتي هو كثرة حصوله على البطاقات الصفراء، التي تهدد استمرارية تألقه وتوهجه، وستكتسب الكرة السعودية موهبة قادمة بقوة نحو عالم النجومية في طريقها إلى الالتحاق بركب الصقور الخضر، في استحقاقاتهم ومنافساتهم المستقبلية.