يتطلع مدافع فريق اتحاد جدة السعودي الدولي حمد المنتشري إلى تحقيق إنجاز شخصي، بأن يكون أفضل لاعب آسيوي لعام 2005، ولكن قد يفسد فرحة المنتشري غيابه عن كأس العالم للأندية التي تأهل إليها فريقه بعد تتويجه بطلاً لآسيا العام الجاري، فقد أصيب في لقاء فريقه مع القادسية في الدوري المحلي وتضاءل جداً أمله في المشاركة. وبزغت نجومية المنتشري عام ،2001 أثناء لقاء فريقه مع الاستقلال الإيراني في بطولة آسيا عندما سجل الهدف الثالث لفريقه بعد أن كان الفريقان متعادلين 2-2، وعندما سجل هدف الفوز لم يذهب لتحية الجماهير بل ذهب إلى دائرة منتصف الملعب ووضع الكرة في إشارة منه لرغبته في تحقيق هدف رابع لفريقه، حينها قال رئيس النادي السابق حسن جمجوم:"هذا اللاعب يلعب بعقله، ورفع راتبه تقديراً لإخلاصه". في عام 2002، انضم إلى صفوف المنتخب السعودي الذي كان يستعد لبطولة الخليج رقم 15 التي أقيمت في الرياض وحقق لقبها المنتخب السعودي، ولم يشارك إلا في الدقائق العشر الأخيرة في لقاء قطر الذي فاز به الأخضر 3-1 وتوج بالكأس. وجاءت بدايته الفعلية على الصعيد الدولي بعد نهائيات كأس العالم 2002، إذ شارك أساسياً في بطولة العرب الثامنة في الكويت وحققت السعودية لقبها ثم بطولة الخليج رقم 16 وفازت بها أيضاً السعودية، وشارك في كأس آسيا الأخيرة في الصين وفي خليجي 17 في قطر وفي دورة التضامن الإسلامي، وفي تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2006. وأسهم المنتشري مع الاتحاد في إحراز العديد من البطولات وهي بطولة الدوري 3 مرات، وكأس ولي العهد مرتين، والسوبر السعودي المصري مرتين، و دوري أبطال آسيا مرتين ودوري أبطال العرب كذلك مرتين. وولد المنتشري في مدينة جدة عام 1982، وعاش مع والده في سكن الأمن الداخلي نظراً لانخراط والده في السلك العسكري، وبدأ عشقه للكرة من خلال المدرسة وكلما كبر كبرت معه إمكاناته الفنية حتى نصحه عدد من أقاربه بالالتحاق بأحد الأندية. ولعشقه الاتحاد منذ نعومة أظفاره قرر التوجه إلى مقر نادي الاتحاد والانتظام في تدريبات المستجدين وعلى رغم امكاناته العالية لم يحظ بالقبول من مدرب ناشئي الاتحاد، ولكنه لم ييأس وبعد محاولة ثالثة نجح في إقناع المدرب المصري إبراهيم عبدالصمد مدرب شباب الاتحاد عام 2000، الذي أوصى إدارة النادي بسرعة تسجيل المنتشري قبل أن يخطفه ناد منافس ولم يكن عمره آنذاك قد تجاوز 20 سنة، وأثبت جدارته وصعد للفريق الأول في الفترة التي كان يشرف فيها على تدريب الفريق الأرجنتيني أرديلس، ولعب إلى جوار لاعبين مخضرمين مثل محمد الخليوي وباسم اليامي وحسين مبروك. ولكن قد يفسد فرحة المنتشري غيابه عن كأس العالم للأندية التي تأهل إليها فريقه بعد تتويجه بطلاً لآسيا العام الحالي.