تستضيف المنطقة الشرقية اليوم وغداً ندوة وورشة عن مقررات الثقافة الإسلامية في الجامعات السعودية، تنظم الأولى جامعة الملك فيصل في الأحساء، والثانية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران. وتعنى الورشة ب"استخدام التقنية في تدريس المواد الإسلامية والعربية"، ويقدم خلالها 14 بحثاً تعرض تجارب علمية للجامعات السعودية في تطوير تدريس المواد الإسلامية والعربية، بهدف جمع التجارب المختلفة والأفكار التي تتعلق باستخدام التقنيات في التدريس الجامعي وابتكار أساليب علمية لتطبيق هذه التقنيات في البحوث وتطوير مستوى التدريس للمواد الإسلامية والعربية المساندة. أما ندوة"مقررات الثقافة الإسلامية في جامعات المملكة وكلياتها بين واقعها والمتغيرات"، فتحمل عناوين عدة أبرزها: الثقافة الإسلامية تخصص علمي، والثقافة الإسلامية مقرر دراسي في جامعات المملكة وكلياتها، ومحتوى الثقافة الإسلامية ومفرداتها، وأهداف الثقافة الإسلامية، وتطوير مقررات الثقافة الإسلامية. ويفتتح الندوة محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود صباح اليوم، في قاعة"المؤتمرات"في فندق"الأحساء انتركونتيننتال". وقال مدير الجامعة الدكتور يوسف محمد الجندان:"إن هذه الندوة، التي تستمر فعالياتها يومين تحتوي على خمس جلسات، كل جلسة لها محور تناقشه، ويشارك في هذه الندوة نحو 35 مشاركاً ومشاركة من جميع جامعات السعودية وكلياتها". من جانبه، قال عميد كلية التربية في جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العمير:"إن من أهم أهداف التعليم الجامعي تخريج الكفاءات المؤهلة للمشاركة في التنمية الحضارية في مجالاتها كافة، وهذا التأهيل يتطلب العناية بجانبين هما الجانب العلمي والمعرفي من خلال المقررات التخصصية، وما يخدمها من معامل وبرامج تدريبية. وهناك الجانب الفكري والسلوكي من خلال عدد من المقررات، أبرزها مقررات الثقافة الإسلامية، التي تعنى بتزويد الطلاب والطالبات بقدر مناسب من المفاهيم الإسلامية، وتوضح لهم منهج الاعتدال، وما في الإسلام من حلول لمشكلات الحضارة والحياة". وأضاف"لما كانت صور الحياة متجددة، ومطالبها متداخلة وبخاصة في هذا العصر الذي انفتحت فيه الشعوب على بعضها، وسهل معها رحيل الثقافات من بيئة إلى أخرى، كان من المهم جداً أن تتوجه العناية إلى مقررات الثقافة الإسلامية لتعزيز جانبها بالرؤى والدراسات التي تعين على تحقيق أهدافها الفكرية والسلوكية في جامعات السعودية وكلياتها، وكان من المهم أن يجتمع المختصون والمهتمون في القضايا الثقافية لتدقيق النظر في واقع هذه المقررات، وما تتناوله من مفردات وقضايا، وما ينبغي أن تشتمل عليه من موضوعات تقتضيها الظروف المستجدة، وليتبادلوا الخبرات في طرق تدريسها، وما يمكن أن يوظف في سبيل ذلك من تقنيات حديثة". وأعرب عن تفاؤله بتزامن عقد الندوة مع توجه وزارة التعليم العالي إلى رسم الخطط المستقبلية للتعليم الجامعي"لعل من أهداف عقد مثل هذه الندوة المتخصصة هو توثيق الصلة بين أعضاء هيئة التدريس في أقسام الثقافة والدراسات الإسلامية في جامعات السعودية وكلياتها، وتبادل الخبرات بين هذه الأقسام في ما يتصل بتطوير هذه المقررات، بحيث تكون متلائمة مع المتغيرات العالمية والداخلية، والتشاور حول أسماء المقررات الثقافية وترتيب موضوعاتها ومفرداتها ومصادرها وطرق تدريسها وعدد وحداتها الدراسية. وكذلك توظيف هذه المقررات في إبراز النظرة الشمولية للإسلام، وتعميق الانتماء إليه وبناء الفكر الوسطي المعتدل". واختتم العمير"أن المشاركين في هذه الندوة سيصلون في نهاية مناقشاتهم خلال جلساتها إلى واقع مقررات الثقافة في الجامعات والكليات". الجهات المشاركة وزارة التعليم العالي، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة القصيم، وجامعة الطائف، وجامعة الملك فيصل، وجامعة طيبة، وجامعة أم القرى، وجامعة الملك خالد، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء، وكلية المعلمين في جازان، وكلية التربية للبنات في الرياض، وكلية التربية للبنات في عنيزة، وكلية التربية للبنات في دومة الجندل، وكلية التربية للبنات في جدة، وكلية الملك خالد العسكرية في الرياض، وكلية الملك فيصل الجوية في الرياض، وكلية الملك فهد الأمنية في الرياض.