دعا معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مؤسسات التعليم العالي الحكومية والاهلية الى تعزيز فرص تعليم اللغة الانجليزية في كافة التخصصات والقدرة على اتقانها مؤكداً ان تعليم اللغة الانجليزية للبنين والبنات اصبح ضرورة ملحة .. جاء ذلك خلال افتتاح ندوة تعليم اللغة الانجليزية الواقع والتحديات صباح أمس في كلية اليمامة التي تنظم الندوة لاول مرة، واكد معاليه في كلمته أن مؤسسات قطاع الاعمال تحتاج الى اللغة الانجليزية اكثر من اي وقت مضى نتيجة الثورة المعلوماتية التي يعيشها مجتمعنا المعاصر والتي يصاغ معظمها باللغة الانجليزية، مبيناً ان هذه الندوة تعتبر فرصة للأساتذة والاكاديميين والموجهين لاعادة النظر في مستوى برامج اللغة الانجليزية وتقويم طرق تدريسها من خلال ما يطرح في الندوة من آراء وتجارب مؤكداً ان هذه الندوة ستنير الطريق امام المخططين التربويين لمواجهة العقبات التي تواجهها مؤسسات التعليم في تطوير برنامج اللغة الانجليزية، وبين معالي الوزير العنقري ان حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تدعم التعليم بكافة مستوياته وانماطه ومن بين تلك الإسهامات دعم إسهام القطاع الخاص في توفير فرص التعليم للطلاب وفق معايير وضوابط اكاديمية مناسبة، كما أسهم ذلك الدعم في إيجاد رغبة جادة من رجال الاعمال في كافة مناطق المملكة لإنشاء مؤسسات التعليم العالي الأهلية التي ستسهم في رفع مستوى الجودة في مؤسسات التعليم العالي من خلال ما تقدمه من برامج ومن خلال دورها في تخفيف الضغوط على الجامعات الحكومية في مسألة الاستيعاب والقبول .. واختتم معالي الوزير العنقري كلمته مؤكداً اعتزازه بإسهام الجامعات والكليات الاهلية في الاسهامات العلمية الجادة التي تخدم مسيرة التعليم العالي في المملكة محققة التكامل والتعاون بينها وبين الجامعات الحكومية معربا عن شكره وتقديره للعاملين في كلية اليمامة على مبادرتهم في تنظيم الندوة والتي تحظى بالمشاركة من كافة قطاعات التعليم ومعرباً كذلك عن شكره لرئيس مجلس أمناء كلية اليمامة وأعضائه وعميد الكلية وكافة منسوبيها. وفي كلمته رحب رئيس مجلس الأمناء بكلية اليمامة الأستاذ خالد بن محمد الخضير برعاية معالي وزير التعليم العالي للندوة مشيراً الى انها النشاط العلمي الاول الذي تقيمه الكلية منذ انطلاقتها مع بداية العام الدراسي الحالي مبينا ان عقد الندوة جاء انطلاقاً من واجبات مؤسسات التعليم العالي في هذه المرحلة من مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا الغالية في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله جميعاً - ولاسيما التنمية البشرية وتقديم الرؤى الصحيحة حول مستقبل المجتمع ومستقبل ابنائه معرباً عن امله في ختام كلمته الى تطلع كلية اليمامة في أن تسهم الى جانب المؤسسات التعليمية في المملكة في خدمة المجتمع والوطن. عقب ذلك ألقى عميد الكلية الدكتور احمد بن محمد العيسى كلمة رحب فيها بحضور معالي وزير التعليم العالي وشكره على تفضل معاليه برعاية الندوة، معرباً عن شكره للمشاركين والباحثين والباحثات المشاركين في اعمال الندوة وبين الدكتور العيسى ان عدد اوراق العمل المقدمة في الندوة تبلغ 22 ورقة عمل تتناول العديد من الموضوعات المتعلقة باللغة الانجليزية والتحديات التي تواجه تعليم اللغة الانجليزية في المملكة وسبل معالجتها مبيناً أنه سيتم في ختام الندوة إصدار جملة من التوصيات التي سيتم الرفع بها إلى معالي وزير التعليم العالي لاعتمادها. عقب ذلك ألقى السيد أهلا شهباز رئيس مراكز انترلينك في الولاياتالمتحدةالأمريكية كلمة عبر فيها عن سروره بالمشاركة في هذه الندوة واصفاً إياها بالمهمة ومنوهاً بأهمية موضوعها موضحاً أن الندوة تحاول الإجابة عن سؤالين هامين هما: لماذا وكيف نتعلم اللغة الانجليزية؟ منوهاً بدعوة وتنظيم كلية اليمامة لهذه الندوة ومنوهاً بالتعاون القائم بين الكلية ومراكز انترلينك في مجال تعليم اللغة الانجليزية، وأشاد بالتطور الكبير الذي تشهده المؤسسات التعليمية السعودية في مجال التعليم عموماً واللغة الانجليزية خصوصاً، وفي ختام الحفل تسلم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري هدية تذكاري من رئيس مجلس الأمناء عبارة عن درع تذكارية بهذه المناسبة .. وتهدف الندوة إلى إتاحة الفرصة أمام المتخصصين في مجال تعليم اللغة الانجليزية لتبادل الرؤى فيما بينهم بشأن قضايا تعليم اللغة الانجليزية. وتبادل الخبرات بين الكوادر التدريسية والقيادية في مجال تعليم اللغة الانجليزية. كما تهدف إلى استعراض المشكلات والقضايا المتعلقة بتدريس اللغة الانجليزية، وبخاصة في المملكة العربية السعودية، وبحث سُبل معالجتها، وتحديد التوجهات الخاصة بتدريس اللغة الانجليزية وآثارها على التدريس في المملكة. وتسليط الضوء على الاختبارات ووسائل التقويم المستخدمة في مجال تعليم اللغة الانجليزية. وستتضمن الندوة جلستين رئيستين، وحلقة نقاش، وست جلسات علمية لعرض الدراسات والبحوث وأوراق العمل ومناقشتها، ويتم ذلك على مدى يومين كما يلي: اللغة الانجليزية في التعليم العام في المملكة يتحدث فيها كل من معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق ومعالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل ويدير الجلسة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح أمين عام مجلس التعليم العالي، وتناقش الجلسة الثانية التحديات والخطط ويشارك فيها الدكتور تامر لقمان من كلية المعلمين بجدة والدكتور عبدالله السادات والدكتور مبارك البريك والدكتور عمر شيخ الشباب من جامعة الملك فيصل والدكتورة صفاء الأحمد من كلية التربية للبنات في الجبيل والأستاذ عبدالإله لهامي من كلية المعلمين بجدة، ويدير الجلسة الدكتور عبدالرحمن أبو عمة، كما تناقش الندوة في جلسة خاصة المناهج وطرق التدريس لمادة اللغة الانجليزية برئاسة الدكتور أحمد البنيان رئيس الجمعية السعودية للغات من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويشارك فيها كل من السيد ديفيد روس من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران وكريستينا مورفي من جامعة الأمير سلطان، وفيصل ماروكي من كلية المعلمين في المدينةالمنورة، ويناقش المشاركون في الجلسة العلمية الثالثة موضوع الدافعية وثقافة التعلم ويرأسها الدكتور عبدالرحمن باشيخ المستشار في وزارة التعليم العالي ويشارك فيها كل من الدكتور عبدالرحمن كونجريف من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والدكتور خالد الصغير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والأستاذ ناصر يوسف من كلية خدمة المجتمع بالأفلاج التابعة لجامعة الملك سعود والأستاذ فهد الصالح من كلية التقنية في الأحساء، عقب ذلك تعقد حلقة نقاش تحت عنوان «الفرص والتحديات في تدريس اللغة الانجليزية في المؤسسات التعليمية في المملكة» ويدير الحلقة السيد كينث سايسيل مدير مركز انترلينك السعودية في كلية اليمامة ويتحدث في الجلسة كل من الدكتور أحمد البنيان رئيس الجمعية السعودية للغات والدكتور عودة الجهني رئيس قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب والدكتور محمد الأحيدب المشرف العام على مشروع اللغة الانجليزية في وزارة التربية والتعليم والدكتور هتان توفيق مساعد العميد لبرنامج السنة التحضيرية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ودانيال بولمن مدير برنامج السنة التحضيرية في الجامعة. ويناقش المشاركون خلال جلسات اليوم الثاني والأخير التي تبدأ من التاسعة صباحاً عدداً من الموضوعات من اهمها سبل تيسير التعلم والتركيز على المتعلم برئاسة الدكتور عبدالله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية ويشارك فيها السيد أهاد شهباز رئيس مراكز انترلينك لتعليم اللغة الانجليزية في الولاياتالمتحدةالامريكية، فيما تتناول الجلسة الثانية من اليوم الثاني استراتيجيات التعلم ويرأس الجلسة الدكتور عبدالله الحميدان عميد كلية اللغة والترجمة بجامعة الملك سعود ويشارك فيها الدكتور منصور المنصور من الكلية التقنية في الاحساء والدكتور عبدالله الغامدي من الكلية التقنية في مكةالمكرمة والدكتور سمير الصالحي من الكلية التقنية في الدمام وفي الجلسة التالية يناقش المشاركون موضوع تبادل الخبرات التعليمية ويرأس الجلسة الدكتور سليمان السكران الأستاذ المشارك بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ويشارك فيها دانيال بولس مدير برنامج السنة التحضيرية في نفس الجامعة والسيد طالب الكسندر من كلية المعلمين في المدينةالمنورة وبرنارد هوبي من مركز انترلينك السعودية كلية اليمامة ويناقش المشاركون في الندوة في جلسة علمية تنمية الكفايات ويرأسها الدكتور فيصل المشاري مدير المركز الوطني للقياس والتقويم ويشارك فيها الدكتور علي بن صالح الخبتي من وزارة التربية والتعليم والدكتورة أمل اسماعيل ابو رزق من كلية التربية للبنات في عرعر والدكتور فيصل القحطاني من كلية الملك فيصل الجوية والأستاذة الدكتورة ريما الجرف من جامعة الملك سعود.