أكد مهاجم الشباب الغاني الدولي غودين أترام أن فريقه هو الأفضل كونه يلعب كرة قدم ممتعة وجميلة في الأداء الفني، وعلل بذلك النتائج الكبيرة التي يحققها في مبارياته كافة في الموسم الحالي والمواسم الأخيرة، كما أكد أن الدوري السعودي هو الأفضل بين سائر البطولات الخليجية والعربية، وطالب في السياق ذاته الحكام بمواكبة نجاح الدوري والابتعاد من الوقوع في دائرة الأخطاء التحكيمية... ذلك وأكثر في الحوار الذي أجرته"الحياة"مع أحد أفضل المهاجمين المحترفين في الدوري السعودي الغاني أترام. كيف يسير برنامجك العلاجي لموضع إصابتك، ومتى ستعود إلى التدريبات؟ - أشعر بتحسن في موقع الإصابة في عضلة الفخذ الأيسر الخلفية وستكون عودتي إلى التدريبات بعد أسبوعين. متى تعرضت للإصابة؟ - تعرضت لها عقب عودتي من مشاركة منتخب غانا في مباراته الودية أمام المنتخب السعودي الأخيرة في جدة، وذلك أثناء بداية التدريبات، إذ ما أن بدأت في المشاركة في التدريبات اللياقية مع اللاعبين حتى شعرت بألم الإصابة. هل الإجهاد كان سبباً في إصابتك؟ - لم أتعرض لإجهاد كبير، إذ إن معدلي اللياقي يساعدني على التغلب على أي إجهاد. كيف تجد المستويات والنتائج الكبيرة التي يحققها الفريق في كل مباراة؟ - ذلك ما يميز الشباب عن سائر الفرق السعودية فهو يمتلك مجموعة متجانسة من اللاعبين ذوي المهارات والقدرات الفنية والفكرية واللياقية والبدنية العالية، كذلك وجود جهازين فني وإداري يقومان بعمل جبار ومخلص ومنظم، كذلك الدعم الفني والاهتمام الذي نجده من رئيس النادي خالد البلطان ومن الإدارة الشبابية ومن الأمير خالد بن سلطان والأمير خالد بن سعد أسهم كثيراً في استقرار الفريق وتقديمه عطاءات ونتائج كبيرة، وهدفنا كاللاعبين لا يتوقف وطموحنا كبير وهو تحقيق البطولات لهذا الموسم وسنواصل تقديم جهود وعطاء أفضل في المباريات كافة. الشباب يمتاز بخاصية أنه لا يفرق بين فريق صغير أو كبير عندما يلعب، ما يساعده على تحقيق نتائج ايجابية كبيرة... كيف تصف ذلك؟ - كما قلت أنت فالشباب فريق مميز، وهذا هو الفريق الذي يلعب كرة قدم حقيقة لأن الذي يلعب كرة قدم جميلة وراقية ويمتلك لاعبين لديهم الروح الكروية الواحدة ويكونون متجانسين فنياً وجماعياً لا يخشى أي فريق، سواء أكان كبيراً أو صغيراً، والشباب حقاً ليس مثل بعض الفرق التي تخشى مواجهة فرق أخرى. مَن تقصد بذلك؟ -في كل دول العالم ذلك موجود وهنا في السعودية هناك فرق تخشى مواجهة الهلال وأخرى تخشى مواجهة الاتحاد لكن الواقع يؤكد أن كل الفرق تخشى الشباب. بعد مرور الأسبوع السابع من دوري خادم الحرمين الشريفين، كيف تصف المباريات الماضية؟ - إيجابية وذات مستويات فنية عالية، وسيرتفع الأداء العام لكل الفرق في الجولات المقبلة وخصوصاً عند احتدام المنافسة بين فرق المقدمة على الصدارة كالشباب والهلال، لكن ما يعوق جمالية المباريات هو الأخطاء التحكيمية التي أصبحت تحدث في كل لقاء، الأمر الذي يعكر جمالية المباريات ويسهم كثيراً في إحباط اللاعبين، خصوصاً المباريات التي يكون فيها فريق الهلال طرفاً، حيث تكون هناك أخطاء تحكيمية من الحكام ليس لها مبرر، فالهلال فريق كبير ومنظم ويلعب كرة جماعية وجميلة ويمتلك لاعبين مميزين وليس في حاجة إلى تعاطف أي حكم، لأن بعض الحكام يحطم طموح الفرق الأخرى. وصدقني الدوري السعودي قوي ومثير وبارز على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي، ويمتلك فرقاً قوية ولاعبين سعوديين وأجانب محترفين مميزين لكن يجب أن يحسن مستوى التحكيم فيه. ألا ترى أن المستوى العام للدوري انخفض كثيراً هذا الموسم؟ - لم يمض على الدوري سوى سبع جولات وقد كانت في الجولات الماضية مباريات قوية ومثيرة ومع الجولات الأخيرة في الدور الأول وفي الدور الثاني ستكون هناك لقاءات أفضل بكثير لأن المنافسة ستحتدم بين الفرق الكبيرة على المراكز الأولى المتقدمة وأيضا فرق المؤخرة ستعمل على الهروب من ذيل القائمة لكيلا تهبط إلى الدرجة الأولى، لكن هناك عاملاً مساعداً في تطور أداء المباريات من مباراة إلى أخرى، وهو الحضور الجماهيري الذي أتمنى أن يرفع حضوره في اللقاءات المقبلة. يضم الشباب مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين استطاعوا سحب البساط من أمام لاعبين كبار في الفرق الأخرى... كيف تصف ذلك؟ -حقيقة الفريق يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين الذين يعشقون كرة القدم، ويملكون عقليات اللاعب الكروي الناضج، والذي يلعب معهم يشعر بذلك فهم مخلصون إلى الفريق وفيما بينهم، وذلك ما ساعدهم كثيراً على تحقيق نتائج إيجابية كبيرة للفريق، عطفاً على الاستقرار الإداري والفني والطبي فهذه الأجهزة الثلاثة ناجحة في العمل الذي تقوم به وتقدمه إلى اللاعبين. ينتظر الفريق قريباً دوري أبطال آسيا في نسخته الرابعة، ما مدى جاهزيتكم للدوري الآسيوي عقب خروج الفريق الموسم الماضي منه؟ - في البطولة الآسيوية الماضية قدمنا مستويات وجهداً كبيراً، لكن لم يحالفنا التوفيق والحظ، وهذه هي كرة القدم فهناك فرق أوروبية كبيرة ما زالت غائبة عن تحقيق دوري أبطال أوروبا، وفي البطولة المقبلة لن ندع الفرصة تخرج من أيدينا، إذ سنعمل بكل جهد وعطاء لتحقيق الانتصارات وتحقيق الدوري الآسيوي لأن الفريق مهيأ عناصرياً وفنياً وإدارياً. أصبح الموسم الحالي الموسم الثاني مع فريق الشباب، كيف تجد استمرارك معه؟ - إنني في ارتياح كبير، وأنا في صفوف أحد أكبر الفرق السعودية، فالأجواء على الاستمرار والبقاء صحية جداً، وكما تقول الصحافة السعودية الشباب هو النادي النموذجي، وحقاً هو نموذجي في كل شيء. طرأت أخيراً أنباء عن عزم الإدارة الشبابية تغيير مهاجم آخر بالمهاجم الكولومبي برسيادو، وهناك أنباء أخرى تقول إنه ربما يكون المهاجم البديل هو من أبناء جلدتك الذين يمثلون المنتخب الغاني، ما صحة ذلك؟ - برسيادو مهاجم هداف وله حضوره وإذا استبدل به لاعباً غانياً فذلك رائع، حيث الجميع شاهد وتابع مستوى المنتخب الغاني في لقائه الودي أمام نظيره السعودي أخيراً في جدة، وأتمنى أن توفق الإدارة في التعاقد مع المهاجم الهداف أسامو الذي يلعب في صفوف فريق أودينيزي الإيطالي درجة ثانية لأنه مهاجم بارع وقناص. اللقاء الودي الدولي الذي جمع السعودية وغانا، كيف وجدته؟ - كان قوياً ومثيراً وقدم المنتخبان مباراة جيدة جداً والجماهير استمتعت به على رغم الخسارة التي منيت بها السعودية. تأهل غانا إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، ماذا يعني لغودين أترام؟ - ليس فقط أترام، بل لكل الغانيين من لاعبين وجماهير، إذ سنقدم إلى العالم أجمع كرة غانا، ومستواها المعروف وأنا سعيد جداً بالتأهل وسأكون في سعادة أيضاً وأنا أشارك في مباريات المونديال. هل ترى أن احتراف اللاعب الغاني خارج غانا سهل من تأهل منتخب بلادك لكأس العالم؟ - أكيد فالاحتراف عامل مهم جداً في عالم كرة القدم وأصبح عنصراً أساسياً في نجاحها وهناك لاعبون غانيون كثر محترفون خارج البلاد وخصوصاً في الدول الأوروبية منذ سن صغيرة وأصبحوا الآن أعمدة المنتخب الرئيسة وسنسهم كافة في تقديم عطاءات كبيرة في مباريات المونديال. غياب منتخبات الكاميرون ونيجيريا والمغرب وجنوب أفريقيا عن المونديال المقبل... هل ترى أنه سيقلل من حضور الكرة الأفريقية المعروف في كأس العالم؟ - صحيح أن الكاميرون ونيجيريا والمغرب وجنوب أفريقيا منتخبات قوية وكبيرة على الصعيد الأفريقي والعالمي وقدمت في المونديالات الماضية حضوراً كبيراً ونتائج مشرفة، وعدم تأهلها فوجئنا به ولم نكن نتوقع ذلك، خصوصاً خروج الكاميرون ونيجيريا لكن سيكون لكرة أفريقيا حضورها المعروف من خلال المنتخبات التي تأهلت وعلى رأسها منتخب غانا، وتأهل منتخب السنغال لمونديال كوريا واليابان عام 2002 كان خير دليل على ذلك. ماذا لو تواجه المنتخبان السعودي والغاني مرة أخرى في نهائيات كأس العالم المقبلة. من تتوقع أن يتغلب على الآخر؟ - المباراة الودية الأخيرة التي جمعتهما في جدة لا تعد مقياساً كبيراً لأنه كما أعرف أن هناك عناصر مؤثرة في المنتخب السعودي لم تشارك في تلك المباراة، والقائمون على المنتخب السعودي سيعدون الفريق جيداً للمونديال العالمي. وإذا تواجه المنتخبان فستحظى الجماهير السعودية والغانية والعالمية بمباراة تنافسية كبيرة. متى تعود إلى المباريات مع الشباب؟ - وفق البرنامج العلاجي ستكون عودتي في مباراة الفريق المقبلة أمام الهلال. وبماذا تعد الجماهير الشبابية؟ - بمزيد من العطاء والنتائج الإيجابية حتى يتحقق ما نطمح ويطمحون إليه، وهو الذهب. الشباب لم يتأثر برحيل منغا اكد المهاجم الغاني غودين اترام بأن فريقه لم يتأثر اطلاقاً برحيل الهداف السنغالي محمد منغا، الذي قدم مع الفريق جهوداً كبيرة، وحقق لقب الهداف. وذلك لما يمتاز به فريق الشباب من امتلاك لاعبين هدافين كناجي مجرشي وفيصل السلطان وعبدالعزيز السعران وفهد فلاتة، وعلى رغم أن منغا كان من أبرز المهاجمين في الدوري السعودي إلا أن الفريق قادر على تعويض غيابه"حقيقة كنت أجد من منغا تفاهماً كبيراً في اللعب، ساعدنا كثيراً في تحقيق أهداف كبيرة، ونتائج رائعة للفريق ولم أكن أتوقع أن يرحل، لكن هذا حال الاحتراف، وأتمنى له التوفيق في الدوري الإماراتي، على رغم انه ليس مثل الدوري السعودي في قوة المباريات". واضاف"منذ رحيل منغا والفريق يسير بوضع طبيعي، ويحقق نتائج تهديفية متصاعدة، فتسجيل برسيادو لأربعة أهداف ومثلها لنشأت أكرم والمستوى التهديفي الذي قدمه المهاجم فيصل السلطان أسهمت في ما وصل إليه الفريق وفي المباريات المقبلة، ستزداد نسبة الأهداف المسجلة من خط الهجوم. وعندما يحضر مهاجم أجنبي آخر كما تنوي الإدارة ذلك، أتوقع أن القوة الهجومية ستكون الأبرز كالعادة على مستوى الفرق كافة".