يفتتح رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين السبت المقبل ندوة"الإعلام والحوار الوطني... العلاقة بين المضمون والوسيلة"التي تقام في فندق ماريوت في الرياض. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن الندوة تهدف إلى التعرف على الدور الذي تقوم به مختلف وسائل الإعلام في تكريس قيم الحوار في المجتمع السعودي، وتوثيق العلاقة بين وسائل الإعلام ومركز الحوار الوطني، ومناقشة أدوار المركز على المستويات الإعلامية المحلية والدولية، وتطوير آليات العلاقة بين المضمون والوسيلة. وأشار إلى أنه سيشارك في الندوة رؤساء تحرير الصحف المحلية ونخبة من الكتاب والإعلاميين والمثقفين السعوديين من مختلف المناطق، يمثلون الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة المحلية والعربية ذات الانتشار في المملكة، وكذلك بعض المهتمين بقضايا ومواضيع الحوار من أساتذة الإعلام. وذكر أن هذه الندوة تتوج جهود مركز الحوار الوطني الإعلامية والحوارية بعد عامين من بدء انطلاقه وعقده أربعة لقاءات وطنية على مستوى المملكة ناقشت عدداً من القضايا الوطنية المهمة. وأضاف أنها تأتي كذلك استمراراً للدور البارز الذي يقوم به المركز نحو نشر ثقافة الحوار وتحفيز المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته للمشاركة الفاعلة في مناقشة القضايا الوطنية المختلفة، سواء في لقاءاته الوطنية الفكرية، أو في حلقات العمل الشبابية، أو في اللقاءات التحضيرية. وقال:"وبهذا يصبح الحوار أمراً مطلوباً وسمة دارجة في الأوساط التربوية والصحية والاجتماعية كافة. وذلك وفق ما تؤكده عقيدتنا الإسلامية السمحة من وسطية واعتدال في التعايش الإنساني النبيل، والتعاطي مع كل ما يهم المجتمع وفق هذه الوسطية التي من شأنها توثيق عرى الوطنية والولاء لهذه البلاد التي خصها المولى، جل وعلا، بخدمة الإسلام ونشر السلام والوئام والمحبة". يذكر أن هذه الندوة ستعقد على فترتين، صباحية ومسائية، وتتضمن أربع جلسات تدور محاورها حول الإعلام والحوار الوطني. وستتناول الجلسة الأولى الإعلام والحوار الوطني نظرة عامة، وتناقش الجلسة الثانية الاتصال الشخصي والجمعي والحوار الوطني، بينما تخصص الجلسة الثالثة لموضوع الإنترنت والحوار الوطني، وسيكون موضوع الجلسة الأخيرة الاتصال الجماهيري والحوار الوطني.