سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ورقة العمل في الملتقى والمعرض الأول لسوق الأسهم السعودية "سمفكس"... الفوزان : انتشار التقنية أسهم في زيادة أعداد المتداولين ... والطريق طويلاً لتقديم خدمات متكاملة
تتواصل فعاليات الملتقى والمعرض الأول لسوق الأسهم السعودية، حيث قدم أمس خبير الأسهم راشد الفوزان ورقة عمل، تناول فيها دور التقنية الالكترونية والانترنت في دعم نشاط سوق الأسهم. وأكد في ورقة العمل أن التقنية متعددة الأطراف منها ما يتعلق بمؤسسة النقد من خلال"نظام تداول"والأنظمة المتوافرة لديها، كبرامج وقدرات استيعابية، مشيراً إلى أن دور مؤسسة النقد كانت تستخدم نظام E.S.I.S الذي يسمح للمتداولين حينها بمرة واحدة ثم جاء نظام"تداول"المتخصص الذي يعتبر بالنسبة إلى النظام الذي قبله نقلة نوعية، إذ أسهم في ارتفاع حجم التداول اليومي في عام 2001 بنحو 84 في المئة عن العام الذي قبله، إذ زادت أعداد الصفقات من 280 ألف صفقة إلى 516 ألف. وقال الفوزان ان"سامبا"أول من ادخل خدمة الانترنت في عام2002، لافتاً إلى أن دخول التقنية أسهم في زيادة أعداد المتداولين، إضافة إلى أنه وفر على المصارف فتح فروع متخصصة للتداول وإعطاء نطاق أوسع لحركة المتداولين وعدم ربطهم بمكان معين. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة، خصوصاً عند دخول شركات جديدة إلى السوق وانطلاق شركات الوساطة، فإن الحاجة للتقنية ستكون ملحة أكثر من الماضي لحاجة شركات الوساطة لنشر القائم المالية للشركات والتحليل الفني، وتوقعات بزيادة المتداولين من طريق الانترنت. و في هذا الجانب من الضرورة تطوير نظام"التداول"الحالي، خصوصاً في عمليات البيع والشراء، معتبراً أن النظام الحالي لا يتواكب مع حجم السوق من حيث كثرة المحافظ وعمليات البيع اليومية وحجم الصفقات، ما ترتب عليه تكرار الأعطال في النظام. وطالب الفوزان بضرورة إيجاد سلطة تمارس الفصل في قضايا التقنية، خصوصاً عند ما تحدث أعطال تقنية تكبد المستثمرين خسائر كبيرة، مشيراً إلى أن هذه السلطة تفرض تعويضاً من الجهات التي تسببت في الضرر بدلاً من إعطاء العملاء أعذاراً غير منطقية. وأضاف أن خدمة الانترنت على سوق الأسهم تعتبر داعماً ودافعاً للسوق, لكن عدم تطور التقنية تسبب في خسائر لهم في ظل الأعطال المتكررة والعوائق التي لم تزل ولم تعالج. ويرى الفوزان أن الأطراف التي تقدم الخدمة ما زالت دون المستوى بسبب الأنظمة التقنية بجميع أطرافها والتي ما زالت قائمة بسبب رفض جميع الأطراف تحديد من هي الجهة المسؤولة. وحث على أهمية نشر الوعي بأهمية استخدام خدمة الانترنت للمتداولين, وكيفية استخدام هذه الأنظمة, ودور المصارف بتوعية المتداولين للإنترنت، مؤكداً أن ذلك سيساعد في التخفيف على فروع المصارف واستقطاب مستثمرين جدد للسوق. ووفقاً للفوزان فإن كل طرف من الأطراف المقدمة لخدمة التقنية يتهم الآخر، سواء من مؤسسة النقد"نظام تداول"أم من خلال المصارف, أم الاتصالات, لذا يجب أن يحدد الخلل, والحلول التي يمكن القيام بها. وشدد على أهمية معرفة مميزات وعيوب الأنظمة القائمة بين كل الأطراف المتعلقة بتقديم خدمة الانترنت أو الجوانب المساندة لها لإيجاد الحلول بدلاً من تكرار المبررات نفسها السابقة، مشيراً إلى ان معرفة الأسباب يتيح لنا إيجاد الحلول ووضع خطوات مستقبلية لجميع الأطراف لتقديم خدمة مميزة وجيدة, بالسرعة الكافية والوقت المناسب. وتناول محوراً آخر يخص استراتيجيات التداول والاستثمار في سوق الأسهم السعودية. وقال الفوزان إن الاستراتيجيات تختلف باختلاف القدرات المالية والفكرية والأهداف المستقبلية, فهناك من يستثمر مئات الملايين أو عشرات الملايين وهناك من يستثمر عشرات الآلاف, فهي تختلف باختلاف القدرات. وتضمنت الورقة ضرورة معرفة الأهداف الأولية للاستثمار أو حتى المضاربة, هل هي لسنة أو سنتين أو غيرها, فهي مهمة التحديد طبقاً لظروف السوق ومتغيراتها, وأقرب مثال السوق السعودية، مشيراً إلى أهمية توزيع المحفظة الاستثمارية بتوازن وطبقاً للقراءة المالية والمستقبلية للشركات ووضع تصور لما هي الشركات التي ستحدد وكيفية اختيارها. وأضاف يجب أن يهتم المستثمر بوضع استراتيجية تحدد وقت الدخول والخروج من السوق كمستثمر، مؤكداً أن هناك استراتيجيات مهمة للاستثمار والمضاربة كل على حده, فأي الاستراتيجيات ستتبع, أم مزيج ما بين الاستثمار والمضاربة, فيجب تحديد أين تقف، كما أكد على أهمية استراتيجية البناء الشخصي واتخاذ القرار، سواء كمستثمر أم مضارب، مضيفاً أهمية تحليل وقراءة الأوضاع الاقتصادية كمرحلة حالية ومستقبلية وربطها مع ظروف السوق وكل ما يتعلق بها. قرارات الاستثمار في الشركات شدد راشد الفوزان على أهمية التحليل المالي للشركات والقطاعات ككل لتحديد قرار الاستثمار الجيد لأي الشركات, والقدرة على تقويم المراكز المالية والأسعار العادلة للشركات كقيمة سوقية. وأهمية قراءة وتحليل المتغيرات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم, كأسعار النفط, والسياسات النقدية والمالية للدول الأخرى المؤثرة. من جهة أخرى، قال سعود الملفي احد زوار المعرض إن السوق تعاني من قلة الوعي وعد توافر برامج المضاربة، وأدوات الاستثمار فيه موجدة لدى البعض ومحجوبة عن الكثيرين، إضافة إلى عدم توافر برامج توعية تبسط علمية المتاجرة. وأكد أنه من الممكن أن يكون لشركات الوساطة دور كبير في نشر البرامج والوعي لدى المستثمرين. وانتقد الملفي صناديق المصارف التي لا تقوم بتوزيع أرباح تتناسب مع حجم صعود الشركات، مؤكداً أن المستثمر يكون نصيبه متواضعاً مقارنة بحجم الفائدة التي يحصل عليها الصندوق وبعض المحافظ، ما حدا بشريحة كبيرة من المساهمين من المضاربة بأنفسهم، على رغم تواضع معلوماتهم، مؤكداً أن ذلك أسهم في تضخيم الأسعار في جل الشركات واتخاذ قرارات بيع عشوائية تؤدي إلى تذبذب الأسعار والمؤشر العام. وانتقد سلوك بعض المتداولين في السوق باتباعهم سياسة القطيع في البيع في الشراء، فيمكن أن يوجه احد أعضاء المنتديات الاقتصادية بالتوجه إلى شركة معينة ومطالبته لهم بالبيع عند بلوغ الشركة الهدف الذي رسمه لهم، ما يجعل كثيراً من الشركات تخالف التوقعات ولا تخضع للتحليل الفني الأساسي. من جانبه، قال نايف المزعل إن السوق تعاني من مشكلات التقنية وانقطاع الاتصال أثناء التداول، إضافة إلى سيطرة المنتديات على توجهات السوق، ما يسبب الخسائر للبعض واستفادة البعض الآخر. وطالب بضرورة نشر التوعية وقيام أطراف عدة بها وليست هيئة سوق المال التي تعاني من مشكلة العمل وحدها وعلى بقية الأطراف أن تستشعر عظم المسؤولية. وقال المزعل إنه على رغم تحقيق الكثيرين مكاسب كبيرة في السوق واستقرار الاقتصاد وانتعاشه والتوقعات بمزيد من الانتعاش، إلا الكثيرين أيضاً ينتابهم الخوف من السوق بسبب عدم اقتناعهم بما وصلت إليه أسعار الشركات، مشيراً إلى أن السوق تحتاج للتوعية والثقافة الاستثمارية.